قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن "الاعتداء الجنسي إهانة وجريمة سواء بين صفوف القوات المسلحة أوالمجتمع بأسره". وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده/الثلاثاء/ مع رئيسة كورية الجنوبية جيون هاي عقب لقائهما في البيت الأبيض أن " من يرتكب ذلك داخل قواتنا العسكرية، يخون من يرتدون الزي العسكري وليس وطنيا، وعلينا أن نقوم بكل ما في وسعنا لوقفه". وذكر تقرير للبنتاجون أن ما يصل إلى 70 اعتداء جنسيا يحدث في اليوم الواحد بالجيش، وأن 35 \% من هذه الاعتداءات تمت خلال فترة رئاسته منذ عام 2010 ..كما أن العديد من الاعتداءات الجنسية قد لايتم الإبلاغ عنها. وقال أوباما ردا على هذا التقرير إن " هذه ليست ظاهرة جديدة، وأحد الأشياء التي نحاول القيام بها هي إنشاء آلية يتم من خلالها الإبلاغ بدقة عن هذه الحالات ، ونظام للمساءلة والشفافية يمكن من خلاله اجتثاث هذا تماما ، ولقد تحدثت مع وزير الدفاع السابق ليون بانيتا حول ذلك وبدأ العملية للانتقال إلى الأمام، كما تحدثت مع الوزير تشاك هاجل اليوم للتشدد في معالجة هذا الأمر". وأضاف ، موجها حديثه للعسكريين الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية ،" أريدكم أن تسمعوا مباشرة من قائدكم الأعلى إنني أساندكم ولن نتسامح مع هذه الأمور وستكون هناك مساءلة في هذا الأمر". وأكد أوباما ضرورة محاكمة من يرتكبون هذا الفعل ، الذي ليس من طبيعة الجيش الأمريكي أوالولايات المتحدة.. مشددا على أن الغالبية العظمى من الرجال والنساء العسكريين يضطلعون بمسئولياتهم والتزاماتهم بشرف وكرامة وشجاعة. وقال " لن نتسامح في هذا الصدد.. وقد أبلغت ذلك إلى وزير الدفاع.. سنواصل العمل مع المسئولين وأتوقع تحقيق نتائج .. لاأريد المزيد من الخطب .. المطلوب هو برامج التوعية والتدريب، ومن يرتكب ذلك ستتم مساءلته وملاحقته وسيجرد من منصبه وسيحاكم أمام محاكم عسكرية ويصرف من الخدمة بسبب ارتكاب أمر مخل بالشرف .. إنه أمر غير مقبول". وكان تقرير للبنتاجون قد أوضح هذا الأسبوع أن أعداد ضحايا الاعتداءات الجنسية تفاقمت في الجيش وزادت بأكثر من الثلث منذ عام 2010، من 19300 إلى 26 ألف ضحية . وأفادت نتائج المسح الذي قامت به وزارة الدفاع بأن الاعتداءات الجنسية تمثل مشكلة مستمرة، كما أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من العمل.