كشف تقرير حديث أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء ارتفاع نسبة التحرش الجنسي بين جنود الجيش الأمريكي، بواقع 11% العام الماضي. وكشف التقرير وقوع قرابة 3230 حادث اعتداء بين كافة فصائل الجيش الأمريكي خلال 2009، المنتهي في 30 سبتمبر مقارنة ب2923 حادث جرى الإبلاغ عنها في 2008. وقالت كي ويتلي مديرة قسم الاستجابة ومنع الانتهاكات الجنسية بوزارة الدفاع: "الأبحاث تظهر أن الكثير من حوادث الاعتداءات الجنسية في المجتمع المدني لا يجري الإبلاغ عنها، ونعتقد أن هذا هو واقع الحال في الجيش كذلك." ويصنف التقرير عدداً من السلوكيات كانتهاكات جنسية، من اللمس وحتى الاغتصاب، ويقول مسئولو البنتاجون إن جمع أدلة تلك الحوادث يختلف عن البيانات المدنية. وتستند تقارير البنتاجون عن التجاوزات الجنسية عند تورط طرف عسكري واحد على الأقل في الحادثة، سواء كان الضحية أو المهاجم المزعومين. ويرى مسئولو البنتاجون أنه رغم التحسينات التي طرأت وتتيح للأفراد العاملين في الجيش الإبلاغ عن هذه التجاوزات، إلا أن ما بين 10 و20 % فقط، من الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات الجنسية، يتقدمون للإبلاغ عنها. وجاء في التقرير الحديث أن وزارة الدفاع شهدت حالتي تحرش بين كل ألف جندي عامل، وبلغت الحالات بين أفراد الجيش 2.6 لكل ألف جندي، والبحرية 1.6 لكل ألف جندي، وسلاح الطيران 1.4 والمارينز 1.3، خلال العام الماضي. يُذكر أن البنتاجون تحرى العام الماضي، في 2763 حادثة أسفرت عن 832 عقوبة عسكرية منها الإحالة للمحاكمة أو اتخاذ إجراءات إدارية أو التسريح, وقد أشار إلى ارتفاع الانتهاكات الجنسية، بين الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق وأفغانستان عام 2008، بواقع 26 % عن العام السابق، كما ارتفع بنحو 8 % بين كافة الجنود الأمريكيين في الخدمة.