قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط " إن الغارة الإسرائيلية على سوريا تشكل في هذه اللحظة السياسية الحساسة عنصر تعقيد إضافيا على مجريات الأزمة السورية". وأضاف جنبلاط- في تصريح نشره اليوم موقع حزبه الالكتروني - " إن هذا الاعتداء قد يقدم ذريعة جديدة للنظام السوري لإلصاق تهمة العمالة بالمعارضة بما يتماشى مع اللغة الخشبية التي ارتكز عليها في تخوينه لخصومه" - حسب جنبلاط-. واتهم المجتمع الدولي بتخاذل غير مسبوق إزاء الأزمة السورية بحيث يتقاطع من حيث تغاضيه عن المجازر اليومية التي تقع في سوريا مع الأهداف المنهجية التي رسمها النظام السوري الذي دخل في مرحلة جديدة من تنفيذ مخطط تقسيم سوريا. وقال جنبلاط "إن الموقف الدولي المتراخي يتقاطع أيضاً مع النظام السوري من خلال تضخيم خطر المجموعات التي توصف بالتكفيرية عله بذلك يجد ذرائع مقنعة لتبرير إمتناعه عن تسليح المعارضة السورية". وتابع قائلا "إن التمسك الفارغ بمقررات جنيف الغامضة وما يحكى عن إستقالة الأخضر الابراهيمي وإمتناع المجتمع الدولي عن تسليح المعارضة السورية بما يتيح لها تعديل موازين القوى في الداخل ، بالإضافة إلى تجهيل مستخدم الأسلحة الكيميائية كل ذلك يسمح للنظام السوري بالتمادي في مخططه الواضح لتدمير المدن والأرياف لتهجير الأكثرية السورية". وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني "إن تطبيق السياسة التطهيرية المشينة تثبت في أحد أوجهها أن كل المواقف التي سبق للنظام السوري أن بنى عليها أمجاد نظرية الممانعة لم تكن سوى شعارات زائفة وغير حقيقية ذلك أن إدعاء حماية الأقليات وحماية التعددية الطائفية تتحطم اليوم من خلال التدمير المنهجي الذي تتضح معالمه يوم بعد يوم