اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط المجتمع الدولي بالتلهي بنقاشات حول تفسيرات أتفاق جنيف فوق أشلاء الشعب السوري وعلى حطام تراثه. وانتقد جنبلاط، في تصريح صحفي الخميس 1 نوفمبر، وزراء خارجية فرنسا وروسيا، أميركا على "برودة أعصابهم في تفسير مضامين أتفاق جنيف وتحذير المعارضة من الجنوح نحو التطرف متناسين أن التخاذل الدولي عن دعم المعارضة منذ اندلاع الثورة بهدف إسقاط النظام والامتناع عن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري هما السببان الرئيسيان لانزلاق الوضع الراهن في سوريا إلى ما هو عليه من قتل ودمار وتخريب". وأضاف أن الترف الفكري والنظري الذي يستمتع به المجتمع الدولي في الوقت الذي تحترق فيه سوريا من أقصاها إلى أقصاها يقدم دليلا جديدا على أن مخطط التدمير المنهجي لسوريا يسير على قدم وساق والضحية الأولى والوحيدة هي الشعب السوري المتروك لقدره يواجه وحيدا وبشجاعة غير مسبوقة آلة القتل والدمار وهو يدرك أن الأثمان التي يدفعها اليوم على قساوتها تبقى أرخص من العودة إلى حقبة ما قبل الثورة. ودعا المجتمع الدولي إلى الخروج من النقاش النظري إلى ميدان العمل الفعلي وإنقاذ الشعب السوري مما يتعرض له ويمحو من سجله وصمة عار لم يسجل لها مثيل في تاريخ الإنسانية جمعاء وتتمثل بالرصد اليومي لعدد القتلى الأبرياء دون أن يحرك ساكنا.