تعقد رئاسة الجمهورية لقاءها باتحاد جامعة الأزهر يوم الجمعة الذي كان مقررًا عقده يوم الخميس، وجاء تأجيل الرئاسة بعد استشعار رئيس الجمهورية احتياجه للقاء اتحادات طلاب مصر كلها وكذلك كل رؤساء الجامعات ونوابهم، وذلك لبحث المشاكل الطلابية والتي تمر بها الجامعات. وقال صهيب عبد المقصود، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين، إنَّ الرئاسة بعدما حددت عقد لقائها باتحاد طلاب جامعة الأزهر، عادت لتحدد موعدًا بديلاً مع كل أمناء الاتحادات الطلابية في الجامعات الحكومية والخاصة ومساعديهم بحضور رؤساء الجامعات ونوابهم، بهدف حل مشاكل طلاب الجامعات وإدارات الجامعات كلها ولبحث مشاكلها جميعًا. وأضاف عبد المقصود، أن اتحاد طلاب الأزهر اجتمع أمس الأول برئيس الوزراء هشام قنديل لأكثر من ساعة ونصف الساعة، طرح خلاله بعض مشاكل جامعة الأزهر وما آلت إليه بسبب الإهمال غير مسئول من إدارة الجامعة من خلال فيديوهات لبيان الواقع، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء وافق علي كل طلباتهم المتمثلة في توفير سيارات الإسعاف المجهزة بالأدوات الطبية اللازمة كعيادة متنقلة بالجامعة، وتوفير الأطباء وتجهيز عيادات المدن الجامعية، بالإضافة إلى موافقته على التعاقد مع القوات المسلحة لتحسين معدات الطهي والتعاقد مع موردين جدد لتحسين جودة الطعام، وكذلك توفير عمالة كافية بالجامعة والمدن التابعة لها، معلنًا فتح تحقيق مع المتسببين في حوادث الإهمال داخل جامعة الأزهر وسيتابع مجريات التحقيق بنفسه. وأكد عبد المقصود، أن أعضاء الإخوان في هيئة التدريس يتجهون إلى ترشيح أحد الأساتذة المنتمين للجماعة لرئاسة الجامعة، معلنًا في الوقت ذاته احترامه لشيخ الأزهر، مشددًا على أنه لم يطلب أحد إقالته أو المساس به وقفا لنص الدستور. وحمل أحمد البقري، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، إدارة الجامعة المسئولة الكاملة عن حادثة التسمم الأخيرة، مؤكدًا إصرارهم على رحيل الدكتور أسامة العبد مهما أصرت إدارة الجامعة علي بقائه، مهددًا بالتصعيد أمام رئيس الجمهورية لإقالة رئيس الجامعة باعتباره المتسبب الرئيسي في الحادثة معلنًا عن ثورة غضب ليس في جامعة الأزهر وحدها ولكن في كل جامعات مصر، مشددًا على أنه لا علاقة للاتحاد بالصراع السياسي في الشارع، متهمًا مجلس إدارة الجامعة بعدم تنفيذ وعوده في حادثة التسمم الأولى.