لقاء خلال أيام للاتفاق على خارطة طريق.. و"الحرية والعدالة" يترقب النتائج يسعى حزب النور خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى إجراء مشاورات مع القوى السياسية وشباب الثورة، وذلك لتوحيد صف المعارضة تجاه الرئيس محمد مرسي، وإمكان الخروج بوثيقة تشمل عددًا من النقاط المتفق عليها للخروج من الأزمة بحيث تكون تلك الوثيقة هى خارطة طريق خلال الفترة المقبلة. وقال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إن المكتب السياسي للتكتل تشاور مع قيادات حزب النور للاتفاق على خارطة طريق واحدة، ومجموعة من النقاط التي يمكن أن يتواصل معها الطرفان، موضحًا أن قيادات الحزب اتفقت على لقاء القوى الثورية خلال أيام، بمشاركة المهندس جلال المرة، أمين عام الحزب، والدكتور عمرو مكي، مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية، وسيتم خلاله مناقشة أزمة السلطة القضائية، إضافة إلى الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية خلال الفترة الحالية. وأوضح عطية، أن لقاء النور سيكون خلال أيام، وسيتم فيه مناقشة عدد من القضايا المهمة، موضحًا أنه سيتم الخروج ببيان عقب مؤتمر صحفي لتوضيح ما توصل إليه الطرفان، مؤكدًا أن التكتل يطالب الرئيس مرسى بتغيير حكومة قنديل وإجراء عدد من التغييرات على مستوى إدارة البلاد، إضافة إلى حل أزمة النائب العام عن طريق إقالته مشددًا على ضرورة تواصل جميع القوى للضغط على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الأخيرة. وقال غريب أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن هناك تواصل مع جميع القوى السياسية، وذلك من خلال الدكتور جلال المرة، مشيرًا إلى أن الكتلة الثورية غير واضحة المعالم، إلا أن التواصل مستمر للاتفاق على خارطة طريق للخروج من الأزمة، معربًا عن رفض الحزب لفكرة ترقيع الحكومة عن طريق الترقيع الجزئي، مشددًا على ضرورة تغيير الحكومة بشكل متكامل، إضافة إلى تأجيل قانون السلطة القضائية لحين مناقشته فى البرلمان القادم. وأشار أبو الحسن إلى أن مبادرة النور لو تم الأخذ بها كانت ستحل جميع تلك الأزمات، وسيتم من خلالها المرور من النفق المظلم الذي تسبب فيه العناد طيلة الفترة الماضية مشيرًا إلى أن النور يقبل الحوار مع جميع القوى ولن ينسلخ أبدًا من التواصل والتعاون مع الجميع خلال الفترة المقبلة. فيما أوضح حلمي بكر، القيادي في حزب "الحرية والعدالة"، أن الحوار وتواصل كل القوى أمر جيد كما أن كل المطالب مشروعة، طالما لا تمس شرعية الرئيس المنتخب، مؤكدًا أن الحزب سعى خلال الفترة الأخيرة إلى معارضة الرئيس ولكن عليه تقديم البدائل، وسنتابع ما سيصدر من اتفاقات بين النور والقوى السياسية وإمكان وجود خارطة طريق تخرج البلاد من الأزمة بالفعل بدلاً من المعارضة التي لا قيمة لها. وأشار بكر إلى أن هناك عقبات في طريق تكامل المشروع الإسلامي، واختلاف القوى الإسلامية حول سياسة الرئيس فى الحكم، مؤكدًا أنه أمر طبيعي فى ظل سعي كل حزب وفصيل على تحقيق مكاسب سياسية له.