نجح حزب النور فى إقناع جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان المسلمين بالاجتماع فى جلسة صلح خلال الأسبوع المقبل، ويتم فى نهاية الاجتماع وضع ميثاق شرف يوافق عليه الطرفان، وأيضاً راعى مبادرة الصلح والقوى السياسية الأخرى التى ستحضر الجلسة. وقال الدكتور جلال المرة أمين عام حزب النور إنه تم الاتفاق على جلسة المصالحة الوطنية بين الأحزاب السياسية خلال الأسبوع المقبل، موضحا أن الهدف الأسمى من الجلسة هو إنهاء الخلاف بين الإخوان والإنقاذ حتى يمكن إنهاء الصراع بينهما، وسيتم الاتفاق على ميثاق شرف بين كافة القوى المشاركة، مؤكدا أن الإخوان والجبهة وافقا على ذلك. وأضاف أنه سيتم وضع بنود محددة تتفق عليها كافة القوى السياسية وستكون حول مبادرة حزب النور الأخيرة والاتفاق على مجموعة من الأهداف المشتركة بينهم، على أن يتم إنهاء أزمة الشقاق السياسى بين كافة القوى. وأوضح المرة أن النور يتواصل مع الرئاسة التى تراقب عن كثب فكرة المصالحة، من أجل إنهاء الأزمات السياسية فى الشارع. وقال خالد محمد مقرر المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: "نتوافق على المشاركة والجلوس مع أى طرف أياً كان انتمائه لإنهاء الأزمات المتلاحقة فى مصر". وأضاف أنه يجب أن تشمل الأجندة كل الموضوعات، ولكن وجود شروط مسبقة من بعض الأطراف قبل المشاركة فى الحوار يعصف بالمبادرة. بينما قال أحمد بهاء الدين شعبان منسق جبهة التغيير السلمى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: "الحوار والتصالح مع كافة الأطراف السياسية هو الحل الحقيقى للأزمة"، موضحا أن الجبهة لها ضوابط للحوار مع الجماعة ومنها أن يكون هناك أجندة واضحة ومحددة وحدود وتوقيت زمنى معين لتنفيذ تلك النقاط المتفق عليها، وأن يتم مناقشة كافة القضايا التى تهم الشارع المصرى، وأن يكون الحوار ملزما لكل الأطراف. وأضاف شعبان أن الإنقاذ ستضع يدها يبد الإخوان إذا سعى حزب النور لذلك لأن هناك ثقة فى التيار السلفى، ولكن على جماعة الإخوان ورئيسها أن يغيروا من سياساتهم وأن يضعوا حدًا لما يحدث فى الشارع من انهيار اقتصادى، وإعادة تشكيل الحكومة أو تغييرها، وأيضا طرح ملف الأخونة للنقاش والتأكيد على وجوده على أرض الواقع بالفعل. فيما رحب محمد محيى الدين عضو بمجلس الشورى عن حزب غد الثورة بالفكرة، وقال: "أعتقد أن الرئيس عليه أن يطلق مبادرة جديدة للتصالح بين كافة القوى لمحاولة الخروج من الأزمات والوصول إلى بر الأمان"، مؤكداً على فكرة التواصل بين كافة القوى لإنهاء الصراع السياسى فى المحافظات. وأضاف محيى الدين أن غد الثورة يسعى دائما للتصالح الوطنى بين النظام والمعارضة، وهو ما دفع الدكتور أيمن نور إلى محاولة إقناع جبهة الإنقاذ بالمشاركة فى الحوار الوطنى.