"مُرة": بدء الاجتماعات بحضور كافة القوى السياسية..الإخوان: نرحب بالمبادرة لإنهاء الاحتقان واستكمال الحوار.. الإنقاذ: نشارك للوقوف على جدية النوايا..الجماعة الإسلامية: مطلوب ميثاق شرف للقوى المشاركة كشف الدكتور جلال مُرة، أمين عام حزب النور السلفي، عن وجود موافقة مبدئية، وذلك بهدف تحقيق المصالحة الوطنية من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وبعض القوى السياسية المعارضة فى إطار المبادرة التى يرعاها الحزب، متوقعًا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة بدء اجتماعات المصالحة بحضور كافة القوى السياسية. وأضاف مُرة: نهدف إلى الخروج بمبادئ موحدة لدعم استقرار البلاد والسعى نحو استقرار الوضع السياسى دون التطرق إلى صراعات سياسية، وتحديد موعد لحوار وطنى جاد لإنهاء حالة الصراع السياسى التى تشهدها البلاد. وأكد مُرة أن حزب النور يتواصل مع مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان ولا ينظر إلى المشاكل والعراقيل الجانبية بهدف التحرك نحو إنقاذ البلاد من المستوى الاقتصادى والسياسى المتردى الذى وصلت إليه. وأعلن جمال عشري، عضو حزب الحرية والعدالة، ترحيب حزبه بمبادرة حزب النور لعمل مصالحة وطنية شاملة بين كافة الأحزاب السياسية، لافتا إلى أن الدعوة الرسمية لم تصل حزب الحرية والعدالة بعد، ولكن لا يوجد لدى الحزب أى مانع من دعم أى مبادرة للخروج من الأزمة الحالية. وأضاف عشرى أن مؤسسة الرئاسة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد فى عقد جلسة المصالحة، ولكنها بداية لنزع فتيل التوتر بين القوى السياسية والاتفاق على مبادئ تلتزم بها الأحزاب فى الفترة المقبلة لوقف حالة العنف والاعتداء على مؤسسات الدولة وكشف الغطاء السياسى عن المخربين، معتبرًا أن نجاح المصالحة مؤشر إيجابي تمهيدًا لموافقة جبهة الإنقاذ الوطنى على حضور جلسات الحوار الوطنى وذلك إذا ما تنازلت جبهة الإنقاذ عن بعض مطالبها الانتهازية السياسية فى الوقت الحالي. ورجح أحمد البرعي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن تحضر الجبهة جلسات المصالحة لإظهار بعض الحقائق فى الشارع خاصة فيما يتعلق بتجاهل الرئاسة لمطالبها، معتبرًا أن الاجتماع المرتقب سيحدد بشكل كبير موقفهم من جدية المصالحة والحوار الوطني. وأضاف أن إصرار الرئيس على تجاهل مطالب المعارضة السبب الرئيس فى حالة الاحتقان، مشددًا على رغبة جبهة الإنقاذ فى المشاركة فى الحوار الوطنى ولكن عدم الثقة فى جدية الوضع يثير الأزمات وقلق المعارضة، مطالبًا الرئيس محمد مرسي، بإثبات حسن النوايا لنزع فتيل أزمة فقد الثقة، مؤكدًا أن مبادرات حزب النور دائمًا تقابل حالة من التوافق من كافة القوى السياسية. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: "نرحب بأى مبادرة للمصالحة الوطنية من أجل إنهاء الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن الجماعة طرحت مبادرات مشابهة من قبل، ولكن مبادرة حزب النور جاءت فى توقيت مهم جدًّا؛ لأنه أصبح قريبًا من التيارات المدنية وقادرًا على إقناعهم بالمشاركة فى هذه المصالحة لتكون بداية مشاورات حقيقة لعمل حوارات وطنية موسعة ترعاها مؤسسة الرئاسة، مطالبًا بعمل ميثاق شرف يتفق عليه القوى السياسية لمد جسور الثقة بين القوى السياسية المختلفة من أجل النهوض بالوطن.