كارثة بيئية تنذر بوقوع ضحايا ولا جدوى من الشكوى، هذا لسان حال سكان قرية المريج بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، بعد أن ارتفع منسوب المياه بالمصرف المار بين قريتى المريج وكفر الشوبك، الأمر الذى أثار حالة من الرعب والفزع بين سكان المنطقة لما قد يؤدى إلى غرق القرية بمياه الصرف الصحى، حيث تقدم عدد من سكان القرية بكم من الشكاوى للمسئولين بالوحدة المحلية بالقرية، ولم يستحب أحد، مما اضطرهم إلى التقدم بشكاوى لرئيس مجلس المدينة والمحافظة، ولم يلتفت أي منهم لنداء وشكوى المواطنين. وقام المواطنون بعمل محضر رسمى بقسم شرطة شبين القناطر وإرسال الشكوى لمكتب وزير الرى، والذى يذكر الأهالى أنه من مواليد القرية المجاورة لقريتهم، مما زاد من ضيقهم للتجاهل الذى قوبلوا به من جانبه لشكواهم، إلا أن رئيس مجلس مدينة شبين القناطر قام بإبلاغ مدير إدارة الصرف بمدينة قليوب للتصرف فى الأمر، ولكنه لم يحرك ساكنا، ولكنه أرسل مجموعة من المهندسين إلى مكان المصرف فى اليوم الثانى، ولكن لم يتغير الموقف، فمازالت مياه المصرف فى ارتفاع مستمر، مما أدى إلى غرق الشبكة الحديدية التى تفصل المخلفات عن بالوعة الماسورة. وأوضح الأهالى أسباب ارتفاع منسوب مياه الصرف بالمصرف إلى انسداد الماسورة المارة أسفل الطريق وأسفل الترعة المائية العذبة، وإلى ارتفاع أكوام القمامة فوق مياه المصرف، والتى تسبب أيضا الروائح الكريهة وتحوى الفئران الناقلة لمرض التيفود، وبالتالى انتشرت حالات إصابة بأمراض جلدية وحساسية بالعين. واستهجن أحد الأهالى متسائلا: كيف لحكومة قنديل أن تبقى على الدكتور محمد بهاء الدين وزير الرى فى منصبه على الرغم من علمه بمثل تلك الكارثة التى قد تؤدى إلى إغراق قرية بأكملها تعج بالسكان إذا استمر الأمر على ذلك؟