ياسر عبدالهادى انقذت وزارة الرى قرية "ميت حبيب" من الغرق بمياه مصرف عمر بك بعد ارتفاع منسوبها بشكل كبير فقد تلقى مركز ادارة الازمات بوزارة الموارد المائية والرى صباح الجمعة 29 يونيو شكاوى من ارتفاع منسوب المياه بمصرف عمر بك فى القطاع المار بقرية ميت حبيب بمركز سمنود بمحافظة الغربية، مما ادى الى انسداد مواسير الصرف الصحى التى اقامها الاهالى لصرف منازلهم وباقى المنشآت المقامة على جسر المصرف. وقد وجه الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى فور تلقيه الاخطار من مركز ادارة الازمات نحو تجهيز المعدات والحفارات من الجهات التابعة للوزارة والقريبة من موقع القرية للتوجه الى هناك والتعامل الفورى مع الازمة. نجحت اجهزة الوزارة فى التعامل مع الازمة من خلال حفر "تحويلة" مجاورة للمصرف بطول 180 مترا لتصريف المياه الزائدة اليها وذلك للتغلب على مشكلة وجود جزء مغطى من المصرف داخل الكتلة السكنية وهو جزء يتعرض دوريا للانسداد نتيجة إلقاء المخلفات المنزلية به.. كما تم تخفيض مناسيب المياه الموجهة الى فم الترعة، كما تم تأمين تلك التحويلة لحماية اطفال القرية من الوقوع فيها. وقد تبين من الفحص الفنى لمهندسى الوزارة ان منسوب المياه قد ارتفع فى المصرف كنتيجة طبيعية لإطلاق مياه لرى زراعات الارز فى ترعة ميت بدر والتى تعانى من زيادة كبيرة فى مساحات الارز المخالفة عن المساحات المقررة، وقد تواكبت الزيادة مع احجام عدد كبير من المزارعين عن الرى فى صباح يوم الجمعة مما ادى الى توجيه المياه فى نهاية الترعة الى مصرف عمر بك.. كما ساعد فى وقوع الازمة قيام بعض الاهالى باستخدام مصرف عمر بك المخصص للصرف الزراعى فى التخلص من الصرف الصحى الخاص بالمناطق السكنية هذه. وقد أكد الوزير أن أجهزة الوزارة بكاملها فى حالة انتباه كامل للتعامل مع ازمات المياه التى تشهدها البلاد خلال شهور الصيف من كل عام وذلك نتيجة التوسع الشديد الذى يشهده الموسم الحالى فى زراعة محصول الارز.