السروجي: جزء من الفوضى والانفلات.. شلش: جريمة ضد الإنسانية استنكر نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند، تصريحات المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، التى دعا فيها التيارات الإسلامية إلى محاصرة منازل القضاة والمحاكم ودار القضاء العالى ونادي القضاة.
وقال المستشار سامح السروجي، عضو مجلس إدارة نادي القضاة، إن دعوة التيارات الإسلامية لمحاصرة منازل القضاة والمحاكم ودار القضاء جزء من الفوضى والانفلات الذى تعيشه البلاد، واعتداء على سيادة القانون وتحريض على السلطة القضائية والقضاة، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة تتضمن جرائم عديدة في طياتها.
وأوضح السروجي فى تصريحات صحفية، أن نادي القضاة يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد "عبد الماجد" وكل مَن يتطاول على السلطة القضائية أو يسيء إليها ويتعرض لها بالسب والقذف، مشيرًا إلى أن الهدف من تلك التهديدات أثناء القضاة عن عقد عموميتهم الطارئة ومنعها من الانعقاد، مؤكدًا أن الجمعية ستشهد حشدًا هائلاً لمقاومة الاعتداء السافر على السلطة القضائية ومحاولات هدم استقلال القضاء. وقال المستشار محمود فرحات، منسق حركة قضاة من أجل مصر، إن دعوة عاصم عبد الماجد لمحاصرة منازل القضاة والمحاكم، هي دعوة غير مسئولة ولا تستحق الرد، مشيرًا إلى أنه حتى لو كان هناك قضاة فاسدون فلا يصح الدعوة لحصار منازلهم، واصفًا الدعوة بالبلطجة، مؤكدًا أن هذه التصريحات خروج عن نطاق الموضوعية ولا تعبر عن أي عقلانية على الإطلاق.
ووصف المستشار زكريا شلش، رئيس جنايات الجيزة، ما تشهده ساحة القضاء الآن بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، مشيرًا إلى أن نادي القضاة يحق له التقدم إلى المدعى العام للمحكمة الدولية الجنائية للتحقيق فيما تقوم به بعض التيارات الإسلامية من أسلوب ممنهج فى تهديد القضاة بالقتل وتعطيل عملهم. وشدد شلش على أن القاضي عند الله أفضل من الحاكم، مشيرًا إلى أن القضاة لن يصمتوا حيال الدعوات التي تطالب بمحاصرة بيوتهم، لافتًا إلى أن الأحكام التي تصدر عن القضاة هي عنوان الحقيقة، وفق الأدلة المتاحة لهم.