الأستاذة الفاضلة أميمة , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , سبق وأن أرسلت لك مشكلتي منذ أكثر من أسبوعين ولكن لم أتلق أو أطلع على رأي حضرتك فيما ورد في رسالتي وفيما يلي نص الرسالة التي أرسلتها منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع ... "الأستاذة / أميمة السيد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أنا أحد المتابعين لباب إفتح قلبك وكنت أتابع قبل ذلك بريد القراء في جريدة الأهرام للأستاذ الفاضل / عبد الوهاب مطاوع – رحمه الله – لأتعلم منكما ، والحقيقة أود أن أشيد بجهود حضرتك في حل المشكلات التي تعرض عليك وأجمل ما في الحلول المقترحة هي اللمسة الدينية وربطها بالمشكلة المعروضة على حضرتك ، ولم أتخيل يوماً أن أكون كاتباً لهذا الباب أبحث عن حل لمشكلتي حيث أنني أساعد أصدقائي على حل مشكلاتهم. وفي البداية أود أن تعلمي أني تجاوزت سن الأربعين وأعمل بإحدى دول الخليج منذ سنوات ومتزوج من سيدة فاضلة جميلة ولدي ثلاثة أبناء وشهادة حق لها في نعم الزوجة ونعم الأم لأبنائها وتحبني وأحبها حباً شديداً ولعلك تتساءلين أين المشكلة ؟؟؟ المشكلة باختصار شديد هو ظهور إمرأة أخرى في حياتي تصغرني بسنوات عديدة تعرفت عليها عن طريق الفيس بوك منذ شهرين تقريباً وهي متزوجة وهي تعرفني منذ سنوات لأننا من منطقة واحدة وبعد قضاء بعض الوقت في الدردشة المعتادة تفاجأت بها تخبرني أنها تحبني منذ سنوات طويلة وتكتم هذا الحب في قلبها وكانت تنتظر الفرصة حتى تعترف لي بهذا الحب. الحقيقة أنا لم أصدها بل فرحت باعترافها بحبها لي وبعد فترة قلت لها أني أيضاً أحبها وأعترف لك أني أخطأت في هذا التصرف لأنه ترتب عليه أشياء كثيرة لم أكن أتوقعها حيث أنها ترغب في الإنفصال عن زوجها والإرتباط بي مع العلم أنها تعيش حالياً مستوى مادي وإجتماعي أفضل مني بكثير ولكنها مستعدة للتضحية بكل هذا من أجل الإرتباط بي وأنا غير مستعد للإرتباط بغير زوجتي التي لم تقصر معي طوال سنين زواجنا الذي يمتد لأكثر من 10 سنوات, أختي الفاضلة .. أرجو الإهتمام بمشكلتي ومساعدتي في إيجاد الحل لها حتى يرتاح بالي وأحافظ على بيتي وأولادي كما أرجو إرسال نسخة من ردك على بريدي الإلكتروني خشية ألا أتابعه على موقع جريدة المصريون... وتقبلي خالص تحياتي وتقديري. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, أخى صاحب الرسالة .. أولا: يعلم الله أن نص رسالتك هذه لم يصلنى إلا مرة واحدة فقط, وعن قصد فقد قمت بنشر رسالتك كما هى وبدون حذف المقدمة ,وهذا لأننى أجدها فرصة مناسبة لكى أوجه رسالة إلى جميع قرائى الغاليين,وكل أصحاب المشكلات,لأؤكد لكم جميعاً أننى لا أهمل أى رسالة بسيطة كانت أو معقدة ,فهمكم همى,وراحتكم راحتى ولاأفضل شخصاً عن أخر,وذلك لما لاحظته فى الأونة الأخيرة من كثرة هذه الشكاوى على البريد الإلكترونى الخاص بالباب,وغضب الكثير من القراء ,فاطمئنوا وثقوا إخوانى وأخواتى أن كل رسالة تأخذ دورها وحظها من الرد قدر إستطاعتى وبما يرضى الله عز وجل,وأشكركم على ثقتكم وحسن ظنكم بى ,واللهم وفقنى واستخدمنى ولا تستبدلنى لتفريج الكروب وقضاء حوائج عبادك. ثانياً:أشكرك على ثقتك وكلماتك الطيبة التى لاأستحقها. ثالثا: بالنسبة لمشكلتك..فاسمحلى فالقد أحزنتى جداً بتصرفاتك الصغيرة التى لايصدق من يقرأها أنها تصدر عن نفس الشخص صاحب العقل و الكلمات الكبيرة الرصينة,فاللأسف يا أخى لقد جمل لكما الشيطان الحرام لتبغضا حلالكما,ولكنى ألوم عليك أنت أكثر من هذه السيدة,فأن من تقول بأنها تصغرك بسنوات عديدة ,إذاً فمن المفترض أنك الأعقل والأنضج, فكيف تسمح لها بالتمادى فى الكلام معك وتعلقها بك وأنت تعلم أنها متزوجة,وحتى لو لم تكن متزوجة,فأنت تشهد لزوجتك بالفضيلة وكل الصفات الطيبة,فلماذا يا أخى تبيع حلالك بما حرم الله؟! ولم تساعد أخت لك فى الله على خراب بيتها؟! وكل هذا وأنت على يقين من أن ما تفعله خطأ وتقر به,كما تقر بأنك لست على إستعداد من الأساس للزواج منها إذا طلقت هى من زوجها,, أى أنك كنت تلهو بمشاعر زوجة وأم,سامحك الله, أخى..أول ما كنت سأطلبه منك هو أن تفيق من غفلتك وتتقِ الله فيها وفى زوجها الغافل وفى زوجتك وأبنائك وفى النعم الكثيرة التى أنعم الله بها عليك,ولكن يبدو أنك بالفعل قد أفقت من تلك الغفلة ,والدليل رسالتك هذه, ولكن يبدو أيضاً أنك تشعر بأنك تورطت بإنسياقكما فى تلك العلاقة ,ولا تدرى كيف تتصرف,ولهذا فعليك بالأتى: أهم ما فى الأمر أن تفيق هى من الخطأ الذى تكاد أن تغرق فيه,فلابد وأن تصدمها صدمة قوية فيك,وتقول لها صراحةً بأنك كنت تضيع وقتاً بالكلام معها,حتى تشعر بأنها أخطأت فى حق زوجها الذى كان كل ذنبه أنه أكرمها ويصونها فى بيته ويعززها برغد العيش الذى بات سلاحاً تخونه به, وعليك أن تذكرها بالله وتحذرها من عقابه لكما ,وأن علاقتكما هذه يمكن أن توصلكما معاً لكبيرة الزنا والعياذ بالله,وتحزيرك لها حتى لاتكرر هى مثل تلك الفعلة مع شخص أخر وغالباً الصدمة تكفل لها عدم التكرار, فإن إقتنعت أو لم تقتنع فعليك فوراً بعدها أن تحذف حسابها من صفحتك,وأن تحذف بريدها من بريدك,ولا تحاول الإتصال بها مطلقاً,وكلما حاولت هى صددتها أنت,ومع الأيام سوف تمحى أنت من ذاكرتها وهى من ذاكرتك, ثم أوصيك وأستحلفك بالله أخى ,طالما أنك مقتنع بزوجتك ومكتفى بها وتحبها لهذا الحد , فلا تكرر ما فعلته مع أى فتاة أو سيدة أخرى ,ولتستغفر الله كثيراً وتعزم النية على عدم التكرار أو التمادى, "فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ",كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم أنك لم تفكر فى أمر هام..وهو أنه من الممكن أن تكون هذه الفتاة أو السيدة تخدعك أصلاً بكلام ليس له أساس من الصحة,وهذا وارد ومن مخلفات الإنترنت. وعليك يا أخى أن تذكرها وتذكر نفسك بقول الله تعالى: { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } *ونصيحة أخرى..لكل من يقرأ.. ياااااااعباد الله فى كل مكان..إتقوا فتنة الإنترنت ,إتقوا فتنة الإنترنت,إتقوا فتنة الإنترنت ..فوالله إنها لفتنة عظيمة وقليلاً حالياً من يستخدمها كتكنولوجيا حديثة للعمل والعلم والإستفادة الحقيقية,فاللهم إنا نعوذ بك من شر فتن المحيا والممات. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected]