السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أولاً ربنا يهدينى ..مشكلتى عمرها 3سنوات وهى باختصار اننى وقعت ضحيه لامرأه (نصابه) متزوجه من رجل اصغر منها وكانت متزوجه قبله من رجل تدعى انه نصب عليها وطلقها وسافرلأمريكا وأقنع بنتين من بناتها الثلاث بالسفر معه الى هناك وعاش معها ابنتها من الطليق والابن من الزوج الثانى.. وزوجها الثانى ينفق على امه واخواته والقليل على ابنه وعليها وهذه المرأه مصاريفها كثيره ومبذره ..وتمثل دور الحب على كل من يقع تحت بصرها ويكون غنيا فتمثل عليه دور الحب وتكلمه فى الجنس الصريح حينما تعرف ان بينه وبين زوجته مشاكل فتستغل الفرصه ليقع فى شبكتها وتجلب منه الاموال ..وفعلت معى نفس الامر واستولت على 20000جنيه واكثر لاسباب كثيره فتركت المدرسه التى عملت بها طيلة 9سنوات من اجل الهروب منها لكنها تطاردنى بالاتصال وانا بين الحين والاخر اشعر بالندم لوقوعى فى براثنها واشعر برغبة فى الانتقام واشعر بانى يجب ان استمر بمساعدتها ماليا فى سداد اقساط سيارتها (300شهريا) على سبيل الصدقه .. مع العلم بانى متزوج وعندى طفل وطفله واحب عائلتى جدا ..ارشدينى جزاكى الله خيرا ماذا افعل ... للقصه تفاصيل كثيره .. منها الكثير فيها ظلم منى لعائلتى (الحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... أخى صاحب الرسالة ,ولن أقول صاحب المشكلة,لأننى لم أرى أن هناك مشكلة تواجهك من خلال كلامك ,فأى مشكلة تتكون من عقدة يحاول صاحبها عدة محاولات لحلها ولا يستطيع,لكن هنا أين محاولاتك للتخلص من تلك المرأة التى تسيطر عليك بإرادتك أنت؟؟؟ أين ضميرك تجاه من تعول والذى عليه أن يدفعك لتلك المحاولات ؟؟؟ أين مراعاتك لعين الله التى لاتنام؟؟؟ إسمحلى يا أخى وسامحنى أننى أعنفك ,فمثل هذه المواقف لا يمكن التهاون فيها ولا التهميش من جللها ولا تنتظر منى أن أحذو معك حذو التعاطف أو"الطبطبة" فإنها حدود الله يا أخى, وهى ليست مجرد علاقة محرمة وأنت تعلم مدى حرمتها ,ولكنها تأخذ فى طريقها ضحايا يظلمون ليس لهم ذنب غير أنهم أحبوك وأخلصوا لك وهم زوجتك وأولادك , ناهيك عن زوجها وأولادها هى ,فهم فى رقبتها,وهى من ستحاسب على جميع هذه الرذائل ولن نتطرق إلى الحديث عنها وكيف نقومها بل سنستبعدها من حديثنا داعين الله لها بالهداية لعلها تستقيم يوماً ما, نأتى إليك أنت, أشكرك بالطبع على ثقتك فى بأن أشاركك حل مشكلتك والتى تضع أنت يدك على أبعادها , وإذا كانت ثقتك بى فى محلها فعليك أن تصغ جيداً لكلام أختك فى الله والتى هالها ما قرأت عنك وتمنت أن يخرجك الله سالماً معاف من غياهب ذلك البئر اللعين الذى أوشك أن يدمر حياتك كلها,ولكن على الرغم من ذلك ,أرى فيك بارقة أمل ونبت طيب يخلق عندك نفس لوامة ترفض تلك الآثام التى تقع فيها ,مما يشجعنى أن أدفع لك بالنصيحة المتواضعة التى أرجو الله أن تكون سبب فى إصلاح أمر حياتك, فعليك أخى أولاً: أن تستعين بالله ,وتلتزم بأوامره من صلاة ودعاء أن يخرجك من هذه الأزمة على خير قريباً, ودون أن أعلم عن روتين حياتك شيئاً إلا أننى أشاهد الشيطان يحركك فى هذا الأمر ويسيطر عليك مستعيناً بأعواناً له تتمثل فى تلك المرأة, ولو أنك ملتزماً بالفروض اليومية من الصلوات وعن طهارة تامة وقلب سليم لاستطعت أن تسحق شيطانك هذا بأمر الله,ف "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى", ثانياً: تأخذ فوراً قراراً حاسماً بعدم العودة للتعامل مع تلك المرأة ,ولا داعى أن تترك مكان عملك أو سكنك,من أجل التهرب منها ,فعليك أن تواجهها بقلب جرىء , فعلى الرغم من أنك ذكرت أن القصة لها أبعاد أخرى,فأنا حقيقةً أرى أنها مهما كانت تضغطت عليك هى ببعض الأوراق التى تلعب بها حتى تؤثرك وتطيع أوامرها ,فإنك لازلت فى موضع قوة بالنسبة لها,فعادةً المرأة هى التى تخشى التشهير بها ,هذا بالإضافة إلى أنها متزوجة ولديها أولاد وليست هى بالمرأة الغنية التى تنفق هى عليك وتستخدم ضدك قوة بمالها لتلجيمك, ثالثاً: عليك أن تحدثها تليفونياً قائلاً لها بمنتهى الجدية والحزم ,أنك أفاقت من غفلتك طيلة ثلاث سنوات,وقررت ألا تستمر فى تلك العلاقة الآثمة ,وقل لها بأنك لم يصبح معك أموال لتنفقها عليها,ثم حذرها تحذيراً شديد اللهجة بألا تحاول أن تحادثك مرة أخرى أو تتعرض للمعاملة معك ثانيةً ,وإلا ستكون أنت سبب فى هدم حياتها,وليت تحذيرك لها هذا يأتى بعد أن تذكرها بالله وعقابه وبيوم سيأتى حتما لن ينفع فيكما الأخر...( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) , ولا يهمك ولا تأبه بما أنفقته عليها وما خسرته بسببها ,فاعتبره تجارة خاسرة دخلت فيها ,وسوف يعوضك الله خيراً منه وأكثر بإذن الله "فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه" وأنصحك ألا تفكر أبداً فى الانتقام منها أو من غيرها , فانتقام الله أكبر,ويكفى أنك لن تكمل لها أقساط السيارة ولن ترى منك نقوداً بعد ذلك,ولا تعتبرها صدقة كما تزعم, فأنت وأولادك وأهلك أحق بهذه الأموال منها, واحمد الله أنك لم تنفقها على علاج حادث لك مثلا لاقدر الله ويجب أن تتذكر أنك أقررت فى رسالتك: أنها تمثل عليك الحب,فهى بالفعل تتقن التمثيل, فلا تصغ إليها أو تصدقها من جديد إذا حاولت إقناعك بأنها ضحية أو فى حاجة إليك أو لمالك. وأرجو يا أخى أن تضع نصب عينيك أنه مهما كانت عواقب قطع هذه العلاقة وتركها من مخاطرة وخسارة بالنسبة لك فلن تكون أكثرولا أكبر من العواقب التى سوف تلاحقك فى حال إستمرارها,كما أتمنى أن تنظر للحياة نظرة أخرى متفائلة ترى فيها أنعم الله عليك من صحة ومال وذرية وزوجة صالحة وأن هناك كثيراً من البشر يتمنون نعمة منها ,فلا تضيع هذه النعم بإصرارك على علاقة أثمة لن تفيدك أبداً ,واتقى استدراج الله لك فى هذه النعم. وأخيراً, أدعوا الله أنا وكل من يقرأ قصتك, لك بالتوبة والثبات وأن يخلصك من براثن تلك المرأة على خير ودون مشاكل , وسوف أنتهى بما بدأت أنت به من قول: "ربنا يهديك" لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد [email protected] ...........................................