حمل اهالي ضحايا الخصوص وزارة الداخلية مسئولية احداث الفتنة التى وقعت بالمنطقة متهمين الامن بالتقاعس عن حماية المواطنين مطالبين الرئيس محمد مرسي الاعلان بكل شفافية عن ملابسات الحادث وتقديم المتورطين مسلمين او مسيحيين الى العدالة. وقال أسامة تادرس شقيق القتيل عصام تادرس 25 سنة، عامل بناء، أنه وشقيقه عقب عودتهما من العمل سمعا بالأحداث فهرعا لكنيسة مارجرجس التي تبعد خطوات من منزلهما لحمايتها بعد ان ترددت انباء عن قيام احد مشايخ المساجد بالمنطقة بالنداء في الميكروفانات لحث المسلمين علي الخروج للقصاص من قتلة الشاب المسلم ومهاجمة الكنائس ومحال الاقباط. واضاف أثناء وقوفنا امام الكنيسة فوجئنا بإطلاق نيران كثيف وفجأة بدء الامن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لنفاجئ بوقوع الضحايا ومن بينهم شقيقي عصام وإتهم اسامة الامن بالتقاعس عن حماية الاقباط مطالبا لرئيس مرسي وحكومته ووزير داخليته بالإعلان بشفافية عن المتورطين في الحادث من الطرفين وتقديمهم للمحاكمة. وفي نفس السياق قالت انجى مترى زوجة مرقص كمال كامل وشهرته ماركو والذى لقى مصرعه أيضا خلال الاحداث وكان يعمل فني كهرباء وحاصل علي بكالوريوس حاسب ألي انها وزوجها ونجلها كانوا غائبين عن المنطقة لمدة 20 يوما و مقيمين عند والدتها بعين شمس ولم يرجعا إلا قبل الحادث بساعات قليلة ليخطف الموت مرقص. وأضافت، رجعنا يوم الحادث فسمع زوجي ان الكنيسة بتتحرق فنزل لا يحمل شئ وكانت نيته حماية بيت ربنا مشيرة الى أنها سمعت ان من كانوا يطلقون النيران أشخاص ملثمين مجهولين لا يعلم أحد هويتهم و علمت انه توفي وتم نقل جثته لمستتشفي المطرية مع اخرين واكدت ان ما يشاع ان من كانوا يحملون الاسلحة هم المسيحيين هو امر مغلوط مطالبة المسئولين بإعلان كافة الحقائق حول الحادث. أما حماة مرقص مدام عطيات فأكدت ن ما يحدث حاليا هو امر غريب علي المصريين وقالت طول عمرنا نعيش جنبا الي جنب مسلم ومسيحى عمرنا ماشفنا اللي بيحصل ده مستنكرة الدعوات بمهاجمة دور العبادة من الطرفين مطالبة الجميع بالتمسك بوحدة الصف من جانبه أكد عصام صادق جار مرقص ان ماحدث هو نتيجة فشل الرئيس مرسي ورئيس حكومته الدكتور هشام قنديل في إدارة البلاد ووقف العنف والإنفلات الذي ادي إالي تحول خلاف عادي إالي فتنة طائفية راح ضحيتها هولاء الشباب مابين قتيل وجريح مطالبا الحكومة والداخلية بحماية الكنائس من ناحية اخري بدء تنفيذ الاتفاق الذي توصلت الية أجهزة الأمن وبعض العقلاء من المسلمين والمسيحيين خلال الجلسة العرفية التى عقدت بكنيسة مارجرجس بحضور القمص سوريال يونان راعى الكنيسة والقمص توماس فكرى،والمستشار محمود عزب مستشار شيخ الازهرممثلا عن الامام الكبر ومبادرة بيت العيلة وعبدالله عليوة عضو مجلس الشعب السابق وعدد من قيادات الامن وعدد من كبار الشخصيات بالخصوص، على تهدئة الاوضاع واشاعة روح المحبة والمودة بين الجانبين لحين عقد جلسة الثانية لانهاء الازمة نهائيا والتى من المقرر عقدها خلال الايام المقبلة. و تقرر خلال الجلسة تأمين الكنائس من جميع الاتجاهات ، إلزام جميع المساجد ببث روح المحبة وبالاخص المسجد الذى أطلقت منه الدعوة للجهاد ،أن يقوم القس سوريال بتفرقة المتجمهرين أمام الكنيسة وأيضا على الجانب الاخر تفرقة المتجمهرين أمام المعهد الدينى وإتفق الجميع فى النهاية على إجراء جلسة عرفية ثانية لتحديد الجناة ومحاسبة المخطىء وبدوره أكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إنه قام بإعداد تقرير بشأن الأحداث التى جرت بالخصوص لتقديمه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حتى يتم عقد جلسة للصلح فى غضون الأسبوع المقبل وأضاف عزب، عقب انتهاء جلسة بيت العائلة بالخصوص أن هذا التقرير الخاص بالحادث سوف يدرس ويناقش من قبل جلسة ببيت العائلة، حتى تقر حلولا للخروج من الأزمة، مشددا على ضرورة أن يرتكز الخطاب الدينى على مبدأ المحبة والتسامح. فيما منع اولياء الامور ابناءهم من التوجه الى المعهد الدينى امس والذى تفجرت حوله الاحداث خوفا عليهم وصرح عبد الجواد محمد حسن ناظر المعهد وسعيد عبد الفتاح شيخ المعهد بعدم تلقى أى اخطار بغلق المعهد وان الدراسة مستمرة من جانبه قرر اللواء احمد حلمى مساعد الوزير لمصلحة الامن العام تكليف اللواء محمود يسرى مدير الامن بزيادة الحراسات الامنيه بمنطقة الحادث وخاصة المنطقه المحيطه بكنيسة مارى جرجس تطبيقا لشرط جلسة الصلح . ودعا اللواء محمود يسرى مدير الامن عدم تصديق الاشاعات المغرضة التى تهدف لبث الفتنة و زعزعة الامن العام وجدد مدير الامن نفيه التام لوجود عمليات تهجير لاسر مسيحيه بالمنطقه على خلفية الاحداث يذكر ان مدينة الخصوص شهدت احداث دامية راح ضحيتها 5 بينهم مسلم و4 اقباط وإصابة 4 بينهم 3 مسلمين و 4 مسيحيين اثر قيام اشخصاص بعمل رسوم لها دلالة دينية على جدران المعهد الديني بالمنطقة مما ادي الى اشتعال الاحداث بين الجانبين.