الأزهر يحاور الأقباط.. الكنيسة تسعى للتهدئة.. الرئاسة توسط عبد الغفور.. رمزي: الجلسات العرفية تزيد الفتنة أعلنت عدة جهات ومؤسسات رسمية، عن عمل عدة لجان لإنهاء أزمة الفتنة الطائفية التي اندلعت أخيرًا في الخصوص، وفي مقدمتها لجنة شكلت من رئاسة الجمهورية برئاسة الدكتور عماد عبد الغفور، بالإضافة إلى أخرى يقودها حزب الحرية والعدالة لعمل مصالحة بين الطرفين، فيما يتواصل عدد من رجال الأزهر مع قيادات كنسية للانتهاء من المشكلة والجلوس على طاولة التصالح. وأكد محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن اللقاءات التي قام بها مع عدد من رجال الكنيسة وبعض أهالي منطقة الخصوص، كانت مثمرة، وستستكمل خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الأزمة فى طريقها للحل برعاية الأزهر الشريف مع تفعيل دور القانون أيضًا ومحاسبة المتورطين فى تلك الأحداث، كما أن الجميع اقتنع بضرورة التهدئة. فيما أعلن على عزت، القيادي بالحرية والعدالة بالقليوبية، عن تشكيل لجنة من عدد من شخصيات الحزب بمحافظة القليوبية لاحتواء أزمة الخصوص، والتي اندلعت مساء الجمعة ووقع على أثرها عدد من الضحايا المسلمين والأقباط. وقال القيادي الإخواني: "الرئيس محمد مرسي كلف الدكتور عماد عبد الغفور القيادي بحزب الوطن ومستشار الرئيس بالتدخل لإنهاء الأزمة، وعقد لقاءات مكثفة بين طرفي الأزمة، والوقوف على حلول بينهما"، كاشفًا عن وجود لجنة أخرى كلفت من قبل الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، يتزعمها أحمد دياب ومحسن راضي وبعض من الشخصيات الأخرى للاجتماع مع الطرفين وإقامة تصالح بينهما. وقال عزت إن "الحرية والعدالة" يرفض افتعال أزمات طائفية فى البلاد لأنها تزيد الفتنة وقد تحدث صراعًا غير محمود عقباه على الإطلاق في الظروف الراهنة. فيما أكدت مصادر كنسية أنها كلفت لجنة قانونية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية لمتابعة الأزمة ومحاولة القضاء عليها فى أقرب وقت ممكن، وقال ممدوح رمزي الناشط القبطي وعضو مجلس الشورى، إن الأقباط سيطالبون من خلال الشورى بتشكيل لجنة تقصى الحقائق فى الأحداث الأخيرة، كما سيطالبون بسرعة التحقيق وتقديم الجناة إلى المحاكمة أيًا كان انتماؤهم. وأضاف رمزي أن عمل جلسات مصالحة ودية دون محاسبة المقصرين لن ينهى الأزمة على الإطلاق، بل يزيدها ويصعّد سوء الأوضاع، وربما يدفع إلى عودة النظام السابق وهو ما يتنافى مع أهداف الثورة المصرية، وقال رمزي: لذلك فإننا نطالب الرئيس بعدم تجاهل تلك الأحداث لأنها قد تستغل فى أحداث فتنة طائفية في البلاد وفد تستغل من الخارج كذريعة للتدخل في شئون مصر. وقال على درويش، القيادي بحزب النور، إن الحزب يسعى لحل الأزمة الطائفية التي وقعت في مدينة الخصوص والتي أسفرت عن وقوع عدد من القتلى، مشيرًا إلى أنه تم تكوين لجنة من "أكابر" المدينة وكبار العائلات من خلال أعضاء ومندوبي حزب النور في المدينة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من مجلس الشورى للذهاب إلى مدينة الخصوص للوقوف على أسباب الحادثة والعمل على وأد الفتنة قبل أن تتفاقم المشكلة وتعصف بالوطن. وأضاف درويش، أن هذه الحادثة كانت بسبب العصبية الحادة من قبل بعض الأطراف وأنها كانت رد فعل من جانب المسلمين بعدما تم استفزازهم برسم أشياء قبيحة على جدران المسجد من قبل بعض الأقباط، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة. وطالب درويش الدولة بوضع قانون صارم للتعامل مع مثل هذه الأزمات على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل للمشكلة في الوقت الحالي هو الجلسات العرفية مع كبار العائلات هناك، وتحكيم العرف السائد لحين وضع قوانين للتعامل مع هذه الظروف، وبعد أن تمر البلاد من الفترة الانتقالية العصيبة حتى تنجو سفينة الوطن.