تنظر غدا محكمة القضاء الاداري الدعوى التي اقامها المحامي نزار غراب ضد رئيس الجمهورية ورئيس الجهاز القومي للرياضة لإلغاء قرار رئيس الجمهورية بصرف ستة ملايين جنيه لبعثة المنتخب الوطنى لكرة القدم. وأكد غراب فى دعواه أن المنتخب الوطنى لكرة القدم والمكون من فنيين ولاعبين واداريين والذي يمثل مصر في هذه اللعبة محليا وإقليميا ودوليا ، لا يلعب هذه اللعبة صدقة او نافلة او تطوع بالمجان ، بل يلعبها لانها لعبة يتقاضى عنها الرواتب و تدر عليه مقابلا ماليا ، وفي المعارك والنصر شهرة ومجدا كمجد عمرو بن العاص وصلاح الدين والفريق الشاذلي قائد حرب اكتوبر 1973 والفريق الجمسي النحيف المخيف قائد العمليات العسكرية ضد اسرائيل عام 1973 , وأكد غراب أن المباريات التى لعبها الفريق المصرى بهدف الوصول للمونديال فى جنوب أفريفيا عام 2010 تقاضى جميع أعضاء المنتخب راتبه وأجره عنها سواء فاز أو خسر وهو ما ينطبق على المباراة مع الجزائر والتى كانت إثمها اكبر من نفعها بسبب التصرفات الطائشة من عدد الجماهير والمسئولين في البلدين على السواء وسببت أضرار فادحة للعلاقات بين مصر والجزائر اللذان يرتبطان بالأخوة فى الدين والدم واللغة والقومية والنضال المشترك الذى خاضه الشعبان ضد عدوهما وأهدرت القيم التى عملت ثورة يوليو من أجلها كما تسببت هذه المباراة فى تصرفات تخالف نصوص الدستوروميثاق جامعة الدول العربية وأهدرت القيم الدبلوماسية المتعارف عليها في حل النزاعات بين الدول العربية , بل أن مصر لم تتعامل مع الجزائر بنفس الطريقة الديبلوماسية التى تعاملت بها مع اسرائيل بعد قتلها لعدد من المصريين على الحدود ولم تقم بأستدعاء السفير المصرى فى تل أبيب مثلما فعلت مع الجزائر أكدت الدعوى إن إستقبال رئيس الجمهورية لأعضاء الفريق الوطنى فى القصر الجمهورى كان كافيا كتكريم أدبي لما بذله المنتخب في اللعب إلا أن المدعى عليه الاول أصدر قرارا إداريا غير مشروع مخالفا للدستور والقانون بصرف مبلغ ستة ملايين جنيه مصري مكآفأة غير مبررة لمنتخب لم ينجح في تحقيق مهمته ، يتولى صرفها وتوزيعها اتحاد كرة القدم التابع للمدعى عليه الثاني وفقا لرؤيته للاعبين لم يحالفهم النصر في دولة تصنف عالميا أنها من الدول الفقيرة وفي دولة تعانى من الديون والأزمات الاقتصادية الطاحنة ويحتاج المعتقلون السياسيون بسجونها لرعاية صحية أفضل ويحتاجون ووجبات غذائية آدمية كما بعانى شبابها من أزمة في السكن ، وكان يمكن ان تستخدم هذه الملايين السنة فى بناء مساكن لعشرات الشباب الراغب فى الزواج وتعليم أبناء الفقراء فى حين يقوم هؤلاء اللاعبون بإلحاق أبناؤهم بالمدارس الخاصة والأجنبية ولا يعانون متاعب فى الحصول على العلاج لأسرهم وأكدت الدعوى أن المدعى عليه الاول خالف بقراره صرف ستة ملايين جنية لبعثة منتخب لعبة كرة القدم أبسط قواعد العدالة الاجتماعية التي نص الدستور عليها وخالف كفالة الدولة للخدمات التي يجب تقديمها في المجالات المختلفة وخالف عدالة توزيع الدخل ورفع مستوى المعيشة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وما يجب على المدعى عليه الاول من احترام لهذه القيم الدستورية كما تم اختصام المدعى عليه الثاني ليخطر قانونا بالدعوى ويمتنع عن صرف المبلغ حتى يصدر الحكم فيها وليصدر الحكم في مواجهته ويكون ملزما بتنفيذه أكد المحامى غراب فى دعواه بالحكم بقبول الدعوى شكلا وبإلغاء ووقف تنفيذ قرار المدعى عليه الاول بصرف ستة ملايين جنيه لبعثة منتخب لعبة كرة القدم وليصدر الحكم في مواجهة المدعى عليه الثاني ويكون ملزما بتنفيذه مع إلزامه بالمصروفات وأتعاب المحاماه