القوى الثورية تجمع توقيعات من أهالى المنطقة لنقل المقر.. والجماعة ترد ببيان تعتذر فيه عن الأحداث.. وخطة تنموية اجتماعية للخروج من الأزمة تدرس جماعة الإخوان المسلمين فكرة البحث عن بدائل للمقر الرئيسي لها بالمقطم خاصة مع استمرار جمع توقيعات شعبية من أهالي المنطقة لنقل المقر منه وهو ما تقابله أعضاء الجماعة بحالة من الغضب الشديد، وتسعى الجماعة خلال الفترة لمقبلة إلى تحسين صورتها ومحاولة تقديم خدمات اجتماعية لأهالي المنطقة. وكانت قد تقدمت الجماعة رسميًا بأسفها الشديد لأهالي المقطم لما أصابهم يوم الجمعة الماضي من إرهاب وعدوان وترويع وفقًا لما ورد في الرسالة التي وجهتها الجماعة لأهالي المقطم. وقالت الجماعة في رسالتها بالمقطم "لقد سكنا في جواركم في المقطم ليكون مركزنا مقرًا إداريًا ومكانًا ننشر منه دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، حريصين على المصلحة العامة والسلم الأهلي والاجتماعي، محترمين إرادة الشعب وخياراته ونعمل في سلمية كاملة وخطوات حضارية راقية نبنى مصر مع أبنائها المخلصين ونقدم الخير للجميع". وأكدت الجماعة تمسكها بأن يظل الخلاف السياسي في إطار المبادئ والأخلاق واحترام الديمقراطية وأن يكون مكان إدارة هذا الخلاف في المحافل السياسية بعيدًا عن المساكن الهادئة والمباني الإدارية، وطرق المواطنين ومساجدهم وعن المرافق العامة. وأضافت الجماعة في بيانها: "للأسف الشديد أراد بعض السياسيين تحويل الخلاف السياسي إلى صراع والصراع إلى عدوان بغية إثارة ما يشبه الحرب الأهلية في المجتمع من أجل انهيار الاقتصاد وإسقاط النظام، وحاول هؤلاء السياسيون وعدد من الإعلاميين الإيهام بأن الدولة تدار من مقرنا بالمقطم وهي أكذوبة كبرى ظلوا يرددونها على طريقة اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس، ثم قاموا بالتحريض على تدمير المقر وحرقه" . وأشارت الجماعة إلى استئجار البلطجية الذين يقودهم عددٌ من السياسيين يوم الجمعة الماضي ولفتت إلى أنهم أحدثوا من الإجرام والرعب والفزع في المقطم ما أحدثوه، وأضافت نقدم أسفنا لكم جميعًا رغم أننا كنا ضحايا هذا الإجرام والتزمنا بضبط النفس والتعالي على الآلام والجروح وعدم الانجرار إلى الرد بالعنف على العنف حتى لا تتفاقم الأمور ولا تزيد الخسائر التي تلحق بالوطن والمواطنين. وخاطبت الجماعة أهالي المقطم قائلة: "إننا نترك لضمائركم الصادقة وتفكيركم الحر أن تحددوا من المجرم المعتدِي ومن المعتدَى عليه ومن الذي يحترم السلمية وإرادة الشعب، ومن الذي يتبنى الإرهاب ولا يحترم الشعب ولا حقوق الإنسان ولا أمنه ولا حياته، ومن الذي يتوخى مصلحة البلاد، ومن الذي يسعى لمصلحته الخاصة. وقال أحمد عامر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تدرس إنشاء مجموعة من العمال الخيرية وتقديم بعض الخدمات الاجتماعية لأعالي المقطم خلال الفترة المقبلة وذلك تأسفًا على ما حدث خلال الفترة الماضية . وأضاف عامر أن الجماعة علمت بوجود مجموعة من القوى الثورية تسعى إلى جمع توقيعات لتقديمها لمحافظة القاهرة لمطالبتهم بنقل المقر الرئيسي لجماعة الإخوان من المقطم؛ وذلك ردًا منهم على الجماعة ومحاولة تضييق الخناق عليها. وأكد عامر أن الجماعة لن تترك المقطم ولن تبتعد عنه بل إنها تسعى لصالح مصر ومن خلال أرضية حقيقية في الشارع ومحاولة العمل على تطوير المكان والارتقاء بالبلاد. فيما أعلن أحمد علي، عضو مؤسس بحزب الدستور، أن القوى الثورية تسعى إلى مطاردة الإخوان في كل مكان ولن تسمح للجماعة بالاستمرار في منطقة المقطم بل أنها ستقوم بطردهم من المكان ومن خلال مطالب شعبية بتوقيعات سيتم جمعها قريبًا من كافة أبناء المنطقة. وأضاف علي أن الجماعة تدير مليشيات مسلحة داخل مقرها الرئيسي وهو ما يشكل خطرًا على الدولة المصرية في ظل يقيننا بأن هذا المقر يدير البلاد بالفعل.