من المبادئ التى تقوم عليها النظرية الشيوعية إلغاء الدين، إلغاء الحكومة فى المستقبل وإقامة مجتمع متعاون متعاطف بغير حكومة! وما يحدث الآن فى مصر بعد الثورة المجيدة وخاصة بعد انتهاء الحكم العسكرى للبلاد فى 12/8/2012 ووجود رئيس مدنى منتخب يحمل المشروع الإسلامى فأصبحنا نسمع عن الرئيس المنتخب يُعزل! ومجلس الشورى يُحل! والنائب العام يُقال! وضرورة إجراء انتخابات رئاسية! رغبة فى إفشال التجربة الإسلامية فى مصر للخوف من انتصار التيار الدينى وتأثيره على المنطقة المحيطة وبخاصة يهود، ما هذا الذى يحدث فى مصر؟ وأحدث المنتجات ضرورة أن تستقيل الوزيرة نجوى خليل (اليوم 21/3/2013) ما هذا البلاء الطافح! لماذا تستقيل الوزيرة نجوى خليل؟ الإجابة لأنها وافقت على رخصة توفيق أوضاع جماعة الإخوان وتم الإشهار برقم 644 / 2013 ! وصاحب هذا الطلب حزب من الأحزاب لم نسمع عنه من قبل على الإطلاق! أما الوزير باسم عودة فلابد أن يستقيل فوراً لأنه مشغول مع رجاله فى صلاة جماعة! مرة أخرى: ما هذا البلاء ؟! إنها حرب شاذة وغريبة! ما هذه الفوضى؟! إنه التََّرهل الفكري! أمة غارقة فى الدين، رصيدها الاحتياطى بلغ حد القلق، تحاصرها الولاياتالمتحدةالأمريكية لفرض ما تريده على النظام ليظل تابعاً كما كان (دع عنك ما يقال أمام الكاميرات)، وأصحاب الأهواء والأغراض الشخصية قد غرق كل منهم فى هواه فأعمى بصره وسد أذنه فلا يرى ولا يسمع! ( تأمل زيارة أوباما للمنطقة!!؟) رئيس الدولة يحاول إقامة الأمة على القوة والأمانة وأصحاب الأهواء والأغراض ترحل عيونهم إلى كرسى الرئاسة!! حلم الرئاسة!! لماذا لا أكون أنا الرئيس ؟! الإجابة لأن الأمة لم تنتخبك. (دع عنك الكلام عن التزوير لأنه أفرغ من الفراغ ..). (إيه حكاية البلد دي) رئيس منتخب يُعزل، ومجلس الشورى يُحل، والنائب العام يُقال، الانتخابات الرئاسية تُعاد!! ثم شر البلية (وثيقة حقوق المرأة)! أى امرأة ؟! المرأة المسلمة لديها وثيقتها السماوية، يبدو أن القصد من الوثيقة الأممية أنها تخاطب المرأة غير المسلمة نظراً لأن الأممالمتحدة ترعى بمنظماتها الصهيونية المختلفة كل البشر كما نرى ونشاهد على شاشات التلفاز فى الصومال ومانيمار على سبيل المثال!! لنا الله. لا يمكن أن يكون التنطع الذى نحياه بمثل هذه القسوة. ما دخل الأممالمتحدة بحق الفرد فى أن يكون شاذاً؟ أى حق هذا؟! وقد حكى لنا الكاتب الكبير عبد الوهاب المسيرى من قبل هذا البلاء الغربى فى معظم كتبه. هذا هو المجتمع (التعاقدي) يا جماعة اليسار (المجتمع التعاقدي) الذى رفضه عبد الوهاب بل أن أحل قومه دار البوار فكان اختياره للمجتمع (التراحمي) الذى تود الأممالمتحدة بمنظماتها الصهيونية أن تنهى عليه فى المجتمع العربى الإسلامى ولنا الله. معظم أقلامنا غارقة فى التفاهة! انظر إلى أحوالنا فى الطريق العام تدرك حجم المأساة الحقيقية التى يعيشها الفرد فى مصر، وقد حكى لنا الأستاذ الدكتور / جلال أمين بعضاً من أحوالنا فى كتابه (ماذا جرى للمصريين). إن الحالة الاقتصادية تلقى بظلها الكئيب على القلوب والنفوس أما فى (المجتمع التراحمي) الذى ننشده نحن نحقق العدالة الاجتماعية التى هى مطلبنا الأساسى من ثورة يناير المجيدة، لا نريد (المجتمع التعاقدي) سئمنا منه! وبتحقيق ( المجتمع التراحمى ) تحقق العدالة الاجتماعية المنشودة. وأقول للنخبة المتخمة إن العطور الفاجرة والأزياء الأنيقة والسيارات الفاخرة والأحذية السوداء اللامعة ليست من أدوات النضال، كما أن رباطات العنق الأنيقة (الكرفتات) من ماركة الأراجنس والسيجار الكوبى لا علاقة بالفهم والإدراك !! من المؤكد أن التخمة لا تلد إلا فاشلاً وقد ينجب الفقر عبقرياً! سبحان الله! محمد على جناح أسس دولة، على عزت بيجوفيتش أسس دولة إسلامية فى قلب أوروبا العنصرية وانتخب لفترتين رئيساً لجمهورية البوسنة وكل قادة الكرملين أسقطوا ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتى وبدأت روسيا من أول الخط، مع ثعلب ماكر أهلكه الله ومن معه، لم يستطع حاكم عربى واحد أن يقم العدل حتى تقام الدولة .! ومحاولة الحاكم فى مصر لإقامة دولة على القوة والأمانة تقابل بالمؤامرات والسفالات والجهالات سبحان الله! النخبة المثقلة بالمال والأغراض والأهواء عليها أن تسأل نفسها ماذا قدمت لأمتها؟ وبلا قسم أؤكد أن النخبة التى ترسل عيونها كل يوم إلى قصر الحكم لم تقدم لأمتها شيئاً على الإطلاق! أن التيار الدينى الذى كان يحارب وبشدة فى مختلف المجالات ظل قرابة ثلاثة أرباع القرن ظل يعارض استبداد السلطة ويحاول دفع البلاء إلى الخير ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. ولكن النظام الاستبدادى المجرم حال بينه وبين إعادة تشكيل عقل الأمة على النمط الذى يرضى الله وهو ما يحاوله الآن النظام الحاكم بعد أن منَّ الله عليه بالنصر الذى يستلزم منه أن يحافظ عليه بالطرق التى ترضى الله ورسوله وألا يبدده فتتبدد أحلام أمته ويضيع جهده. يا رواد البار الأيرلندى أفيقوا! ويا صندوق النقد الصهيونى كف أذاك عنا . وأسأل الخبراء: ماذا قدم النقيب ضياء رشوان حتى الآن منذ توليه النقابة قبل أسبوع؟! ومع كل الاحترام والتقدير لرئيس محكمة الاستئناف العليا الذى أصدر الحكم العظيم الذى أكد حق الرئيس محمد مرسى فى إصدار إعلان دستورى وسلامة إجراءات تعيين النائب العام كما ذكر (محمود عوض المصريون 22/3/2013) لماذا لم نسمع عن هذا الخبر؟!! وأطلب من سيادة المستشار النائب العام التحقيق بخصوص حديث الأستاذ / عبد الناصر عرفة مساعد رئيس تحرير الأهرام الذى أجراه معه الأستاذ شريف منصور على قناة (مصر 25) وهذا من حقى كمواطن يريد لوطنه الاستقرار والأمن . ولنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.