أعلن عدد كبير من الشيعة العلوية، أمس، انشقاقهم عن الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدين أن الطائفة العلوية جزء من الثورة السورية الشعبية التي خرجت بكل أطيافها ضد الطغيان والاستبداد والفساد وأنهم يرفضون تقسيم سوريا على أساس طائفى. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي انعقد أمس بالقاهرة بعنوان "كلنا سوريون.. معاً نحو وطن للجميع" بمشاركة برهان غليون الرئيس السابق للائتلاف السورى المعارض ورموز من الثورة السورية مثل مشيل كيلو وفرحان مطر وبسام يوسف وحضور مؤمن كويفاتية نائب رئيس تنسيقية الثورة السورية ورئيس تجمع الربيع العربى وأيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير المتحدث الرسمى لتجمع الربيع العربى. وأشاروا فى بيانهم السياسى الذى تلاه الناشط العلوى توفيق دنيا عضو هيئة الائتلاف الوطنى السورى إلى أن النظام السوري لا هوية له أبدًا إلا هوية الاستبداد والنهب والتدمير ، وأن الدمج بين النظام الحاكم والطائفة العلوية، خطأ سياسى وأخلاقى قاتل، فالنظام السوري ليس نظام الطائفة العلوية ولم يكن فى خدمتها بل على العكس كانت الطائفة العلوية رهينة – ولا تزال - من قبل النظام. وأكد المشاركون أن إحدى مهام الثورة السورية إعادة بناء الهوية الوطنية وتحرير الطائفة العلوية من أسر النظام الحاكم. وشددوا على حتمية إسقاط النظام وتفكيك بنيته الشمولية وبناء دولة المواطنة والقانون مناشدين كل الفئات الصامتة بالخروج عن صمتهم وتحمل مسئوليتهم الوطنية والانخراط فى صفوف الثورة. ونادوا الجيش السورى وخاصةً أبناء الطائفة العلوية بعدم رفع السلاح فى وجه شعبهم ورفض الالتحاق بجيش النظام الذى يقتل إخوانهم السوريين. ولفتوا إلى ارتكاب أخطاء باسم الثورة سواء من قوى مسلحة أو جماعات تكفيرية متشددة مما يشوه الثورة، محملين النظام مسئولية هذا الالتباس وهذه التشوهات، واصفين أى محاولة لتقسيم سوريا من أطراف داخلية أو خارجية بأنها خيانة للوطن والتاريخ والأجيال وعلينا كسوريين أن نقاتل ضدها لأن سوريا لن تكون إلا دولة موحدة.