نظم تجمع "مهندسون ضد الحراسة" بوقفة احتجاجية أمس الاثنين أمام محكمة جنوبالقاهرة بباب الخلق، للمطالبة بضرورة عقد جمعية عمومية، وإنهاء الحراسة المفروضة على نقابتهم منذ أكثر من 15 عاما، حاملين لافتات مكتوب عليها "لماذا الخوف؟ ولماذا التسويف يا رئيس المحكمة في تنفيذ أحكام القضاء؟". واتهم المهندس عمر عبد الله في تصريح خاص ل "المصريون" رئيس محكمة جنوبالقاهرة بالتقاعس عن تنفيذ الأحكام القضائية، بل والاستهتار بها، لأنه تقدم باستشكال ضد هذا الحكم أمام محاكم غير مختصة طاعة لأوامر الاستبداد، لافتا إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار خطوات تصعيدية يتخذها التجمع لرفع الحراسة، وإجراء الانتخابات في النقابة بعد مرور أكثر من 15 عاما بدون انتخابات. وقال عبد الله إن تجمع "مهندسون ضد الحراسة" نظم وقفته في هذا المكان، لأن رئيس المحكمة هو المسئول عن انتخابات النقابات المهنية، وهو المسئول الأول عن عدم فتح باب الترشيح لانتخابات النقابة بدون أي مبرر عقلي أو نقلي، فهو لم يمتثل لأحكام القضاء التي صدرت لصالح المهندسين، وتقضي بإلزامه فتح باب الترشيح، بعد حكم محكمة القضاء الإداري الصادر في 8 فبراير عام 2008 . من جانبه قال المهندس طارق النبراوي عضو التجمع، إن هذه الوقفة تهدف إلى أن يعلن المهندسون موقفهم من رئيس محكمة جنوبالقاهرة الذي يرفض تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة والتي تلزمه بفتح باب الترشيح، مشيرا إلى أن هذه الوقفات والتظاهرات أمر طبيعي، حتى يحصل المهندسون على حقهم في إجراء انتخابات في نقابتهم. وقال عبد العزيز الحسيني "أحد أعضاء التجمع" ل "المصريون" إنهم اعتصموا من قبل، وقد وعدهم د.عصام شرف وزير النقل الأسبق والمكلف برئاسة اللجنة الخاصة بتنقية جداول نقابة المهندسين لإجراء الانتخابات، بمتابعة الموضوع، والذي قال إنه لن يكون غطاء للحراسة، ومع أنه شخص محترم إلا أن شيئا لم يتم من مطالبهم، على حد تعبيره . وأشار إلى أن وفد من التجمع في بداية حركته قابل د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، فقال لهم: "عندكم حق، ولا يجوز أن تظل النقابة تحت الحراسة مع حجمها وأهميتها" بحسب كلامه، لكن لم يتخذ أي إجراء حتى الآن. وتابع الحسيني: نرجو من د. عصام شرف أن يرفع يده عن هذا الإشراف ولا يلوث يديه فيه ولا يتورط فيه بأن يكون غطاء للحراسة. من جانبه، وجه معتز الحفناوي عضو سكرتارية تجمع "مهندسون ضد الحراسة" حديثه لرئيس محكمة جنوب قائلا: "كفاك تسويف وكفاك خوف من فتح باب الترشيح، ومن العار على القضاء المصري أن يكون رئيس محكمة ورجل قضاء جالس، ولا ينفذ حكم قضاء صدر ضده بضرورة فتح باب الترشيح، خاصة وأنه لا يوجد عوائق قانونية أمام ذلك". وأضاف الحفناوي بأن المهندسون سيصعدون احتجاجاتهم للحصول على حقوقهم، إذا كانت اللجان المعنية مثل لجنة د. عصام شرف لن تحصل لهم على هذه الحقوق، وسوف يستمروا في اعتصامهم داخل نقابتهم حتى إجراء الانتخابات. وتابع، الحكومة والحراسة شكلوا هذه اللجنة لمحاولة تبييض وجههم ولكسب الوقت بمزيد من التمييع في القضية وعدم إجراء الانتخابات، لذلك أتوا بنموذج جيد نثق فيه وفي تاريخه النقابي والمهني مثل د. عصام شرف، لكن المدة شهرين ونصف ولم يعلن عن البرنامج اللهم إلا اجتماعات دخلت في ضروب ممثل التعديل التشريعي، وكلام بعيد تماما عن تحقيق الهدف الرئيسي من تشكيل اللجنة. وأعلن عن عزمه مقابلة د. شرف في نفس يوم الوقفة لمطالبته بجدول أعمال اللجنة، وهل يستطيع تحديد موعد فتح باب الترشيح؟، على أن يكون خلال يناير 2010م كما ينص قانون النقابة أم سيفشل وبالتالي سيستقيل. ويعتقد الحفناوي أن هناك كوارث سيتم الكشف عنها في داخل نقابة المهندسين بمجرد إجراء الانتخابات، وهي كوارث مالية وفساد واستبداد وعدم إعطاء الفرصة، وهذا ما يدفع الحكومة لتأخير الانتخابات لتحكم وحدها.