المزارعون يطالبون بجلسة عاجلة لمجلس الوزراء.. والسائقون يرفعون الأجرة 100% فى تطور خطير لأزمة السولار بالمحافظة توقف مزارعو القمح عن حصاد المحصول الاستراتيجى الأول فى مصر، والذى تمت زراعة 111 ألف فدان منه بالمحافظة، طبقًا لإحصائيات مديرية الزراعة، وذلك نتيجة اختفاء السولار مما تسبب فى تعطل ماكينات حصد ودرس القمح، وتهافت المزارعون على محطات الوقود أملاَ فى الحصول على كميات ضئيلة من السولار لتشغيل الآلات الزراعية وماكينات الرى أملاً فى إنقاذ المحصول. وأكد المزارعون أن ارتفاع درجات الحرارة وتقلب الأحوال المناخية خلال شهر مارس يعجل بضرورة حصد المحصول فورًا خوفًا من تلفه مما سيوقع ضررًا كبيرًا بالأمن الغذائى والقومى، فضلا عن الأضرار المادية التى سيتكبدها المزارعون وطالبوا بعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخصيص حصة كافية من السولار لمزراعى القمح على ان تتولى الجمعيات الزراعية و بنوك التنمية والوحدات المحلية توزيعها على المزارعين بنظام الكوبونات طبقا للمساحات المنزرعة تحت رقابة صارمة من القوات المسلحة والشرطة. فيما تحدى سائقو خطوط السرفيس العاملة بمدينة بنى سويف المحافظ ماهر بيبرس واللواء إبراهيم هديب مدير الأمن والعميد محمود بهير مدير إدارة المرور وقاموا برفع الأجرة من 50 قرشًا إلى جنيه فى حضور الثلاثى بميدان المديرية لتفقد الحالة الأمنية والمرورية بالمدينة، واستغاث المواطنون بهم للتدخل لوقف جشع السائقين إلا أنهم غادروا بعد أن طالب السائقون بتوفير السولار وبنزين 80 وحمايتهم من البلطجية ومافيا السوق السوداء أولا قبل إجبارهم على احترام التعريفة المقررة خاصة بعد رفع سائقى التاكسى الأجرة من 3 جنيهات إلى 4 جنيهات دون أن يعترضهم أحد. وفى سياق متصل، أغلق سائقو سيارات النقل الثقيل الطريق الزراعى ( القاهرة – أسيوط) قبل كمين الصحارة أقصى شمال مدينة بنى سويف مما تسبب فى إصابة الطريق بجلطة مرورية حادة اعتراضًا على اختفاء السولار من محطات الوقود بجميع مدن وقرى المحافظة وارتفاع سعر الصفيحة منه إلى 80 جنيهًا فى السوق السوداء بحسب السائقين. وأعلن سامى عزيز مدير عام مديرية التموين بالمحافظة أن استمرار الأزمة يرجع إلى وجود عجز قدره 35% من حصة المحافظة من السولار وبنزين 80 ، مؤكدًا أن المديرية أحاطت المحافظ المستشار ماهر بيبرس علما بالموقف للتدخل لدى المسئولين لتوريد حصة المحافظة كاملة، مطالبًا بحسن توزيع الكميات المتاحة وترشيد الاستهلاك لأقصى مدى ممكنة، ومناشدًا الأجهزة الأمنية التصدى بكل قوة لتجار السوق السوداء والبلطجية الذين قد يستغلون الأزمة لتحقيق أرباح مالية محرمة. من جانبه، أكد المحافظ ماهر بيبرس، أن اتصالاته بوزير البترول ورؤساء الشركات الموردة والذين أبدوا تفهمًا كبيرًا لتداعيات الأزمة وأثرها على محصول القمح وانعكاسها سلبًا على حركة المخابز وارتفاع تعريفة الركوب وانتشار الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات من المواطنين والسائقين، مشيرًا إلى أنه يتوقع انفراجة قريبة للأزمة مع الوعود المؤكدة من وزير البترول بتوريد حصة المحافظة كاملة إضافة إلى ضخ كميات إضافية لمزارعي القمح.