أزالت محافظة القاهرة المنشآت والمباني الخاصة بمستشفى الجمعية الطبية الإسلامية بمدينة نصر، المحسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، مستخدمة بلدوزرات وجرافات تابعة للمحافظة وحي مدينة نصر، بحجة عدم توفيق أوضاعها وعدم الحصول على تراخيص بموجب القانون الصادر عام 2006، رغم أن هذه المنشآت أقيمت منذ عام 2002. وندد الدكتور أحمد صديق، المدير التنفيذي للمستشفى بإقدام المحافظة على هدم وتدمير مباني المستشفى، واعتبر هذا الأمر يمثل جريمة، نظرا لأنه يعد إهدارا لأموال الناس، خاصة وأن الأمر يتعلق بهدم مستشفى تم إقامتها لعلاج المرضى، وهو ما يجعل هذه التصرفات الحكومية غير إنسانية وتتسم بعدم التعقل. وقال إن قرار الهدم جاء رغم حصول الجمعية الطبية على التراخيص اللازمة للعيادات الخارجية كما حصلت على حكم قضائي نافذ بخصوص مباني المستشفى، موضحا أن المحافظة وحي مدينة نصر رفضا الانتظار حتى يوم 10 ديسمبر الجاري، المقرر أن تصدر فيه المحكمة الإدارية العليا حكمها في استشكال الحكومة على الحكم الصادر لصالح الجمعية الطبية الإسلامية من المحكمة الإدارية، بل إن الحي رفض الانتظار لمدة يوم واحد حتى يقوم مكتب التفتيش على أعمال البناء بمعاينة مباني المستشفى. واتهم الحكومة بأنها تطبق القانون بأثر رجعي، مؤكدا أن هذه التصرفات لا يوجد مبرر لها، خاصة وأن الجمعية الطبية الإسلامية جهة غير سياسية وجميع القائمين على إدارتها هم أساتذة بالجامعة، وتضم مسلمين ومسيحيين وتقدم الخدمة الطبية والعلاجية لكل الناس، وتساهم في علاج قطاع كبير من المرضى الذين يترددون على مستشفياتها.