طالب المفكر الاستراتيجي الدكتور حسن الحيوان، القوى الإسلامية والسياسية المتصدرة المشهد في مصر، بضرورة التصدي لمحاولات شق الصف الوطني وتجنب أسباب الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. وأكد الدكتور حسن الحيوان خلال برنامج "من الآخر" على قناة الناس أمس، أن الواجب الآن قبل كل شيء، حتى الدعوة إلى الله، هو نبذ الفرقة والعنف ولم شمل المصريين بمختلف أيديولوجياتهم وانتماءاتهم وتحقيق روح الإسلام وتقبل الآخر والوصول إلى مناطق الاتفاق المشتركة لتفعيلها، وأشار إلى الآيات الكريمة بسورة "طه" التي تؤكد أن سيدنا موسى عليه السلام عندما عاد لأخيه هارون ووجده لم يدعُ الناس للمولى سبحانه، كما أمره فأخبره هارون عن الفتنة التي كانت وأنه قدم الحفاظ على وحدتهم عن الدعوة إلى الله وأقره موسى على ذلك " قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا، ألا تتبعن أفعصيت أمرى، قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولي" -واستند الحيوان في ذلك إلى مظاهرات العنف والبلطجة (الممولة والمدبرة) والتي بدأ مؤخرًا بعض المواطنين من غير المأجورين بالانضمام لها،مما يستدعي ضرورة استيعاب ذلك بأسرع ما يمكن. -وأوضح أن الحفاظ على الشرعية أمر بديهي يستحيل تجاوزه لكن معظم السياسيين الآن انقسموا إلى اتجاهين الأول مع الرئيس سواء كان على خطأ أم على صواب والاتجاه الآخر ضد الرئيس سواء كان على صواب أم على خطأ، والمطلوب هو الوسطية الفكرية والاعتدال السياسي الذي يستوعب الجميع حتى تسير السفينة نحو الأمن والاستقرار والتنمية في إطار مشروع إسلامي بالضرورة لأنه الوحيد الذي يمثل ثقافة وتوجه الشعب وبالتالي لابد أن يكون مشروعًا يمثل التيار العام للشعب... فالعالم أجمع يراقب مصر وينتظر استقرارها ليتقدم للاستثمار فيها.