جاءت مباراة مصر وقطر كما توقع لها الكثير تجربة غير مفيدة وفي الحقيقة مخجلة للغاية وكانت هزيمة متوقعة لأن مصر ذهبت بالبدلاء وبهدف جمع المال فقط وكان بوب برادلي غير راضٍ عن التجربة وحدث صدام كبير بينه وبين المستفيدين الذين رضخ في النهاية لهم، وكأننا نعود إلى الوراء وتسود المصالح الشخصية في وقت نحتاج فيه إلى البحث عن مصلحة الوطن الذي يعاني في كل المجالات وتحل به الأزمات من كل صوب فهناك أزمة سياسية واقتصادية وأخلاقية ورياضية وفنية ومتغيرات لا تعرف الصالح فيها من الطالح. الأمور اختلطت وأصبحنا لا نري شيئًا في ظل كل هذا يبحث البعض عن "الاصطياد في الماء العكر" فلن يراه أحد ولا يبحث وراءه أحد ويرسي مصلحته فوق كل اعتبار وتكون محصلة النتائج كما نشاهد ونرى "هزائم متتالية وصفر كبير". ... تناولت بعض المواقع الإخبارية خبر مفاده أن حسين ياسر المحمدي لاعب الزمالك السابق الذي هرب منه وتعاقد مع أحد فرق الدوري البلجيكي يرغب في العودة ولكن بشروط الحصول على مبلغ مالي حوالي 6 ملايين في الموسم الواحد ويرجع سبب عودته إلى الرغبة في الاستقرار مع أسرته في أجواء شرقية عربية بعيدًا عن أوروبا، وعلى حد معلوماتي أن المحمدي هرب بسبب عدم تكيف أسرته في العيش بالقاهرة أو المنطقة العربية فيكف تغيرت الأحوال؟ وما الجديد الذي طرأ على تلك الأسرة أم أن اللاعب ندم بعد انحسار الأضواء عنه وأرد أن يعود مرة أخرى لقلعة النجوم والشهرة؟ هو الذي تخلى عن النادي الذي صنع اسمه وتعرف عليه الناس من خلال القلعة البيضاء، أعتقد أن من هذا المحمدي لا يستحق ارتداء فانلة هذا النادي العريق الذي يصنع النجوم وأن طلبه سيكون محل رفض لأن الفريق مكتظ بالنجوم أصحاب المهارات التي تفوقه بكثير. ... أختم كلامي بدعوة من هذه الزاوية إلي كل أبناء الشعب المصري أن يبحثوا عن مستقبل وطنهم، وأن نفعل المصالحة، وأن يعود الحب المفقود إلى قلوبنا، وأن نعلم أن الوطن باقٍ والأشخاص والأفعال زائلة، ولكن التاريخ لن يصمت على دعاة الفتن ولن ترحمهم الناس، وأن يعلم الجميع أن الظلم الواقع على النفوس أشد من الموت لأنه ظلمات يوم القيامة، والحب يخلق الألفة والمودة والبغض يخلق التشرذم والتفكك والاعتصام، والتجمع هو الحل الوحيد لما نحن فيه. صفوا نفوسكم حتى نعيد إلى وطننا مكانه ومكانته.