الاستيلاء على سيارة ترحيلات ومحاولة لتهريب المساجين.. وإخلاء بنك "باركليز" من الموظفين تجددت الاشتباكات مساء "أمس الثلاثاء" بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين بشارع قصر النيل، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن إلى الكورنيش أمام فندق سميراميس، بعد أن قام متظاهرون برشق الأمن بالحجارة والمولوتوف، ما دفع الأمن إلى الرد بالقنابل المسيلة وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين، فيما تقدمت قوات الأمن إلى أول كوبرى قصر النيل لمواجهة المتظاهرين أمام الجامعة العربية. وأدت الاشتباكات إلى شلل بالحركة المرورية أعلى كوبرى قصر النيل والكورنيش من أمام فندق سميراميس، بعد أن قام المتظاهرون بالاعتداء على السيارات، فيما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من أطفال الشوارع. وتمكن الأمن من فتح حركة المرور نسبيا بكوبرى قصر النيل، بينما تعرض أحد ضباط الأمن إلى الإصابة بجرح فى رأسه نتيجة التراشق بالحجارة. وتمكن المتظاهرون من السيطرة على سيارة ترحيلات تابعة للداخلية أعلى كوبرى قصر النيل بعد هروب السائق منها واصطحابها إلى أول ميدان التحرير من ناحية قصر النيل، وحاولوا تهريب المساجين منها قبل أن تدفع قوات الأمن بمصفحة شرطة والعشرات من الجنود لمطاردة المتظاهرين ومنع تهريب المساجين. وتمكنت قوات الأمن من السيطرة عليهم وأخذ سيارة الشرطة مرة أخرى إلى محيط السفارة الأمريكية. وعلى الجانب الآخر، شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء النسبى، مع استمرار غلق جميع المداخل أمام السيارات بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية أمام السيارات. وتجمع العشرات أمام مسجد عمر مكرم لتشييع جثمان محمد الشافعى الذى تغيب منذ 29 يناير الماضى، وعثر عليه مقتولا بمشرحة زينهم نتيجة إصابته بطلق نارى فى الصدر وطلقات خرطوش فى الرأس بعد العثور على جثته أعلى كوبرى قصر النيل فى محيط ميدان التحرير. وردد المشاركون هتافات مناهضة للرئيس والإخوان ووزارة الداخلية منها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الداخلية بلطجية"، و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"اقتل أحمد اقتل مينا كل رصاصة بتقوينا". من جهة أخرى، أكد أحد العاملين ببنك بركليز المتواجد خلف فندف سميراميس فى محيط الاشتباكات، أنه تم نقل جميع العاملين بالبنك إلى فرع آخر بمنطقة المعادى نتيجة الاشتباكات التى يشهدها محيط البنك بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين، مؤكدا إخلاء المبنى تماما باستثناء عدد من أفراد الأمن بداخله.