تبادل إطلاق النار بين الشرطة وألتراس ثورجى وبلاك بلوك..وإغلاق شوارع وسط العاصمة..وقطع كوبرى أكتوبر وكورنيش النيل..وإشعال النار فى مركب سياحى وسيارتى شرطة تواصل مسلسل العنف لليوم الثاني على التوالي بميدان التحرير والمناطق المحيطة به من قبل المتظاهرين ردًا على اقتحام الشرطة للميدان وإلقاء القبض على عددٍ كبيرٍ من المعتصمين والباعة الجائلين. وبدأت أحداث اليوم الثاني بتنظيم العشرات من "شباب ألتراس ثورجي" و"البلاك بلوك"، مسيرة بإطارات السيارات وزجاجات المولوتوف، من ميدان التحرير، مساء أمس الأول، جابت شوارع وسط العاصمة. وقام المشاركون بترديد هتافات معادية للرئيس والإخوان ووزارة الداخلية، وغلق ميدان طلعت حرب بعد إشعال النيران في إطارات السيارات على جميع الشوارع المؤدية إليه، في مسيرة انطلقت إلى دار القضاء العالي ونقابة الصحفيين وشارع رمسيس، وسط اشتباكات محدودة بينهم وبين الباعة الجائلين المتواجدين في شوارع وسط البلد. وأثناء عودة المسيرة إلى ميدان التحرير، عبر شارع رمسيس، أوقف المتظاهرون سيارة شرطة قادمة من كوبري أكتوبر عند المتحف المصري، وقاموا بتكسيرها وإشعال النيران بها بعد أن فر السائق هاربًا. وقاموا بالتعدي على أوتوبيس نقل عام أمام فندق هيلتون رمسيس وتكسير زجاجه، مما أدى إلى حالة من الرعب وسط الركاب، قبل أن تتوجه المسيرة إلى أعلى كوبري أكتوبر وقطع الطريق ومنع السيارات من المرور. وقام المتظاهرون بإغلاق كورنيش النيل بالقوة والاعتداء على السيارات المارة وفرض إتاوات على أصحاب السيارات لمرورهم دون التعدي عليهم، فيما قاموا بتحطيم سيارة ميكروباص للشرطة خلال نقلها طعامًا للجنود ومتعلقات أخرى وسرقة محتوياتها وإضرام النيران بها. واستولى المتظاهرون على دراجة نارية تابعة للداخلية من أعلى كوبري قصر النيل واصطحبوها إلى الميدان وأحرقوها. كما قاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن التي تمركزت خلف السفارة البريطانية على الكورنيش، ما دفع الأمن إلى الرد بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين وعودتهم إلى ميدان التحرير. وفي العاشرة مساء احتدمت حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بعد أن كثفت قوات الأمن من إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش على المتظاهرين، بعد أن حاولوا اقتحام فندق سميراميس ورشقه بالحجارة. ووقعت عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة استنشاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع، والإصابة بطلقات الخرطوش في أماكن متفرقة من الجسد، وتم إسعاف أغلبهم من خلال سيارات الإسعاف التي تمركزت في محيط الاشتباكات، بينما تم نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى قصر النيل والمنيرة. وأشعل عدد من المتظاهرين النيران في إحدى الأشجار المطلة على شارع كورنيش النيل ما تسبب في نشوب النيران في إحدى مراكب النيل، قبل أن تمكن شرطة المسطحات المائية من إخماد الحريق، كما أشعلوا النيران في إحدى الأشجار المتواجدة أمام فندق شبرد. وفي الثانية عشر بعد منتصف الليل انخفضت حدة الاشتباكات نسبيًا لمدة ساعة، قبل أن يشن المتظاهرون هجومًا على قوات الأمن التي تراجعت إلى محيط السفارة البريطانية والأمريكية بالحجارة والمولوتوف، ما أدى إلى تزايد حدة الاشتباكات مرة أخرى ووقوع إصابات في الطرفين. وفي الثانية صباحًا لاحقت قوات الأمن المتظاهرين المتواجدين أعلى كوبري قصر النيل، حيث دفعت بالعشرات من قواتها وسيارة مصفحة لمواجهة المتظاهرين، ما دفع المتظاهرون باتجاه ميدان عبد المنعم رياض وميدان الأوبرا. وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد كبير معظمهم من الصبية وأطفال الشوارع، وقاموا باحتجازهم داخل سيارة أمن مركزي لترحيلهم إلى قسم قصر النيل. وتراجعت قوات الأمن مرة أخرى وتمركزت بمحيط فندق شبرد بمنطقة كورنيش النيل، في حين وحد المتظاهرون صفوفهم من جديد بعد طرق أعمدة الإنارة لإثارة حماس المتواجدين. وفي الرابعة فجرًا توقفت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بعد انسحاب الأمن إلى محيط السفارة البريطانية من على الكورنيش، في حين تراجع المتظاهرون إلى ميدان التحرير وسادت حالة من الهدوء الحذر، بينما عادت حركة المرور إلى طبيعتها على طريق الكورنيش صباحا بعد فتح الطريق وإزالة مخلفات الاشتباكات.