انتخابات شفافة وضبط الأوضاع فى سيناء والحد من تهريب الأسلحة لغزة مقابل الدعمين السياسى والاقتصادى واستقبال مرسى فى البيت الأبيض مرسى تحفظ على الرد على مطالب كيرى وشدد على أهمية الدعم الأمريكى قالت مصادر مطلعة إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ربط خلال لقائه بالرئيس محمد مرسى بين إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها السياسى والعسكرى لواشنطن وتبنى القاهرة مواقف تستجيب للمطالب الأمريكية ومنها ضرورة تبنى سياسات تدعم التجربة الديمقراطية الوليدة والانفتاح على قوى المعارضة وضبط الأوضاع الأمنية فى سيناء والحد من تهريب السلاح إلى غزة والاضطلاع بدور مهم فى دعم مسيرة السلام. ولفتت المصادر إلى أن لقاء مرسى مع الرئيس مرسى كان استشرافيًا من جانب إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على توجهات الرئيس محمد مرسى وتصوراته لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين القاهرةوواشنطن، لافتة إلى أن الرئيس مرسى بدأ خلال اللقاء متحفظًا على إعطاء رد على مطالب رئيس الدبلوماسية الأمريكية مفضلا إخضاع الأمر للدراسة قبل الرد. ونفت المصادر أن تكون الإدارة الأمريكية قد أكدت دعمها للرئيس مرسى خلال اللقاء حيث أكدت تطلعها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تتم بإشراف دولى بل أن الرئيس كيرى طالب الرئيس مرسى خلال اللقاء بضرورة تبنى خطوات وقرارات من شأنها تضييق الفجوة مع أحزاب المعارضة وفى مقدمتها جبهة الإنقاذ لاسيما الأحزاب والقوى الراغبة فى الانخراط فى العملية الانتخابية. وشددت المصادر، على أن وزير الخارجية الأمريكى وإن كان قد طالب شخصيات مهمة داخل جبهة الإنقاذ بضرورة المشاركة فى الانتخابات إلا أنه لم يصل بالأمر إلى حد الضغط عليها وهو ما ظهر جليًا فى إعلان عدد من التقوه بالتمسك بمقاطعة الانتخابات. وأبلغ كيرى الرئيس مرسى بحسب المصادر بضرورة دعم مرسى الشامل والكلى لدعم عملية السلام فى المنطقة حيث أكد أن الرئيس أوباما سيطرح مبادرة خلال زياراته للمنطقة حيث ينبغى أن تستخدم مصر ما سماه كيرى قوتها الناعمة لدعم هذه المبادرة والتدخل لدى حركة حماس لإقناعها بإعطاء فرصة للتسوية السلمية. ونفت المصادر، أن يكون كيرى قد وجه خلال اللقاء دعوة للرئيس مرسى لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس أوباما لافتة إلى أن هذا الأمر مازال سابقا لأوانه، حيث لم يتم التطرق للأمر ولم تحسمه إدارة الرئيس أوباما حتى الآن مفضلة الانتظار لحين استشراف مدى نجاح إدارة الرئيس مرسى فى إدارة التحول الديمقراطي. من جهته أكد الدكتور طارق فهمى الخبير بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن من الصعوبة بمكان تقييم زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وما إن كانت حققت نتائج سلبية أو إيجابية حيث اكتفى كيرى بالاطلاع على وجهات نظر الرئيس مرسى وأفاد أن إدارة أوباما ستنتظر رد الرئيس مرسى على حزمة المطالب فيما الاستقرار السياسى والانفتاح على المعارضة وضبط الأوضاع فى سيناء والحد من تهريب الأسلحة لغزة قبل أن تعلن دعمها لمرسى أو توجه له دعوة لزيارة واشنطن.