شهد نادى الشرطة بمحافظة أسيوط بدء اجتماع "لم الشمل" والذى دعا إليه ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بأسيوط لتدشين أول كيان رسمى للأفراد، يجمعهم تحت مظلة واحدة، حيث يتوقع أن يتم إطلاق اسم "نادى أفراد الشرطة" على الكيان الجديد. وأوضح الأمين محمد مصطفى المتحدث الإعلامى باسم ائتلاف أسيوط أن ذلك الاجتماع يأتى فى إطار مبادرة من أمناء وأفراد الشرطة بأسيوط للم الشمل، وأوضح أن المشاركين يمثلون فى جميع ممثلى مديريات أمن محافظات مصر والممثلين عن الإدارات الشرطية بوزارة الداخلية والائتلافات الفرعية والاتحاد العام والاتحادات الفرعية، حيث تعد المرة الأولى التى احتشد بها هذا العدد الكبير، والذى جاوز 400 فرد من المنسقين ونوابهم ويدل ذلك على صدق النوايا التى يحملها الأفراد وأنهم ليسوا دعاة اعتصامات وتظاهرات عشوائية، وأشار إلى أن الكيان المزمع تنفيذه سيكون بمثابة المنبر ولسان حال كل الأفراد اللذين ضاقوا ذرعًا من تجاهل مشاكلهم وقضاياهم والتى يعانون منها أشد المعاناة. من جانبه، قام اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، بالتواجد مع المشاركين وألقى كلمة رحب فيها بالضيوف، وأكد أنه يتمنى التوفيق فى تحقيق الأهداف التى تم الاجتماع من أجلها وأن تسود روح المحبة والأخوة، وطالبهم بألا يمنحوا فرصة للمخربين لينالوا من أمن مصر حتى تكون كلمتنا واحدة ومسموعة، وقال باسم ضباط وأمناء وأفراد أسيوط أرحب بكم فى صعيد مصر وأنا معكم لتحقيق المطالب المشروعة. وبعد انتهاء مدير الأمن من كلمته تحدث أمين الشرطة منصور أبو جبل منسق اتحاد أمناء الشرطة بالشرقية، قائلا أود أن تبلغ السيد الوزير تحياتنا، وأن تبلغه باللفظ أن أمناء وأفراد الشرطة ظلوا رجالاً بقياداتهم بضباطهم وبرؤسائهم ونحن نسيج واحد ولن نقبل أن نفترق عن بعض أبدًا بكل المقاييس. وهتف المشاركون عقب انتهاء كلمته "إيد واحدة، إيد واحدة"، وردد معهم مدير الأمن قسم العهد "أقسم بالله العظيم، أننا لن نتنازل عن حماية مصر وشعبها العظيم، وسنقدم شهيدًا تلو الآخر حتى نحقق الأمن والأمان لمصر وشعبها الكريم ولن نتنازل عن أى حق لنا مهما كلفنا الأمر من تضحية والله على ما نقول شهيد. وقدم الأمين أحمد جمال، منسق ائتلاف أسيوط ونائبه الأمين أيمن محمد مصطفى درعًا لمدير الأمن ومدير نادى الشرطة لمجهوداتهما. وكانت الآونة الأخيرة قد شهدت تزايد حدة التظاهر فى معظم مديريات الأمن للمطالبة بإنشاء نقابة أو نادى ليجمع الأفراد، وسن قانون يحمى رجل الشرطة أثناء تأدية عمله ويوفر له الحماية الكافية أثناء العمل، وحقهم فى الحصول على العلاج هم وأسرهم داخل مستشفيات الشرطة، وطالبوا بحقهم فى تسليحهم بأسلحة حديثة تساعدهم فى القضاء على البؤر الإجرامية والخارجين عن القانون ومعتادى الإجرام، حتى تتناسب مع تطور عمليات الإجرام ولمواجهة التشكيلات العصابية الإجرامية. وأشار الأمناء إلى أن ما أشيع عن طريق بعض وسائل الإعلام منذ أيام بأن أمناء الشرطة يطالبون بالتسليح لاستخدامه فى الدفاع عن أنفسهم أثناء فضهم للتظاهرات والاعتصامات المختلفة، يتنافى تمامًا مع مطالب الأمناء والأفراد، وفى هذا الشأن أوضح أنهم أخذوا على عاتقهم عودة الأمن والأمان والاستقرار للشارع المصرى رافعين شعار " شرطة ما بعد الثورة ، شرطة لخدمة المواطن وليس لقمعه". وناشد الأمناء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتوفير الإمكانيات اللازمة من أسلحة متطورة وأسدرة واقية من الرصاص وسيارات حديثة ومدرعات ضد الرصاص للسيطرة على البؤر الإجرامية شديدة الخطورة والملتهبة. شاهد الفيديو