د.مختار الشريف: العصيان يؤدى إلى وقف عجلة الإنتاج وتداعياته خطيرة د.هاني الحسيني: هناك تخوف من امتداده إلى مناطق أخرى وساعتها الكل سيخسر د.أحمد فرغلي: العصيان فى ظل تآكل الاحتياطى النقدى يؤدى إلى ثورة جياع د. يمني الحماقي: هناك تداعيات سلبية لعصيان بورسعيد أهمها زيادة الركود والكساد تحولت محافظة بورسعيد من مدينة هادئة على المجرى الملاحى فى قناة السويس إلى مسرح للصراع السياسى والاقتصادى والأمنى فى مصر بعد إحالة 21 متهمًا من أبناء المدينة الباسلة إلى فضيلة المفتى لاتهامهم فى أحداث مجزرة استاد بورسعيد التى راح ضحيتها ما يقرب من 70 شهيدًا من مشجعى النادى الأهلى. انفجر بركان الغضب فى بورسعيد عقب صدور الحكم على قتلة ألتراس أهلاوى فيما عرف بمذبحة الاستاد، بعد الحكم توعدت المدينة بالانتقام لأبنائها الذين تم إحالتهم للمفتى، وخرج الآلاف من أبنائها فى الشوارع يعلنون احتجاجهم على الحكم، وتساقط منهم عشرات القتلى فى ظروف مازالت غامضة، وتدهور الوضع الأمنى بصورة مفاجئة، مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ لحفظ الأمن بها لمدة 30 يومًا، والذى تم تخفيضه وإنهاؤه بعد أيام من تطبيقه، ومع ذلك لم تهدأ بورسعيد بل استمرت المظاهرات بداخلها، والتى تنادى بالقصاص للشهداء الذين تساقطت دماؤهم فى بورسعيد بعد الحكم فى قضية استاد بورسعيد. وتصاعدت المظاهرات في بورسعيد، والتي وصلت إلى أعلى درجاتها وهو العصيان المدني الذي أعلنته المحافظة ضد النظام الحاكم، وهي تستحضر بذلك التجربة الهندية في العصيان المدني، والذي طبق لأول مرة في الهند ضد الاحتلال البريطاني، وقاده الزعيم الهندي غاندي والذي كان أحد الأسباب الرئيسية لجلاء بريطانيا عن أكبر مستعمراتها في الشرق الأقصى وهي الهند. ويطالب العصيان المدني في بورسعيد بالقصاص للشهداء الذين سقطوا في بورسعيد على خلفية الحكم في قضية استاد بورسعيد، وقد أدى هذا العصيان المدني في بورسعيد إلى آثار اقتصادية كبيرة منها توقف النشاط الإنتاجي في المحافظة الصناعية وتوقف النشاط الخدمي أيضًا في المحافظة والمتعلق بخدمات الشحن والتفريغ في ميناء بورسعيد، مما يهدد الاقتصاد المصري الذي هو من الأساس في وضع اقتصادي متدهور، ويمهد العصيان المدني لما يطلق عليه نقطة الانطلاق الأولى لثورة الجياع في مصر. خبراء الاقتصاد من جانبهم أكدوا على أن العصيان المدني في محافظة بورسعيد له أبعاد اقتصادية وسياسية خطيرة والخوف الكبير من أن يمتد هذا العصيان المدني إلى باقي محافظات مصر وعندها ستكون الكارثة سياسيًا واقتصاديًا، وأن العصيان المدني قد تم تطبيقه لأول مرة في الهند ضد الاحتلال البريطاني، وعن طريق هذا العصيان تم إجبار الاحتلال البريطاني على الخروج من المهند، والذي قاد العصيان المدني في الهند هو غاندي، وأن العصيان المدني هو أعلى درجات الاحتجاج السلمي، ويعني توقف المواطنين عن العمل والإنتاج لحين الاستجابة لمطالبهم التي يطالبون بتحقيقها، وأن العصيان المدني في بورسعيد سيكون له تأثير كبير على الوضع الاقتصادي في المدينة الباسلة، حيث إن توقف شركات الإنتاج عن العمل في محافظة بورسعيد يعني وجود نقص كبير في بعض الأنشطة الإنتاجية في مصر. وأشار الخبراء إلى أنه من الممكن أن يؤدي العصيان المدني إلى ثورة جياع في المستقبل خاصة مع تآكل الاحتياطي النقدي في مصر وانخفاض دخل الفرد وتدني الناتج القومي وإغلاق المصانع وارتفاع البطالة وكلها مؤشرات تشير إلى الاقتراب من ثورة الجياع في المستقبل، وأن العصيان المدني أدى إلى شلل اقتصادي في محافظة بورسعيد وتوقفت عجلة الإنتاج والمصالح الحكومية والمدارس والجامعات، وهناك تداعيات سلبية لهذا العصيان المدني في بورسعيد أهمها زيادة الركود والكساد الاقتصادي في مصر وهروب الاستثمارات الخارجية التي قد تأتي لمصر، وأن قناة السويس لن تتأثر بهذا العصيان المدني، لأنها في عهدة القوات المسلحة. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء خبراء الاقتصاد في أضرار وخطورة العصيان المدني في محافظة بورسعيد خاصة من الناحية الاقتصادية، ومدى تأثير العصيان على المجرى الملاحي قناة السويس، وهل من الممكن أن يؤدي ذلك إلى ثورة جياع في مصر. في البداية أكد الدكتور مختار الشريف - أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة - أن العصيان المدني في محافظة بورسعيد له أبعاد اقتصادية وسياسية خطيرة والخوف الكبير من أن يمتد هذا العصيان المدني إلى باقي محافظات مصر، وعندها ستكون الكارثة سياسيًا واقتصاديًا، وأن العصيان المدني قد تم تطبيقه لأول مرة في الهند ضد الاحتلال البريطاني وعن طريق هذا العصيان تم إجبار الاحتلال البريطاني على الخروج من الهند والذي قاد العصيان المدني في الهند هو غاندي. وأشار الشريف إلى أن العصيان المدني هو الامتناع عن العمل والإنتاج اعتراضًا على سياسات الحكومة، ويؤدي إلى وقف عجلة الاقتصاد في الدولة، لأن الاقتصاد يعتمد على الإنتاج، وخطورة العصيان المدني في محافظة بورسعيد على الناحية الاقتصادية يتضمن أمرين الأول هو توقف النشاط الصناعي في بورسعيد الذي يقوم على صناعة عدد من المنتجات المهمة، والثاني هو توقف خدمات الشحن والتفريغ في موانئ بورسعيد وهذا بالطبع يهدد الملاحة في قناة السويس، والذي سيمثل مأساة اقتصادية كبرى فيما بعد، خاصة مع احتمالية تعرض السفن التي تعبر قناة السويس لمخاطر أمنية، وهو الذي دفع بعديد من شركات التأمين العالمية بزيادة رسوم التأمين على السفن التي تعبر قناة السويس، مما يؤكد على أن الأوضاع الاقتصادية في مجرى القناة قد تدخل مرحلة الخطر، ويجب على الحكومة المصرية تحمل مسئولياتها وإعلان حجم الأضرار الاقتصادية للعصيان المدني في محافظة بورسعيد. ونفى الشريف أن يؤدي ذلك العصيان إلى ثورة جياع كما يزعم البعض فمصر لم تمر طوال تاريخها بثورة الجياع، ولن تمر وثورة الجياع تعني أن المواطنين يموتون من الجوع والعطش، وهذا يمكن كشفه بواسطة الطب الشرعي إذا توفي أحد الأفراد عندها فقط يمكن القول بأنه هناك مؤشرات لثورة جياع قد تحدث في مصر. من جانب آخر أكد الدكتور هاني الحسيني - عضو اللجنة الاقتصادية لحزب التجمع - أن العصيان المدني هو أعلى درجات الاحتجاج السلمي ويعني توقف المواطنين عن العمل والإنتاج لحين الاستجابة لمطالبهم التي يطالبون بتحقيقها، وأن العصيان المدني في بورسعيد سيكون له تأثير كبير على الوضع الاقتصادي في المدينة الباسلة، حيث إن توقف شركات الإنتاج عن العمل في محافظة بورسعيد يعني وجود نقص كبير في بعض الأنشطة الإنتاجية في مصر، وهذا النقص في الأنشطة الاقتصادية ستتحمل تبعاته الحكومة المصرية التي ترفض الاستجابة لأهالي بورسعيد، حيث تتناسى حكومة قنديل أن الوضع الاقتصادي في مصر عمومًا متدهور، بسبب غياب الكفاءات عن هذه الحكومة، وأنه ليس هناك حاجة لأن يصبح الوضع الاقتصادي أكثر سوءًا بالعصيان المدني في محافظة بورسعيد. وأشار الحسيني إلى أن الوضع الأمني في قناة السويس يسيطر عليه القوات المسلحة، وأن تأثره بالعصيان المدني في بورسعيد محدودًا يتمثل في شعور السفن العابرة في قناة السويس بنوع من عدم الاطمئنان أثناء عبورها في المجرى الملاحي لقناة السويس. وتوقع الحسيني أن يمتد العصيان المدني إلى باقي محافظات القناة مثل السويس والإسماعيلية فضلًا عن الوضع المتدهور في محافظة الغربية، وعلى الحكومة المصرية التدخل إيجاد حلول لهذا الوضع المتأزم، والاستجابة للمطالب الجماهيرية قبل فوات الأمان، حيث إن المسئول عن الأزمة في بورسعيد هي السلطة الحاكمة التي اتخذت مجموعة من القرارات أدت إلى تأجيج الوضع السياسي في محافظة بورسعيد، والذي ألقى بظلاله على الوضع الاقتصادي فيها أيضًا. من زاوية أخرى أكد الدكتور أحمد فرغلي - عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس سابقًا - أن العصيان المدني هو توقف جميع أوجه العمل الرسمي في مصر خاصة القطاع العام وفي معناه العام يحمل معنى عصيان الحكومة لحين تنفيذ مطالب المعتصمين، وتمثل محافظة بورسعيد مخزونًا اقتصاديًا كبيرًا جدًا، حيث سيؤثر العصيان المدني فيها على حركة الصادرات والواردات خاصة المواد الخام التي تحتاجها المصانع المصرية والتي تأتي لمصر عبر الموانئ المصرية خاصة ميناء بورسعيد، وأن أغلب الاقتصاد في بورسعيد يعتمد على عمل الميناء وعلى الحكومة التدخل لتنفيذ مطالب أبناء بورسعيد. وأشار فرغلي إلى أن المجرى الملاحي في قناة السويس محصن من الجيش، ولكن ربما يؤدي العصيان المدني في بورسعيد إلى خطورة على القناة في المستقبل، حيث تشعر السفن العابرة في القناة بنوع من عدم الارتياح أثناء العبور في مجرى القناة، وهذا يضر بسمعة مصر الدولية، وسيؤثر بالطبع على عائد قناة السويس. وأضاف العميد السابق لكلية التجارة أن العصيان المدني ربما يمتد إلى محافظات أخرى والإسكندرية مرشحة لذلك وهذا يختلف على حسب ثقافة كل محافظة، وأنه من الممكن أن يؤدي العصيان المدني إلى ثورة جياع في المستقبل خاصة مع تآكل الاحتياطي النقدي في مصر، وانخفاض دخل الفرد، وتدني الناتج القومي، وإغلاق المصانع، وارتفاع البطالة، وكلها مؤشرات تشير إلى الاقتراب من ثورة الجياع في المستقبل. من منطلق آخر قالت الدكتورة يمن الحماقي - أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس - إن القرارات التي اتخذت مؤخرًا من قبل القيادة السياسية في مصر كان لها تأثير كبير في اندلاع العصيان المدني في محافظة بورسعيد، فقد جاء العصيان نتيجة تراكمات داخل المحافظة منذ مجزرة بورسعيد، ولم تسع الحكومة المصرية لمحاولة إيجاد حلول للتوافق بين ألتراس أهلاوي وألتراس المصري، مما دفع ببورسعيد إلى رفع راية العصيان المدني في وجه الحكومة. وأشارت الحماقي إلى أن العصيان المدني أدى إلى شلل اقتصادي في محافظة بورسعيد، وتوقفت عجلة الإنتاج والمصالح الحكومية والمدارس والجامعات، وهناك تداعيات سلبية لهذا العصيان المدني في بورسعيد أهمها زيادة الركود والكساد الاقتصادي في مصر وهروب الاستثمارات الخارجية التي قد تأتي لمصر، وأن قناة السويس لن تتأثر بهذا العصيان المدني، لأنها في عهدة القوات المسلحة، وأنه يجب على الحكومة أن تتدخل سريعًا لعلاج هذا الوضع المتدهور، وأن يكون هناك نوع من الحكمة والعقلانية في معالجة العصيان المدني في محافظة بورسعيد، وأن اندلاع ما يطلق عليه ثورة الجياع في مصر تتوقف على طريقة معالجة الحكومة المصرية للأزمات السياسية والاقتصادية في مصر.