لقد أسعدنى لقاء سيادة السيد رئيس الجمهوريه للاعبين الفريق القومى وتشجيعهم وتفقد حالهم قبل موقعة الجزائر العالميه التى سيتوقف عليها العبور الى كأس العالم لكرة القدم والتى تم حشد جميع اجهزة الدوله من اعلام و الداخليه والخارجيه وحتى الدينيه لللافتاء بوجوب تشجيع الفريق القومى أمام الجزائر وبرغم دعمى لكل ذلك ولكننى أريد أنوه أنه يوجد أيضا لاعبون أخرون على الساحه وهم فنانون أيضا فى أدائهم ومستواهم العلمى اننى أجزم أنه اذا أوليناهم نفس الاهتمام الذى نوليه للاعبين كرة القدم أو للفنانين السينمائيين لكانت مصر فى مقدمة دول العالم بسواعد أبنائها التى لم تجد من يأخذ بها الى الرقى والتقدم بدلا من قطعها فى الحوادث والاهمال والفساد , فكم من سواعد قطعت فى غرق العباره وكم من سواعد قطعت فى القطارات وسكك الحديد وكم من سواعد قطعت نتيجة اهمالهم وعدم توافر الحياه الكريمه لهم وكم من سواعد قطعت فى قوارب الموت فى البحار والمحيطات ووصل بهم الامر الى التمنى الا يكونوا بلا وطن نعم بلا وطن لقد صادفنى حظى العاثر لللالتقاء بفتى مصرى فى انجلترا من مدينة البحيره فى مصر يقدم نفسه للسلطات البريطانيه على أنه فلسطينى من غزه حتى يقبلوا منحه حق اللجوء لبريطانيا فهكذا وصل الحال بأبناء مصر أنهم يفضلون أن يكونوا بلا وطن حتى تستقبلهم الدول الاوربيه على أنهم لاجئون لقد قص على هذا الشاب كيف أنه خرج من مصر فى احدى رحلات قوارب الموت وكيف أنه رأى الموت بعينيه أكثر من مره فى أعماق البحار أثناء رحلته والتى انتهت بسلام حتى وصل الى فرنسا وفوجىء بصعوبة الحياه فى فرنسا وكثرة مطاردات الشرطه للمتسللين وعلم أن البوليس البريطانى أكثر رفقا مع المتسللين الى الاراضى البريطانيه مما اضطره الى الركوب داخل أحد سيارات الثلاجات المتجهه الى بريطانيا وكاد أن يفقد حياته بالتجمد داخل هذه الثلاجه الا أنه وصل بسلام الى بريطانيا وبمجرد وصوله الى بريطانيا أبلغهم أنه فلسطينى من غزه حتى لا يتم ترحيله الى دولته ويقبلوا منحه حق اللجوء لبريطانيا فهل فكرنا أن نجرى حوارا مع هؤلاء الشباب وهل كرسنا كل أجهزة الدوله لمناقشة هذا المأزق كما فعلنا مع مأزق الجزائر يا لها من مفارقات , فهل يتم تجييش الجيوش من أجل مباراة كرة قدم ولا يتم تجييشها من أجل مستقبل الوطن و من أجل الشباب والقضايا المصيريه لقد سعدت باطمئنان سيادتكم على سير الامور فى التدريب لفريقنا القومى وكذلك دعمك القوى للفنان وزير الثقافه وتسخير أجهزة الدوله لخدمة كل من الفنانين ولاعبين كرة القدم أثناء الاعداد والعمل والاحتفاء بهم بعد النجاح والتطييب من خاطرهم وابلاغهم أن يلقوا خلف ظهورهم بعد الهزيمه والفشل فلك أن تتخيل يا سيادة الرئيس كيف سيكون حالنا اذا زرنا و أزرنا وشجعنا جميع اللاعبين والفنانين فى شتى مجالات العمل والعلم المختلفه وأقمنا الندوات لمناقشة انجازاتهم ودعمهم وأنشاء القنوات المتخصصه لهم على غرار قنوات النيل للدراما وقنوات النيل للمسلسلات وقنوات النيل للرقص والغناء وقنوات النيل للرياضه فاننى لا أقلل من شأنهم ولكننى أطالب بالمساواه بفئات الشعب وقطاعات العمل المختلفه ونشهد قنوات متخصصه فى الزراعه وا لصناعه والعلوم والاختراعات ثم الاحتفال بانجزاتهم على جميع القنوات و نجزى لهم العطاء العادل عند نجاحهم بانجاز معين وننشد لهم الاغانى كما انشدناها لللاعبين والفنانيين فاننى انبهرت على مدار اسبوع كامل من تبارى أجهزة الدوله وجميع القنوات الارضيه والفضائيه بمناقشة مأزق الجزائر ولم ار برنامجا وحدا يناقش بجديه كيفية الخروج من مأزق توشكى الذى استهلك المليارات من خزينة الدوله ومن دم الشعب فاننى أحلم باليوم الذى أرى واسمع عن الاحتفال ومناقشة اى من الفئات التاليه من مجالات العمل المختلفه العامل فى المصنع و حثه على الفن والابداع فى مصنعه العالم فى المعمل وحثه على الابتكار و توجيهه لحل مشاكل المجتمع الاستاذ الجامعى فى الجامعه والشد من أزره للتطوير والابداع وتربية النشىء الفلاحون فى المزارع والحقول وحثهم على الاتقان والوفر فى الماء ومناقشة كيفية الحد من السحابه السوداء أصحاب الورش الصغيره ودعمهم وتشجيعم على الابتكار والاتقان فى العمل للرقى بالمنتج المصرى للمنافسه فى الاسواق العلميه البنائون فى مواقع البناء والتشييد وحثهم على الامانه والاتقان حتى لاتنهار المبانى كما حدث فى الماضى السائقون فى مراكب المواصلات والسكك الحديد لحثهم وتشجيعهم على الدقه فى العمل والحرص على أرواح ابنائهم واخوانهم العاملون فى توشكى ومناقشتهم فى كيفية الخروج من هذا المأزق والذى تم صرف المليارات عليه بلا عائد العاملون فى السياحه للوقوف على مشاكلهم ليكونو صوره جيده للشعب المصرى المتاجر ومنافذ التوزيع وحثهم على الا يكونوا متاجرين بأقوات الشعب و محتكرين فى أوقات الازمات وغيرها من مجالات العمل التى لا تقل أهميه عن كرة القدم والعمل السينمائى اللذين سخرنا لهم جميع أجهزة الدوله لحل مشاكلهم من وقف وأغلاق لبعض الصحف التى تنشر خبر خاطىء عنهم وياترى هل يتم اتخاذ نفس الاجراء ان حدث وتم نشر خبر خاطىء عن أى فرد يعمل فى أى مجال أخر فمما لاشك به أن هؤلاء اللاعبون فى الصوامع والمصانع ومجالات العمل المختلفه يحتاجون لدعمهم اثناء عملهم والاهتمام بهم ان أنجزاوا فى مجال عملهم مثلما يحدث مع لاعبى كرة القدم و فنانى السينما فاننى اطالب المسواه بين جميع فئات الشعب فكل ينجز فى صومعته وكل مهم فى مكانه فلكم أن تتخيلوا لو أهمل جامعى القمامه فى عملهم فهل يمكن أن يحيا لاعبى كرة القدم وسط القمامه وهل سوف يبدع الممثل ومن حوله القمامه وسبق أن رأينا مشكلة القمامه التى حدثت وكيف أصبحت حال الدوله عندما توقفت شركات النظافه عن العمل فكل فرد مهم فى موقعه اننى أدعوا أن يكون هناك علم جديد لللاداره فى مصر اسمه " الاداره بالمثل " وفى هذا العلم الجديد يتم تطبيق نفس الاسس الاداريه والمبادىء التى تم اتبعها مع أحد الازمات المشابهه والتى أدت الى تحقيق نجاح ملموس فهنا أقترح أن يتم اتباع الاداره بالمثل مع أزمة توشكى أو أزمة اساتذة الجامعات وزيارتهم فى مواقع عملهم والاطمئنان على سير العمل ومكافأتهم بالمثل ان أجادوا كلاعبين كرة القدم والممثلين علم الاداره بالمثل هو علم سوف يقوم على الاسس التاليه هو عند البدء فى تنفيذ مشروع ضخم يتم قبل البدء فى هذا المشروع دراسة وأختيار أقرب نموذج مشروع سبق وأن حقق انجاز باهر ويتم تطبيق نفس الخطوات التى اتبعناها مع المشروع الناجح فى الماضى وتطبيقها للمشروع الجديد أو للمأزق الذى نتعرض له المرور بنفس الخطوات من تجييش الجيوش وشحذ الهمم ومتابعات القنوات الاعلاميه وعقد الندوات والتغنى بالاناشيد والاغانى و هناك من الامثله على ذلك كثيره مماثله لموقعة الجزائر مثل حرب أكتوبر وبناء السد العالى وحفر قناة السويس وانشاء المصانع فى الستينات وغيره من المشروعات القوميه الناجحه والانتاجيه فهل سيأتى اليوم الذى نرى فيه انشاء "مدينة الانتاج الصناعى" على غرار "مدينة الانتاج الاعلامى" ....... مؤمن الدسوقى استشارى نظم الحاسب الالى