أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غنتس الجيش بوضع قواته في حالة استنفار لمواجهة التطورات المتسارعة في الضفة الغربية والتي قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الأحد. ووفقا للمصدر ذاته "فإن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات باستنفار قواته في أنحاء الضفة الغربية على خلفية وفاة المعتقل عرفات جرادات من الخليل في سجن مجدو السبت، واستمرار إضراب 4 من الأسرى عن الطعام منذ 220 يوما" . وأوضحت مواقع إسرائيلية أن "الجيش يعتزم عقد اجتماعات موسعة لقيادته في الضفة الغربية، لتقدير الموقف في ظل التوتر الذي يجتاح مدن الضفة" ، دون أن توضح متى ستعقد هذه الاجتماعات . وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام رافضا الكشف عن اسمه " إن المنطقة باتت تتجه نحو العنف ، خاصة في ظل انسداد الأفق السياسي". وتابع "إن جولة العنف القادمة لن تقف عند حدود الضفة الغربية بل ستتجاوز ذلك إلى غزة ولبنان ، والحدود السورية ، حيث تسعى أطراف كثيرة إلى التصعيد" . ويأتي التخوف الإسرائيلي من التصعيد في ظل خوض أربعة أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على إعادة اعتقال اثنين منهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ) وتحويل الآخرين للاعتقال الإداري، وهم سامر العيساوي، وأيمن الشراونة، وجعفر عز الدين، وطارق قعدان. ويعتزم أكثر من 4600 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل الإضراب عن الطعام اليوم الأحد، والحداد العام لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم احتجاجا على وفاة عرفات. ومن المتوقع، بحسب مراسل الأناضول، أن تشهد الضفة مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي قرب بوابة سجن عوفر غرب رام الله وقرب بلدة سعير (جنوب الضفة)، مسقط رأس جرادات، وقرب حاجز حوارة جنوب بلدة نابلس (شمال الضفة).