اعلم ان الرئيس مبارك رجل عملى جدا فقد كان طيارا مقاتلا يحمل روحه على كفه وبالتالى لم يكن مطلوبا منه ان يهتم بالشعر او يتذوقه لانها ليست من اولويات مهامه لكننى اعرف ايضا ان الرئيس لديه مستشارين فى مختلف الافرع وبالتالى اتمنى من احدهم ان يقدم قصيدتى جويده والابنودى للرئيس ليقراهما والامر لا يحتاج الى شرح لانها قصائد بسيطه بدون صور شعريه ضخمه او الفاظ غير مفهومه وسيفهم الرئيس بدون مساعده من احد حاله الفساد والخراب والخوف على المستقبل التى جعلت الشاعر الكبير فاروق جويده يكتب رائعته الاخيره (هذا عتاب الحب للاحباب )التى تحلل وتوصف حال الوطن الذى يئن تحت حكم الحزب الوطنى ومليونيراته الكابسين على انفسنا الى ابد الابدين والذين سرقوا احلامنا وشوهوا حاضرنا وفى طريقهم لاضاعه مستقبلنا ان لم يكن قد ضاع بالفعل والقصيده الثانيه للخال الكبير عبد الرحمن الابنودى (مواويل وتناتيش للذكرى 000جمال عبد الناصر) التى جسد فيها ياسه من الامل فى الاصلاح وتراجع كل مكتسبات الفقراء وسطو الاغنياء على مقدرات البلد وحاله التشرذم والتفكك والفتنه المشتعله تحت الرماد بين المسلمين والمسيحيين وتراجع الوزن النسبى لمصر عربيا وعالميا وعدد كل النقائص ثم حاول ان يستدعى نموذجا عكس ماهو موجود حاليا فلم يجد الا زعامه عبد الناصر التى يستجير بها ويستدعيها لعله يصلح ما تم افساده ارجو من الرئيس قراءه القصيدتين جيدا لانهما صوت صارخ بالحق فى بريه من الكذبه والمنافقين خاصه ان جويده والابنودى لا يمكن حسابهما على المعارضه بشكل صريح فالابنودى كاتب اوبريتات نصر اكتوبر التى كان معظمها يمجد فى الرئيس كما ان جويده هو مؤلف نشيد الجيش فهما ليس امل دنقل او احمد فؤاد نجم المتطرفين فى المعارضه وهذا الامر لا يقلل من شانهما ابدا على العكس انه يعطيهما الكثير من المصداقيه لان الذى عاش فى كنف الحكم وحصل على مميزات فى عهده لن ينقلب عليه قلة اصل بل سينقلب عليه لان ضميره لم يعد مستريحا وانه وصل الى درجه من العمر تفرض عليه ان يقول الحقيقه مهما كانت مرارتها لان التاريخ سوف يحكم عليهما اننى ارى ضمير شاعر محب لبلده وناسه وهو يقدم قصيدته سواء كان جويده او الابنودى.. اللذان لديهما قدر كبير من الحب والمصداقيه لدى رجل الشارع العادى وايضا لدى الحكم فى مصر قبل نشر هاتين القصيدتين اننى ادعو الرئيس مجددا للقراءه لانه اذا لم يبق لنا كمصريين سوى ان نتحسر على ايام جمال عبد الناصر ونتمنى عودته فهذا يعنى ان كل ما بعد عبد الناصر هو سراب واذا لم يبق لنا كمصريين الا ان نرسل رسائل العتاب الى بلدنا التى باعتنا لاغنيائها ليعيثوا فيها وفينا فسادا فهذا يعنى اننا لا نستحق العيش على ترابها اذا لم نأخذ حقنا ممن سرقونا وبقى ان اقول للخال الابنودى اذا كنت تريد جمال اطمن جمال جاى جاى واهو كله عند المصريين جمال واقول للعبقرى فاروق جويده ان المصريين لديهم مثلا رائعا يقول عتاب الندل اجتنابه وربنا يستر عليك وعلينا من النداله وشرها