تعكف قيادات جبهة الضمير الوطنى للتحضير لما أعلنت عنه من مشروع تحت اسم "الحلم المصري"، وذلك من خلال البدء فى تنظيم عدد من المؤتمرات العلمية تتضمن 6 محاور تتلخص فى ملفات الاقتصاد والاستثمار والعدالة الانتقالية والأمن والعدالة الاجتماعية. وأوضح الدكتور محمد شرف، مسئول التواصل مع المصريين بالخارج بالجبهة، أن الجبهة تعمل على قدم وساق على سرعة تحقيق أهدافها من خلال البدء فى تنظيم المؤتمرات العلمية لبحث المحاور التى تم طرحها بشكل يليق بما يمكن أن يتم طرحه من أفكار تساهم فى بلورتها وتنفيذها المؤسسات التنفيذية للدولة، متمنيًا أن تشارك الحكومة بتلك المشروع. وقال شرف: "نحاول ممارسة عمل جاد لتنمية البلاد بعيدًا عن العنف والاحتجاج بما يخدم أهداف بناء وطن مثل مصر"، مؤكدًا أن الجبهة ليست تنظيمًا منفصلاً عن الشعب إنما هى ملك الشعب ومن حق كل مصرى أن يتقدم بما لديه من إمكانات فكرية وإبداعية لتقديمها فى المؤتمرات التى من المقرر البدء فى انعقاد أولى جلساتها الشهر القادم، مطالبًا أيا من لديه فكرة للتقدم وطرحها من خلال المؤتمرات القادمة. ومن جانبها، دعت الإعلامية هبة الأخضر، عضو اللجنة الإعلامية بجبهة الضمير، جموع المصريين من مختلف الأعمار ومختلف الانتماءات الدينية والفكرية للمشاركة فى طرح أفكارهم فى جميع المجالات وتقديمها للجبهة عبر إيميل خاص بها لعرضه مؤكدة "أن الأفكار سيتم تبنيها من خلال لجان بالجبهة وعدد من المتخصصين لفرزها وإتاحتها للطرح فى مناقشات المؤتمرات القادمة التى تسعى الجبهة لتنظيمها فى أقرب وقت ممكن. وأضافت الأخضر أن الجبهة ستعمل على التواصل مع مختلف القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والسياسيين والحكومة من أجل المشاركة وحضور المؤتمرات، لافتة إلى أن المشروع ليس مجرد لطرح الأفكار إنما يليه تنفيذ تلك المقترحات، مشيرة إلى أن المشروع يتمنى الدعم والمساندة من الجميع لتنفيذ آلياته بما فى ذلك الحكومة والإعلام والسلطة التنفيذية للدولة. ولفتت الأخضر إلى أن الجبهة تعد منطقة وسط بعيدة عن الاستقطابات الليبرالية والإسلامية فهى مكان آمن لحزب الكنبة والذين ليست لديهم أى انتماءات حزبية وفكرية مشددة على أن جميع مَن ينتمون للجبهة لا يعبرون إلا عن انتمائهم لمصر بغض النظر عن انتمائهم السياسى والحزبى. وفى السياق ذاته، قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط والقيادى بالجبهة، إنه ليس من مصلحة البناء السياسى أو التحول الديمقراطى أن يحصل استقطاب سواء إسلاميًا أو ليبراليًا, مضيفا أن الشعب المصرى ينتظر انتهاء المرحلة الانتقالية بفارغ الصبر لتحقيق مطالب الثورة، مشددًا على أهمية أن تتم الانتخابات فى أسرع وقت لأن العدالة الاجتماعية لن تتم إلا فى ظل نظام مستقر ومكتمل الأركان من حكومة ومجلس تشريعى. وقال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط وعضو جبهة الضمير، إن جبهة الضمير ليست جبهة سياسية ولكنها تعمل على إعادة ترسيخ مفهوم التحاور والتواصل بين جميع الأطراف السياسية بعد حالة الاحتقان التى لا يمكن أن يتقدم بها المجتمع المصرى، مضيفاً أن الجبهة ستطرق جميع الأبواب والاتجاهات السياسية حكومة ومعارضة وسوف نشرح لهم وجهة نظر جبهة الضمير، قائلا إننا لا نتخذ موقفاً معادياً من أحد. كانت جبهة الضمير قد أعلنت مساء أمس الأول الأحد عن هيكلها التنظيمى حيث تم اختيار السفير إبراهيم يسرى رئيسا للجبهة، بالإضافة إلى اختياره منسقاً عاماً لها، كما أعلن تعيين الكاتب الصحفى وائل قنديل متحدثاً إعلامياً باسم الجبهة، وتعيين كل من الدكتورة نيفين ملك، والإعلامية هبة الأخضر، وعمرو عبد الهادى كأعضاء باللجنة الإعلامية، والدكتور محمد شرف مسئول التواصل مع المصريين بالخارج، ومعاذ عبد الكريم عضو شباب اتحاد الثورة كمسئول للتواصل الداخلى.