العصيان يبدأ بإغلاق مجمع التحرير وتعطيل المترو وقطع الطرق وتعطيل خطوط السكة الحديد فى إطار طرق التصعيد التى يتبناها معارضو الرئيس محمد مرسى بعد فشل مليونية "الكرامة والرحيل" التى دعت إليها القوى المدنية والمعارضة، للمطالبة بإسقاط النظام وحل مجلس الشورى وإقالة النائب العام وتعطيل الدستور والتحقيق فى وقائع العنف ومحاسبة المسئولين، أعلن معتصمو ميدان التحرير عن الدخول فى عصيان مدنى غدًا الأحد من خلال الدعوة إلى الإضراب العام كخطوة تصعيدية ضد الرئيس محمد مرسي لإجباره على الرحيل، مؤكدين أنهم سيبدأون ذلك بإغلاق مجمع التحرير، معتبرين أن الإضراب والعصيان المدني هو الحل لإسقاط نظام مرسي بعد فشل المليونيات والتظاهرات. ومن جانبه، قال عاطف حسنين أحد المعتصمين بالميدان إن العصيان هو وسيلة للتصعيد والضغط لتحقيق مطالب الثوار وإسقاط النظام، مضيفا أن الدعوة إلى الإضراب العام تعنى أننا نلعب سياسة مع الإخوان وليس بالعنف وأنهم لن يسمحوا بمرور الدستور والقصاص للشهداء ومحاسبة كل المسئولين عن تلك الدماء. وأكد حسنين أن اعتصامهم بالتحرير تجاوز ال80 يومًا حقق الكثير من المطالب والضغط الذى يعبر عن الشارع المصرى، بل إنه يعتبر حلقة الوصل بين الرئاسة والشارع لمعرفة مدى قياس الرأى العام تجاه قرارات الرئيس، وأوضح أنهم سيقدمون على أى خطوات تصعيدية للضغط على النظام بكل الوسائل، وأنهم لن يسمحوا للإخوان المسلمين بالاستيلاء على الثورة وحدهم، حسب قوله. وأكد جاسر المصرى أحد الثوار المستقلين أن اللجوء إلى العصيان مشروع لتحقيق أهداف الثورة، وأنه يتمنى أن يشارك الجميع فيه كوسيلة للضغط حتى تتحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وتحفظ جاسر على غلق المجمع، ولكنه رأى أن يتم غلق المحلات، مضيفا أنه من ضمن طرق التصعيد أيضا قطع بعض الطرق الحيوية والمحيطة بالميدان حتى يشعر الجميع بالعصيان بعد وقف حركة المرور على الطرق. وأضاف أشرف فؤاد من معتصمى التحرير أن مطلب العصيان المدنى هو مطلب شعبى وتصعيد سلمى مشروع دفعتنا إليه جماعة الإخوان المسلمين من خلال ممارستها وكذبها وأعمال القتل والعنف والتعذيب الذى تمارسه وزارة الداخلية، مضيفا أن المعتصمين قرروا غلق المجمع بدءًا من الأحد وعدم دخول الموظفين كإحدى طرق التصعيد. ومن جانبه، أكد أحمد عبد الباسط من ثوار التحرير أن الإضراب سيكون بقطع الطرق ووقف جميع وسائل المواصلات والنقل العام وكذلك توقف جميع المصالح الحكومية المحيطة بالتحرير، بالإضافة إلى غلق مجمع التحرير ومنع الموظفين من الدخول لشل حركة العمل وذلك من أجل إسقاط النظام. وأكد أن الشباب لن يتنازل عن حقوق الشهداء وسيطالب بمحاكمة الرئيس والنظام الحاكم بتهمة قتل "جيكا وكريستي والجندي وعمرو سعد والحسيني أبو ضيف"، في الأحداث الأخيرة.