شهد ميدان التحرير هدوءًا تامًا صباح اليوم السبت، بعد مليونية "الكارت الأحمر" التى دعى إليها القوى المدنية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى ووقف عرض مسودة الدستور على الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل المصريين، حيث غابت التظاهرات والمسيرات فى ظل انخفاض أعداد المتظاهرين. وفى خطوة تصعيدية قامت اللجان الشعبية المكلفة بحماية وتأمين الميدان بغلق مداخل مجمع التحرير بالأسلاك الشائكة وإطارات السيارات ومنعت دخول الموظفين لأداء عملهم وكذلك أصحاب المصالح القادمين من المحافظات عدا رجال أمن المجمع فقط كإحدى طرق التصعيد للضغط على الرئيس للاستجابة إلى مطالبهم. وحدثت بعض المشادات بين أفراد اللجان الشعبية والقادمين إلى المجمع لإنهاء أوراقهم خصوصا أصحاب الجوازات، وتجمهر العشرات أمام البوابة الرئيسية معربين عن استيائهم لما يحدث وتوقف مصالحهم، كما قامت سيارات الأموال العامة القادمة إلى المجمع بعد توقفها أمامه بالعودة مرة أخرى بعد رؤية الأوضاع وتحكم المتظاهرين فى مداخل المجمع. ومن جانبه قال خالد الشيخ أحد الثوار المستقلين والداعين إلى غلق المجمع إنهم حذروا منذ أربعة أيام بأنه إذا لم تنفذ مطالبهم فسوف يغلقون مجمع التحرير للضغط من أجل تحقيق مطالبهم الثورية، مضيفا أنهم ثوار مستقلين لا ينتمون إلى حزب أو ائتلاف ولكن هناك بعض الحركات والائتلافات تضامنت معهم لأن هدفهم هو تفعيل خطة الشباب لتحقيق مطالب الثورة التى عجزت القوى السياسية عن تحقيقها. وقال الشيخ ل"للمصريون" إن مطلبهم الوحيد هو إسقاط النظام وليس إلغاء الإعلان الدستورى أو وقف الاستفتاء على الدستور لحين التوافق عليه وأنهم سوف يغلقون المجمع بصفة دائمة لحين الاستجابة إلى مطلبهم ورحيل النظام. وهدد الشيخ بأنه إذا طال غلق الميدان دون رد فإنهم سوف يطورون من تصعيدهم ويقومون بإغلاق مترو الأنفاق خصوصا أنهم يعلمون كيف يتم ذلك.