شهدت مدينة ديروط بمدينة أسيوط أحداث شغب ومصادمات بين الشرطة وبعض أهالي قرية "المناشى" على خلفية قرار النيابة أمس بتجديد حبس المتهمين في جريمة مقتل فاروق هنرى عطا الله، 63 عامًا، وإصابة آخرين في حادث إطلاق للرصاص جرى الثلاثاء الماضي. وقالت مصادر أمنية إن أهالي المتهمين وأبناء قرية "المناشى" التي ينتمون إليها تجمهروا أمام مركز شرطة ديروط وقذفوه بالحجارة، مما دفع قوات الشرطة لتفريقهم، فانطلقوا في شوارع المدينة وانضم إليهم بعض الصبية و"الغوغاء" الذين قذفوا المنازل والمحال التجارية بالحجارة وإتلاف عدد من سيارات المارة والأهالي دون تمييز. وأكدت أن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف بالمدينة وإعادة الهدوء إليها دون حدوث إصابات أو خسائر في الأرواح. تم تحرير محضر بالواقعة وحصر التلفيات وأخطرت النيابة للتحقيق. وجاء ذلك على خلفية قرار النيابة أمس بتجديد حبس المتهمين أسامة محمد حسونة ومحمد محي الدين حسونة 15 يوما على ذمة التحقيق في الجريمة التي وقعت بسبب نشر صور فاضحة لفتاة لها صلة قرابة بالمتهمين من هاتف محمول ابن القتيل. وقام محمد فهمي صالح، رئيس مجلس محلى محافظة أسيوط، وعدد من النواب والقيادات الشعبية بالتوجه إلى ديروط والالتقاء بكافة الأطراف لاحتواء الموقف، فيما أجرى اللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط، اتصالات لمتابعة الموقف والتأكيد على عمق العلاقات بين أواصر الأمة، مؤكدًا أن ما جرى لن يمر دون حساب، مناشدًا أهالي ديروط التصدي لفكر الغوغاء وترك القانون يأخذ مجراه.