أثارت قضية شريط الفيديو - للجندى اليهودى جلعاط شاليط - سؤالا مهما على الساحه العربيه والعالميه ألا وهو ماذا لو لدينا ورقة ضغط نستطيع إستعمالها فى المواقف المختلفه مع إسرائيل؟ ، وتتم إثارة هذا السؤال بعدما رأى العالم أجمع ردة فعل إسرائيل مع حركة حماس ، وكيف أجبرت حركة حماس إسرائيل على التنازل ، نعم ، لقد إستطاعت حركة حماس أن تثبت جدارتها - سواء إتفقنا معها أو إختلفنا - وأجبرت الحكومه الإسرائيليه على التذلل لها ، حتى تُبرز أى معلومات عن حالة الجندى الأسير جلعاط شاليط ، وبالنظره الشموليه للموضوع ، بغض النظر عن عجز الإستخبارات الإسرائيليه عن جمع أدنى معلومات عن الجندى الأسير ، وأيضا كيفية تعامل حماس مع الأسرى بهذا الأسلوب الراقى ، وتعامل الصهاينه بإسلوب غير آدمى مع الأسرى والمعتقلين ، بغض النظر عن كل هذه الإرهاصات ، والأحداث سوف نلقى الضوء على المعنى الاكبر للموضوع ، وهو أن إسرائيل لن ترضخ لأى قرار ولن تتخلى عن أى هدف من أهدافها إلا إذا إمتلكنا ورقة ضغط مزعجه لها،وقد ثبت ذلك عمليا فقد حشدت إسرائيل قواتها فى نهاية العام الماضى لسحق غزه ، وإستعادة الجندى الأسير ولكنها فشلت فشلا ذريعا ، وفى نهاية المطاف هى من بادرت بإطروحة تبادل دقيقة فيديو واحده بثمانية أسرى،فى حين أنها من قبل قالت أنها لن تتعامل مع جماعه إرهابيه - على حد قول إسرائيل أليس ذلك دليلا واضحا وكافيا ، ورساله يجب أن تتفهمها الحكومات العربيه ، وتعلم جيدا أنها تمتلك كثيرا من أوراق الضغط على إسرائيل ، وغيرها فما زلنا نملك أكبر حقول بترول فى العالم ومازلنا نمتلك الجيوش المسلحه بأعتى الأسلحه ، ما زلنا نملك الطاقه البشريه وإذا عددنا الطاقات ، والإمكانيات وأوراق الضغط سوف نجدها عديده وكثيره ولكن الأمر يحتاج من حكوماتنا المبجله نظره أخرى إلى كل قضايانا ، مع اليهود فإسرائيل منذ أن نشأت لم تحترم عهدا ، ولا ميثاقا ، ولن تحترم أى عهد ولا ميثاق إلا إذا تم الضغط عليها ، وما يجب أن نتفهمه جمبعا أننا فى عصر لا يعترف إلا بالقوه ، والمصالح الخاصه ، فتعالو سويا نتخيل بعض سيناريوهات الضغط على إسرائيل والعالم الغربى كى يرضخ لإرادتنا فماذا لو أعلنت مصر أنها سوف تُغلق قناة الويس لمدة شهر إحتجاجا على ممارسات إسرائيل لإجبار العالم الغربى للضغط على إسرائيل !!!!! وماذا لو أعلنت دول الخليج أنها سوف توقف توريد النفط لمدة شهر لإجبار العالم الغربى للضغط على إسرائيل !!!! ولم أتحدث عن الضغط على إسرائيل مباشرة ، بل الحديث بالضغط على إسرائيل بطرق غير مباشره ولكن للأسف ، ربما أنا أحلم ، أو أننى من عالم آخر ، أتدرى لماذا لأنه ليست هناك دولة عربيه إلا ولها علاقات وطيده مع إسرائيل وفى ظل تأجج الأزمه لم تتأثر العلاقات للحظة واحده ، ولكن ما يتم فعله هى الفرقعه الإعلاميه والظهور الإعلامى وإرسال بعض المساعدات ، وكأن هنا قد إنتهى دور الجميع مع أن الحكم الشرعى فى مثل هذه المواقف هو إعلان الجهاد بالنفس والمال ولكن لا حياة لمن تنادى ......... وفى النهايه أجيب عن سؤالى الذى طرحته فى بداية المقال وأقول نعم نحن نمتلك كثيرا من أوراق الضغط ولكن ما ينقصنا هو الشجاعه والإنشغال بهموم أمتنا .