تعرض مطار العريش الجوى الدولي صباح اليوم الاثنين لهجوم مسلح بقذائف "آر.بى. جى" من مجهولين مسلحين فيما نفى الجيش صحة الخبر. وذكر شهود عيان من أهالي منطقة المزارع التي يقع فيها مطار العريش الذي يقع جنوب شرق مدينة العريش عاصمة شمال سيناء بنحو 10 كم تقريبًا أن سيارة "لاند كروز" دفع رباعي بها مجموعة من المسلحين قاموا بإطلاق قذائف على مطار العريش بكثافة، لافتين إلى أن أفراد الأمن بكمين المطار القريب، قاموا بالرد على مصدر إطلاق النيران، ما أدى إلى فرار سيارة المهاجمين في المزارع ثم الانطلاق إلى وسط سيناء. وأكد شهود العيان سماعهم لإطلاق الرصاص ومشاهدتهم سيارة لاند كروز ذات دفع رباعي وهى تسير بسرعة كبيرة في رمال الصحراء متجهة إلى وسط سيناء وأن الأمور عادت إلى طبيعتها في المنطقة بعدما فرضت الشرطة والجيش حراسة أمنية مشددة على طريق المطار. وفى نفس الوقت نفى مصدر من الجيش في سيناء صحة الخبر جملة وتفصيلاً وأكد أن المطار لم يتعرض لأي هجوم يذكر وأن الأمن مستقر في سيناء تمامًا ولا داعي لمثل هذه الأخبار غير الصحيحة والتي تسبب البلبلة على حد قوله. كما أكد اللواء سميح بيشادي، مدير أمن شمال سيناء ل"المصريون"، انه لا صحة على الإطلاق لما تناقلته وسائل الإعلام، حول استهداف مطار العريش مشيرًا إلى أن سيارة لاند كروز قامت فجر اليوم في طريق المزرعة القريب من مطار العريش بإطلاق أعيرة نارية فردت القوات الموجودة بجوار المطار بالرد بطلقات تحذيرية، ما أدى إلى هروب السيارة باتجاه شرق العريش في منطقة صحراوية، وجار الآن محاصرة المكان لمعرفة من أطلق الرصاص ودوافعه. وأشار مدير الأمن إلى أن تكثيف التواجد الأمني أمام مبنى محافظة شمال سيناء جاء لتأمين مسابقة احتفالية تجرى وقائعها داخل مبنى المحافظة منوهًا بأن إطلاق الرصاص الذي حدث ربما يرجع إلى مشاكل قبلية لا أكثر. يذكر أنه توجد أمام مبنى المحافظة خمس ناقلات مجندين أمن مركزي وثلاث مدرعات للجيش، ومدرعتين للشرطة، وكمينين للمرور أحدهما غرب المحافظة والآخر أمام الباب الشمالي للمبنى، مع وجود بعض القناصة التي تعتلى المدرعات ومبنى المحافظة نفسه.