دخلت المظاهرات المتتالية التي يشهدها الشارع المصري في الآونة الأخيرة ، مرحلة جديدة ، مع قيام الحزب الوطني الحاكم ، بالدفع بالعشرات من موظفي الشركات والمصانع المملوكة للدولة للتظاهر رافعين لافتات مبايعة وتأييد للرئيس مبارك ، ومن المفارقة أن منظمي تلك المظاهرات قرروا التجمع في نفس المكان التي يتجمع فيها أنصار المعارضة ، سواء أمام نقابة الصحفيين أو في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة . وأوضح مراسل ل " المصريون" تواجد في إحدى المظاهرات التي نظمتها الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " أمام مقر نقابة الصحفيين ، أن علامات الإجرام كانت ظاهرة على وجوه المتظاهرين المؤيدين للحزب الوطني . وأفاد المراسل بان أنصار الحزب الوطني حاصروا المؤتمر الصحفي الذي كانت حركة كفاية تنوي عقده أمام مقر النقابة ، مما أضطر أعضاء الحركة لنقل المؤتمر إلى داخل النقابة ، ومع ذلك بقى أعضاء الحركة داخل النقابة لأكثر من ساعة بعد انتهاء المؤتمر تحسبا لتحرش أنصار الحزب الوطني بهم . وكشفت مصادر لمراسل "المصريون " أن المتظاهرين الذين حشدهم الحزب الوطني في المظاهرات الاخيرة ، إما من عمال الشركات التابعة لوزارة البترول ، كما حدث في مظاهرات الازهر في الاسبوعين الماضيين ، وإما انه تم جمعهم من المناطق الشعبية ، كما هو الحال لمن تجمعوا امام مبنى نقابة الصحفيين الاسبوع الماضي .