3 مايو 2024.. نشرة أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق الجملة    وزير الإسكان: جار تنفيذ محور الخارجة-سوهاج بطول 142 كم بالوادى الجديد    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق مخزن ملابس بالعمرانية    بيريرا يتحدث عن.. اللجوء للمحكمة ضد محمود عاشور.. وهدف الزمالك أمام الأهلي    ألونسو: قاتلنا أمام روما..وراضون عن النتيجة    فلسطين ترحب بقرار ترينيداد وتوباجو الاعتراف بها    الشارقة القرائي للطفل.. تقنيات تخفيف التوتر والتعبير عن المشاعر بالعلاج بالفن    سعر الجنيه الاسترليني بالبنوك أمام الجنيه اليوم الجمعة 3-5-2024    الأرصاد: رياح مثيرة للرمال على هذه المناطق واضطراب الملاحة في البحر المتوسط    حبس 4 أشخاص بتهمة النصب والاستيلاء على أموال مواطنين بالقليوبية    الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من الأداء القوي للقطاع المصرفي    اسلام كمال: الصحافة الورقية لها مصداقية أكثر من السوشيال ميديا    حكم لبس النقاب للمرأة المحرمة.. دار الإفتاء تجيب    البابا تواضروس يترأس صلوات «الجمعة العظيمة» من الكاتدرائية    إشادة حزبية وبرلمانية بتأسيس اتحاد القبائل العربية.. سياسيون : خطوة لتوحيدهم خلف الرئيس.. وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    استقرار أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة.. عز ب 24155 جنيهًا    مواعيد مباريات الجمعة 3 مايو 2024 – مباراتان في الدوري.. بداية الجولة بإنجلترا ومحترفان مصريان    خالد الغندور عن أزمة حسام حسن مع صلاح: مفيش لعيب فوق النقد    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    5 أهداف لصندوق رعاية المسنين وفقا للقانون، تعرف عليها    حزب الله يستهدف زبدين ورويسات العلم وشتولا بالأسلحة الصاروخية    مستوطنون يهاجمون بلدة جنوب نابلس والقوات الإسرائيلية تشن حملة مداهمات واعتقالات    «التعليم»: امتحانات الثانوية العامة ستكون واضحة.. وتكشف مستويات الطلبة    خريطة التحويلات المرورية بعد غلق شارع يوسف عباس بمدينة نصر    ضبط 300 كجم دقيق مجهولة المصدر في جنوب الأقصر    اعتصام عشرات الطلاب أمام أكبر جامعة في المكسيك ضد العدوان الإسرائيلي على غزة    حرب غزة.. صحيفة أمريكية: السنوار انتصر حتى لو لم يخرج منها حيا    لأول مرة.. فريدة سيف النصر تغني على الهواء    معرض أبو ظبي يناقش "إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية"    وزير الدفاع الأمريكي: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    حكم وصف الدواء للناس من غير الأطباء.. دار الإفتاء تحذر    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان مسلسلات بابا جه وكامل العدد    إبراهيم سعيد يكشف كواليس الحديث مع أفشة بعد أزمته مع كولر    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    موضوع خطبة الجمعة اليوم وأسماء المساجد المقرر افتتاحها.. اعرف التفاصيل    «سباق الحمير.. عادة سنوية لشباب قرية بالفيوم احتفالا ب«مولد دندوت    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة3-5-2024    مواعيد صرف معاش تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة لشهر مايو 2024    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إخواني سابق يكشف القادة الحقيقيين لجماعة الإخوان .. ووصف أسامة الباز بأنه أصبح أحد عازفي حملة النفاق .. ومطالبة بمنع تعيين القضاة كمحافظين أو وزراء .. وشماتة في النظام الذي بات يأكل أبناءه المخلصين .. وتساؤلات حول مصير ربيع الإصلاح بمصر
نشر في المصريون يوم 26 - 06 - 2005

عادت صحف القاهرة اليوم لمواصلة هجومها العنيف على النظام ومؤسساته ، وإن كانت دائرة النقد قد اتسعت لتشمل جماعة الإخوان المسلمين ، التي تعرضت لانتقادات كاسحة على يد أحد قادتها السابقين ، ومن المفارقة أنه لم تكن هناك فروقا كثيرة ما بين هذه الانتقادات وتلك التي توجهها جماعات الاصلاح للحكومة . وإضافة للإخوان ، فان الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك كان هو الآخر هدفا لهجوم غير مسبوق ، على خلفية ما أشيع حول اجتماعه مع شيخ الأزهر لمطالبته بتدشين حملة دعاية للرئيس مبارك عبر المساجد التابعة للدولة ، وقد تزامن هذا الهجوم ، مع تعالي الأصوات التي تؤكد أن سفينة النظام قد شارفت على الغرق . صحف اليوم أيضا ، طرحت العديد عن التساؤلات لتفسير مبررات الظهور المتتالي للحركات المطالبة بالإصلاح ، والتي اتسع مداها ليشمل فئات كانت دوما بعيدة عن دنيا السياسة ، مثل القضاة ، كما تطرقت هذه التساؤلات لمستقبل تلك الحركات ، والمصير الذي ستنتهي إليه . وننتقل إلى التفاصيل حيث المزيد من الرؤى والتعليقات . نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " المصري اليوم" المستقلة ، حيث قال مجدي مهنا " استفزني ما نشرته "المصري اليوم" في عدد أمس ، وفيه كشفت عن اللقاء السري الذي جمع أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بالدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر ، والذي طلب فيه الباز من شيخ الأزهر التجهيز والأعداد لحملة مبايعة الرئيس مبارك في الانتخابات المقبلة تكون ساحتها بيوت الله ودروعها خطباء المساجد ، والتنسيق الآن بين الأزهر ووزارة الأوقاف علي وضع اللمسات الأخيرة لحمله "النفاق". وبعد أن لفت مهنا إلى أنه لم يصدر حتى الآن تكذيب لذلك الخبر ، مضى قائلا " إنني أميل إلي تصديق هذا الخبر ، استناداً إلي ما يلي : أولاًَ : لأن أسامة الباز تخفف من كثير من الأعباء والمسئوليات في السنوات الأخيرة ويبدو أن دوره كمستشار سياسي لرئيس الجمهورية قد تقلص بدرجة كبيرة ، وانه يبحث لنفسه عن دوره وعن مكانة ، وسط الغيلان الذين يأكلونها " والعة" في هذه الأيام من رجال الحرس القديم أو ما يسمونهم بالحرس الجديد ، بينما كان أسامة الباز ملء السمع والبصر في سنوات حكم مبارك السابقة .هذا الوضع الجديد الذي أصبح عليه أسامة الباز يجعله يقبل القيام بأي دور في حملة المبايعة والنفاق ، ولا يستطيع التخلف عنها ، ولا يشترط أن يكون القائد بل يكفي أن يكون أحد العازفين . ثانياً : لأن كثيراً من المثقفين ، وقيل منهم الآن ، ينظرون إلي أسامة الباز نظرة مختلفة عن بقية المستشارين لرئيس الجمهورية ، وقد ثبت عدم صحة ذلك ، فلا فروق بين مستشار أو آخر ، والجميع يحاول التقرب إلي رئيس الجمهورية بأي شكل وبأي وسيلة ، وأن المسألة هي فقط في توزيع الأدوار " . وأوضح مهنا أن " أسامة الباز جرب ذات مرة ، وفي أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس حسني مبارك في أديس أبابا عام 1996 ، أن يوسع هامش الحركة أمامه ، وتحدث عن العلاقات الأزلية والتاريخية بين الشعبين المصري والسوداني ، وأن محاولة الاغتيال الفاشلة لن تؤثر بالسلب علي الشعبين الشقيقين ، وقد أغضب هذا كثيراً الرئيس مبارك ولولا تدخل بعض الوسطاء لكان الآن أسامة الباز في خبر كان ، وأسامة الباز لا يريد أن يبدو مختلفا ، وحتى لو أراد فلن يسمح له بذلك . ثالثاً : ليس غريب ولا مستغربا علي الدكتور محمد سيد طنطاوي مع احترامي لمنصبه الديني الرفيع كإمام المسلمين أن يقبل القيام بهذا الدور، فقد قام فضيلته بأدوار مشابهة ، وأقل من ذلك ، ولو فعل شيخ الأزهر عكس ذلك لكان هو المستغرب . رابعاً : هل يمكن لنا بعد ذلك أن نتحدث عن العدالة والمساواة بين المرشحين في انتخابات الرئاسة المقبلة ، وعن توفير فرص متكافئة فيما بينهم . ألم أقل في البداية إنها أصبحت اسطوانة مشروخة ، ودورنا فيها يقتصر علي تحسين صورة نظام الحكم ، وهو لا يستحق ذلك ، فحتى بيوت الله يريد الحزب الوطني أن يستغلها في حملة المبايعة والنفاق لمرشحه ، والله غالب علي أمره " . الهجوم على الباز وشيخ الأزهر ، وجد مساندة من جانب وائل الابراشي في صحيفة "صوت الأمة" المستقلة ، حيث علق الإبراشي على استقالة إبراهيم سعدة من رئاسة مؤسسة أخبار اليوم ، معتبرا أنها " حتى لو بدت كمسرحية بهلوانية لم تكن مجرد استقالة مسئول مهم بل كانت سقوطا لكل أركان وأصنام النظام ، كانت إعلانا لبدء إفراغ الحمولة الثقيلة الزائدة التي جثمت على صدر الشعب وإلقائها في البحر.. جاءت استقالة سعدة لتجسد جملة شهيرة في فيلم "شيء من الخوف" قالها أحد رجال عتريس حينما ثارت القرية: البلد دلوقتي ما تسعناش إحنا الاثنين.. يا حنا يا الدهاشنة. مصر الآن لا تسع الاثنين: الشعب البريء الغاضب ورموز وأصنام النظام الذين جلسوا على كراسيهم لأكثر من 25 عاما وحطموا أجيالا وجعلوا الصورة تبدو دائما قديمة وقاتمة وأصابوا المجتمع كله بالجمود والشيخوخة ". ورأى الابراشي أن " استقالة سعدة فشلت في استدرار عطف المجتمع تجاه رؤساء الصحف القومية كما خطط لها لأن استقالة مسئول حتى لو كان عبقري زمانه بعد 26 عاما جلس فيها على كرسيه تبدو نكتة مؤلمة وفضيحة مخزية تجسد واقعا مخيفا ومأساويا مازلنا ندفع ثمنه إلى الآن.. فشلت استقالة سعدة في تحويل أصنام النظام إلى ضحايا يهتف لهم الناس ويطالبون باستمرارهم في مناصبهم بل حققت العكس وأثبتت أن القضية ليست سعدة ورؤساء الصحف القومية الذين جلسوا على مقاعدهم 25 عاما فقط بل هي كل أصنام النظام ورموزه وأن عليهم جميعا أن يرحلوا. وأنا لا أقصد بتعبير أصنام النظام أي إساءة لفظية تصب في خانة الشتائم ولكن أعني به رموز النظام الذين نستيقظ منذ 25 عاما على تصريحاتهم وأخبارهم وصورهم فتحولوا إلى تماثيل يقدسها البعض إما خوفا أو سعيا وراء المصالح. وشدد الابراشي على أنه " لا يمكن أن تبحر سفينة مصر نحو المستقبل بنفس رموز وشيوخ وأصنام النظام ، بالسادة صفوت الشريف وكمال الشاذلي وفتحي سرور وبرؤساء الصحف القومية ، وبالوزراء والمسئولين الذين احتلوا المواقع في السنوات الماضية سفينة الخلاص لهم ولنا هي الرحيل. بات واضحا أن السقوط الوشيك لكل أركان وأصنام النظام اقترب أصبح معروفا أن استقالة سعدة كانت استقالة لهم جميعا ، وقبل نهاية العام سوف يرحل جميع الأصنام.. الأحداث تتداعى والتطورات تتلاحق.. دعوة هيكل لرحيل النظام بعد أن يكمل مهمته في عامين ثم هجوم بطرس غالى في كتابه على الرئيس مبارك ، وهو ما يؤكد أن النظام أصبح يهاجم حتى من أبنائه المحسوبين عليه.. ثم تزايد حركات التغيير الشعبية التي نزلت إلى الشارع للتظاهر بشكل سلمي، ثم حالة التضارب في التصريحات والمواقف بين المسئولين الكبار، الأمر الذي يؤكد أنه لا توجد مؤسسات لاتخاذ القرار وأن الدولة مصابة بالشيخوخة والزهايمر.. إن كل أصنام النظام يتساقطون.. لم يعد أحد محصنا.. لم يعد أحد يملك بوليصة تأمين.. السفينة تغرق والموقف يقتضي إفراغها من الحمولة الثقيلة.. من كل رموز وأصنام النظام " . ونبقى في صحيفة "صوت الأمة " ، لكن مع رموز وأصنام من نوع آخر ، إذ شن ثروت الخرباوي ، أحد قادة الإخوان السابقين بنقابة المحامين ، هجوما عنيفا على الطريقة التي تدار بها الجماعة ، بل انه اعتبر " أن الواقع الصحيح ينبئ عن أن الجماعة الإخوان هي أكثر الجماعات والتجمعات حاجة للإصلاح الداخلي إذ غابت عنها العدالة والشورى واحترام الآخر والمساواة وحرية التفكير والتعبير والرفق مع المخالفين ولا أخالني مغاليا إذ قلت إن فضيلة المرشد يدرك تمام الإدراك أن ما قلته هو عين الحقيقة إذ إنه يعاني هو شخصيا أشد المعاناة من غياب الإصلاح والذي لا يعرفه أحد أن المرشد لا يملك حاليا داخل الجماعة من أمره شيئا وأصبح مجرد واجهة ليس إلا (ولا يغرنك خشونته المفتعلة فهو يداري بها قلة حيلته وهوانه على إخوانه) فقد استحوذ على الأمور ومقاليدها ثلاثة نفر وأصبحت مؤسسات الإخوان مجرد مؤسسات شكلية لا قيمة لها وأنا أتحدى أن يكون أعضاء مكتب الإرشاد يعلمون شيئا عن الجماعة أو يشاركون في صنع حاضرها ومستقبلها ( يوجد أربعة أعضاء بمكتب الإرشاد لا يحضرون اجتماعات المكتب منذ أمد بعيد وبعضهم يعانون من ظروف صحية قاسية) . ومضى الخرباوي في هجومه قائلا " أتحدى أن يكون هناك حاليا مجلس شورى للإخوان بل إن المرشد نفسه اشتكى لبعض الإخوان همسا بأن هؤلاء الثلاثة قاموا بإلغاء جميع اللوائح الداخلية وأنهم أبطلوا كل ما يتعلق بالانتخابات داخل الجماعة حتى أن التصعيد لعضوية مكتب الإرشاد أو رئاسة إحدى اللجان النوعية أصبح بالتعيين لا بالانتخاب كما تم تهميش النابهين والمفكرين داخل الجماعة مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور عصام العريان فك الله سجنه وغيرهم (هل يستطيع أحد الإخوان إخباري لماذا يصدر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الآونة الأخيرة يعبر فيها عن رأيه الخاص منفصلة عن بيانات الإخوان ويذيلها باسمه باعتباره عضو مكتب الإرشاد ؟؟) كما تم فصل بعض المعارضين فصلا ضمنيا مثل مختار نوح وبعض من أصحابه قمت بحصر عدد المفصولين في السنوات الماضية فأتضح أنهم يزيدون على المائتين وهم من أفضل المفكرين والفاعلين في الإخوان " . ومن غرائب ما اشتكى منه المرشد لبعض أصدقائه أن المسيطرين على الأمر داخل الجماعة كانوا قد عقدوا اجتماعا تنظيميا في موسم الحج بمكة لمكتب الإرشاد الدولي دون علمه ودون إخطاره رغم أنه كان معهم في الحج فلم يزد عندما عرف إلا أن هاج وماج وأرغى وأزبد ثم لم يفعل شيئا !! ( مش قلتلكم راجل طيب) . وأوضح الخرباوي أن " ما يدركه الجميع أن جماعة الإخوان تمارس الديكتاتورية بدم بارد ولا تتورع عن إهدار الشورى بزعم التضييق الأمني وهو زعم هزلي ، لذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الإخوان في مقرهم بالمنيل من أجل الإصلاح ابتسم الدكتور محمد حبيب ، أحد الثلاثة الذين سيطروا ، وقال للصحفي حمدي رزق أتمنى أن تكون انتخابات المرشد القادمة علنية أمام أجهزة الإعلام لولا التضييق الأمني. يا سيدي هذه تكأة تتحججون بها فالتضييق الأمني لم يمنعكم من التظاهر عندما أردتم ولم يداهم مؤتمركم الصحفي بل إن قتل أحد نشطائكم ، رحمه الله ، لم يمنعكم من الاستمرار في التظاهر (والمرشد مستعد بالتضحية بعشرة آلاف ( أخ..أخ!!) ولم يمنعكم أيضا التضييق الأمني من خوض انتخابات البرلمان والنقابات المهنية.. أتفريط هناك في أمر الشورى بزعم الأمن وإفراط هنا في أمر الانتخابات والمظاهرات بلا حساب "لأمن أو يحزنون" ؟ . نترك الانتقادات قليلا ، ونتحول إلى دنيا الإصلاح ، حيث اعتبر سليمان جودة " في صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، " أن استقلال الفضاء الذي ينادي به القضاة بإلحاح ينبغي أن يكون كاملا غير منقوص وأن يكون متجسدا من أوله إلى آخره في قانون السلطة القضائية المتوقع إقراره ومناقشته في أقرب وقت . وبصراحة أكثر لماذا لا يتكرر المشهد الهندي في القاهرة حين يجري اختيار عدد من المستشارين ورجال القضاء السابقين والحاليين في مواقع تنفيذية خالصة مع كل حركة محافظين ويجري توزيع ثلاثة أو أربعة منهم على الأقل بين المحافظات .. لماذا ؟! . وإذا كانت المظاهرات لا تخرج في الشارع احتجاجا على هذا الغزل المتكرر بين الحكومة والقضاة ، فالأجدر برجال القضاء أنفسهم أن يترفعوا عن قبول هذه المناصب والمكاسب والمزايا والعطايا . وأضاف سليمان " نحن نريد ألا يخضع القضاة للترغيب ولا للترهيب ونريد أن يكون تجديد سن إحالتهم للمعاش راجعا إلى المجلس الأعلى للقضاء الذي يجب أن تكون في يده وحده مكافآت القضاة وسفرياتهم ورحلاتهم ومرتباتهم وشئونهم جميعا وأن يصر على أن يكون قانون السلطة القضائية الجديد ، حاسما وواضحا في رفض تعيين القاضي سابقا أو حاليا في أي موقع تقدمه الحكومة له وهي تعرف جيدا لماذا تقدمه وما هو العائد وإلى أي مدى سوف تكون الحصيلة . الفار يلعب في عب كثيرين حين يتبين لهم أن بعض القضاة قد يمارسون عملهم وأعينهم على مواقع قد تخلو في المحافظات أو في خارجها وهذا ليس طعنا في ذمة أو ضمير أي قاض ، وإنما هو تصريح بما يدور في صدور المواطنين على سبيل التلميح وإذا كان المثقف يجد نفسه في كثير من الأحيان مضطرا لمغازلة الحكومة في الصحافة أو في
الجامعة أو في غيرهما طمعا في المنصب والبدلات والمكافآت فان القاضي يختلف تماما ولابد أن يختلف ولا يجوز أن يسقط في هذا الفخ ثم إن عليه أن يملك قوة المستغني التي بدونها لا يستطيع أن يعمل وبدونها أيضا تظل أشياء كثيرة محل شك ومراجعة " . وننتقل إلى صحيفة "الأهرام" الحكومية ، حيث حاول الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة تفسير حالة السيولة التي يشهدها المجتمع المصري تجاه مطالب التغيير ، بعد جمود استمر لسنوات طويلة " قائلا حين انقلبت أمريكا علي حلفائها التقليديين الذين حمتهم ورعتهم في الدول العربية اعتقادا منها بأن تخلف هذه المجتمعات هو الذي أدي إلي ظهور قوي الإرهاب‏..‏ انكسرت أول طبقة من الطبقات التي تحتمي بها الأنظمة المتكلسة في العالم العربي‏.‏ وأصبحت عرضة لضغوط خارجية وداخلية في وقت واحد‏.‏ كانت قوي التغيير كامنة في انتظار اللحظة المناسبة‏,‏ ولهذا جاءت مطالب التغيير من قوي ليست تقليدية أو نشأت بموافقة منها‏,‏ وأعني بذلك الأحزاب السياسية التقليدية‏..‏ ولكن قوي التغيير الحقيقية جاءت من منابع أخري‏,‏ بدت للبعض غير مفهومة وغير مقبولة‏:‏ حركات مثل كفاية والتجمع الوطني من أجل الديمقراطية والأطباء وأساتذة الجامعات والقضاة والصحفيين والمحامين‏..‏ كلها فئات مثقفة وعلي وعي تام بما يجري في المجتمع‏.‏ يزداد سخطها يوما بعد يوم حتى انكسر جدار البيضة بعد طول نقر علي قشرتها الخارجية‏.‏ وأوضح سلامة أنه " لا أحد يعرف هل يتم سحق هذا المخلوق الصغير تحت الأقدام؟ أم أن الظروف الخارجية والداخلية سوف تدفعه إلي الأمام؟ كثيرون يتوقعون أن ينتهي ربيع الحرية في مصر فجأة كما بدأ فجأة‏.‏ إنها مرحلة للنضج الديمقراطي تأتي متأخرة بمقاييس العالم المحيط بنا والذي اسقط أغلاله السياسية منذ التسعينيات‏.‏ وجاء العالم العربي في المؤخرة يحاول اللحاق بالسبنسة في العربة الأخيرة من قطار ينطلق بأقصى سرعته‏.‏ ولكنها قد تكون مرحلة تحول حقيقية مازالت تحمل في جعبتها كثيرا من المفاجآت " .‏ في مقابل هذا التفسير ، فان نبيل عبد الفتاح رأى في مجلة " الأهرام العربي " أن " هذا النمط من الجماعات الاحتجاجية مرشح للتزايد‏ ،‏ والنمو في المراحل القادمة‏,‏ ويرجع ذلك لأسباب عديدة يمكن رصد بعضها فيما يلي‏:‏ 1-‏ الخطاب السياسي والاجتماعي و الثقافي النقدي لبعض مفكري جيل السبعينيات في مقالات ودراسات وكتب‏,‏ نشرت غالب المقالات في الصحف القومية وبعض الجرائد المعارضة كالعربي‏,‏ واتسمت بالموضوعية‏,‏ والاعتصام بلغة وقواعد المنهج في التحليل السياسي‏,‏ والاجتماعي‏,‏ وبالجرأة في التناول والجدة في المعالجة واللغة‏,‏ وهو الأمر الذي أدي إلي تحدي نمط من الكتابة السياسية الشائعة التي تعتمد علي التأملات‏,‏ أو الرعونة في اختيار المفردات‏,‏ والشطط في التناول‏,‏ والنزعة الاستعراضية‏.‏ لاشك أن تصدي جيل السبعينيات وعناصر من أجيال لاحقة‏,‏ لتطوير حركة نقد السياسات والسلوك السياسي للصفوة الحاكمة وأجهزة الدولة‏,‏ اتسم بالكفاءة والشجاعة إلي حد تناول موضوعات‏,‏ وشخوص كانا ضمن ما يسمي بالخطوط الحمراء الحكومية‏.‏ لاشك أن التغيير الإيجابي في حريات الرأي والتعبير في بعض الصحف الحكومية خلق أجواء سياسية جديدة‏,‏ شجعت أطرافا عديدة من جيل السبعينيات إلي ضرورة التحرك‏,‏ وممارسة أشكال من التعبيرات الاحتجاجية والرمزية علي الجمود‏,‏ والشيخوخة السياسية السائدة في مصر‏,‏ والضغط من أجل التغيير " . وأوضح عبد الفتاح أن السبب الثاني يتمثل في " الجمود السياسي للأحزاب المعارضة‏,‏ وهامشية دورها السياسي لأسباب عديدة‏,‏ وأخطر آثار الجمود‏,‏ هو سطوة القيادات القديمة‏ وهيمنتها علي مقاليد العمل الحزبي‏,‏ واستبعادها للأجيال التالية من الفرص في الحراك القيادي‏,‏ وتبوأ مواقع وأدوار قيادية داخل الأحزاب المعارضة‏,‏ وفي إطار الحزب الوطني الحاكم‏.‏ 3-‏ بروز بعض أشكال الضغط السياسي من الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة بوش‏,‏ والمجموعة الأوروبية‏,‏ والتي تمثلت في ضرورة إصلاحات سياسية واقتصادية وتعليمية‏,‏ ودينية عديدة‏,‏ ومطالبة مصر بأن تقود عمليات التغيير والإصلاح في المنطقة‏.‏ لاشك أن فائض الضغط الخارجي‏,‏ والمطالبات الإصلاحية المصرية منذ عقود‏,‏ أدت إلي توظيف الجماعات الجديدة للبيئة السياسية الجديدة‏,‏ وذلك بالرغم من رفض هذه الضغوط وانتقاد قادة الجماعات الجديدة للسياسة الأمريكية وضغوطها‏,‏ لأن غالب هؤلاء ينتمي إلي مدارس سياسية ناقدة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة‏ " . ورأى عبد الفتاح أن " قادة كفاية‏,‏ وبعض الجماعات الاحتجاجية الجديدة‏,‏ يجمعهم رفض الجمود السياسي‏,‏ والرغبة في التغيير السياسي‏,‏ والدستوري‏,‏ ويجمع بينهم مجموعة من المبادئ والشعارات العامة‏,‏ أكثر ما تجمع بينهم برامج سياسية وأيديولوجية ، كفاية‏ وأخواتها هي جزء من إمكانات بناء حركة اجتماعية جديدة حولهم‏,‏ وهي حركة موقفية وليست حركة أيديولوجية‏,‏ وهي حركات احتجاجية سياسية‏,‏ وليست حركة ذات برامج اجتماعية كما يطالب بعض الذين ينتمون إلي الأيديولوجيات اليسارية‏,‏ ومن ثم نحن إزاء جماعات مفتوحة بلا هياكل حزبية‏,‏ وتتسم بالمرونة والنمو‏.‏ نحن إزاء حركات نخبوية‏,‏ لا تزال تدور في إطار الفئات الوسطي‏-‏ الوسطي‏,‏ والوسطي الصغيرة المدينية بالأساس‏,‏ ومن عناصر مهنية صحفيون‏,‏ ومهندسون وأطباء‏,‏ ومحامون‏.‏ هذا النمط من الجماعات الاحتجاجية الجديدة‏,‏ تجربة جديدة في سياقات متغيرة‏,‏ ومن ثم تولد لغة مختلفة‏,‏ ومبادرات غير تقليدية‏,‏ أكثر من كونها معنية بتراكم أدبيات أيديولوجية كما هو وضع الأحزاب السياسية التقليدية‏,‏ نحن إزاء ظواهر تحتاج إلي التأمل والرصد لابتكاراتها‏,‏ وأساليب عملها،‏ ودراستها بموضوعية‏,‏ المؤكد أن روحا جديدة دخلت إلي الحياة السياسية المصرية‏ " . الدور الأمريكي في دعم المطالب بالإصلاحية بمصر ، كان موضوع مقال مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة " الأسبوع " المستقلة ، حيث لاحظ بكري أنه " بعد يومين اثنين بالتمام والكمال من الزيارة الميمونة للآنسة كوندي ( يقصد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ) ، تغير لون الحياة في القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، اختفي المشهد التقليدي الذي ألفناه وتآلف معنا، لم نعد نري سيارات الأمن المركزي المحتشدة، اختفي الجنود المدججون بالعصي والأسلحة، استراح الضباط بعض الشيء بعد طول عناء، الآن أصبحت لديهم ثقة في الشعب المصري، فتركوه يتظاهر حرا طليقا. كانت حركة "كفاية" قد أطلقت مظاهرة في أحد أحياء شبرا يوم الأربعاء الماضي، مضت المظاهرة تتجول بحرية، انضم إليها العشرات من المواطنين، لم يعترض سبيلهم أحد، اختفت المظاهر الأمنية المعتادة، استمرت المظاهرة لبعض الوقت، ثم انصرف المتظاهرون دون أن يطلب منهم أحد ذلك.. وما حدث في شبرا، لم يختلف كثيرا عن هذا الذي حدث أمام مبني نقابة الصحفيين، فقد احتشد نحو ألف مواطن للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من الإخوان المسلمين، أطلقوا الشعارات، رددوا الهتافات، وكان الأمن غائبا، اللهم سوي بضع أفراد متفرقين من رجال المرور ". وأضاف بكري " سألني أحد الأصدقاء بعد أن شاهد تقريرا إخباريا في قناة "الجزيرة": ماذا حدث؟.. ولماذا غاب الأمن؟.. بادرته علي الفور: بركاتك يا ست!! كنت أطلق العبارة، بمرارة وسخرية، فما حدث هو فعلا من بركات الست كونداليزا التي طلبت رسميا من الرئيس مبارك خلال لقائها به في شرم الشيخ، التوقف عن محاصرة المظاهرات واستفزاز المصريين. ومن قبل كونداليزا كانت كلمات الرئيس بوش خلال الاتصال الهاتفي الشهير مع الرئيس مبارك محددة: امنحوا المتظاهرين حق التعبير عن آرائهم، حققوا مع من ارتكبوا جريمة الأربعاء الأسود. ياه.. كونداليزا تنطق باسمنا، وبوش يعلن أنه الوصي علي شئوننا!! قد يسعد المرء بعض الشيء، قد نشعر بقدر من الأمان من أن كرامتنا لن تنتهك، ومن أننا سنجد من يضغط للمطالبة بالإفراج عنا إذا ما دفع بنا إلي غياهب السجون، ولكن الحقيقة عكس ذلك، إننا كمن يستجير بالرمضاء من النار!! " . ومضى بكري قائلا " لم نسمع صوتا حكوميا واحدا يرد علي كونداليزا، المسئولون والصحافة جميعهم التزموا الصمت، لم يجرؤ أحد فيهم علي أن يقول لكونداليزا، احترمي نفسك، الشعب المصري أدري بشئونه، كفي عن التدخل واصطياد العملاء، لسنا في حاجة إلي دروس من لسان لا ينطق إلا بكل ما هو معاد للعرب وللمسلمين!! . لكن العيب.. ليس عيب كونداليزا، العيب هو في هذا النظام، الذي سمح لكونداليزا وغيرها بالتدخل السافر في شئون البلاد، إنه النظام الذي عجز عن محاسبة المرتزقة الذين يقبضون من السفارة الأمريكية علنا وفي وضح النهار. تري ماذا لو جرؤت كونداليزا وطالبت بأن تلتقي بعضا ممن تسميهم بالإصلاحيين في الأردن أو السعودية؟ الإجابة كانت ستكون بالرفض قطعا، إذن لماذا تسمح حكوماتنا بهذا الهوان، وتقبل بأن توفر الأجواء للقاء كونداليزا بالتسعة المبشرين بالجنة الأمريكية، وتجلس معهم، ويتجرأ البعض منهم علنا وتحت سماء هذا الوطن بمطالبة أمريكا بممارسة مزيد من الضغوط علي مصر للاستجابة لكل المطالب ". وتساءل بكري غاضبا " تري كيف يمكن لنا أن نصنف أمثال هؤلاء؟.. هل هذا هو الإصلاح؟.. وكيف يسمح النظام بمثل هذه المهزلة التي تشجع علي تحويل مصر إلي مرتع خصب للمتأمركين؟ . إن الغريب في كل ذلك يا سادة هو أن هؤلاء يتمتعون بحصانة لا يتمتع بها أي وطني علي أرض هذا البلد، لا أحد يستطيع الاقتراب منهم، من حقهم أن يفعلوا ما يشاءون، يلتقوا بالإسرائيليين والأمريكيين خفية وعلانية، يمضون ذهابا وإيابا ولا أحد يستطيع أن يستوقفهم في المطارات كما يفعلون مع آخرين، باختصار اكتسبوا الحماية الأمريكية، فكان طبيعيا أن يعاملوا داخل مصر وكأنهم علي راسهم ريشة!! ألستم معي أننا نعيش في هوان كبير، النظام يتحمل مسئوليته الأولي، لأنه نظام يريد الاحتفاظ بالسلطة مهما كان الثمن في المقابل؟! إن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا يلجأ النظام إلي الشعب ويحتمي به بدلا من محاولة إرضاء الأمريكيين وعملائهم بأي ثمن ولو كان علي حساب أمنه وأمن الوطن؟!.. هل كنا في حاجة إلي كونداليزا وتعليماتها حتى ننهي الحصار الذي كانت تفرضه أجهزة الأمن علي المتظاهرين؟ لقد بح صوت الشعب المصري بمختلف فئاته السياسية والاجتماعية مطالبا بإطلاق حرية التظاهر المنظم، إلا أن كل هذه الأصوات ذهبت هباء، وأصبحنا نسمع دوما أقاويل تتردد من عينة القلة الحاقدة، المخربين، المتطرفين الذين يهددون الأمن والاستقرار وقس علي ذلك كثيرا. إننا نقول لأهل الحكم: الجأوا إلي الشعب واحتكموا إلي الناس، فهؤلاء هم أصحاب البلد الحقيقيون، أما كونداليزا ومن مضي علي دربها فهؤلاء لا يريدون خيرا بمصر، لا يريدون إصلاحا ولكنهم يريدون خرابا مستعجلا المستفيد الأول منه هو العدو الصهيوني!! " . من حق بكري أن يهاجم رايس وأن يهاجم تدخل أمريكا ، لكن مسئولية هذه التدخلات تتحملها على الحكومة التي استقبلت رايس وتولت رعاية جدول زيارتها ، كما أن العديد ممن قابلوا رايس ومن يتلقون المساعدات الأمريكية هم من أعضاء الحزب الوطني ، بشكل خاص أعضاء لجنة السياسات التي يرأسها جمال مبارك ، وبالتالي فلا مجال لانتقاد من قابلوها ولم النقد يجب أن يوجه لمن قبلوا قيامها بذلك .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.