الدكتور أنور عكاشة: ضعف الإنقاذ يدفعها للعب بورقة الفوضى لتعزيز دورها رجح الدكتور أنور عكاشة أحد أبرز منظري جماعة الجهاد استمرار أعمال العنف وتصاعدها خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن أعمال الفوضى التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة تحتاج لإجراءات استثنائية لإخمادها ووأد الفتنة في مهدها، لافتا إلى أن ضعف قوى المعارضة المصرية خاصة فى الانتخابات يجعلها تلجأ إلى البديل المتمثل في إثارة الفوضى فى البلاد. وعبر عكاشة عن تخوفه من أن يتحول الوضع الراهن فى مصر إلى "حرب وكالة"، وذلك بأن تتولى بعض القوى الموالية للغرب نشر الفوضى والأعمال التخريبية ومحاولة إسقاط الدولة كما حدث خلال حرب العراق مع إيران. وطالب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بضرورة إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة طوارئ، شريطة أن يكون لديها المقدرة الكافية للخروج بمصر من تلك الأزمات السياسية والاقتصادية التى تمر بها، بالإضافة إلى ضرورة فرض الأحكام العرفية للحد من أعمال الفوضى التى انتشرت خلال الفترة الأخيرة واعتقال مثيرى الشغب. كما طالب كافة القوى السياسية المؤيدة للشرعية والدكتور مرسى والمعارضين له على حد سواء بأن تتبرأ من أعمال العنف والممارسين له والتزام السلمية فى التعيير عن التأييد أو المعارضة، وذلك للتمايز ومن أجل تعرية كارهى مصر والمتآمرين عليها حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية معهم. وأكد أن عدم الحزم فى تطبيق فرض حظر التجوال بمدن القناة "بور سعيد – الإسماعيلية - السويس" سيكون له نتائج عكسية، مطالباً بضرورة تطبيقه على كافة محافظات الجمهورية وبصفة خاصة محافظات القاهرة الكبرى التى تتواجد بها كافة مؤسسات الدولة الحيوية والتى من الممكن أن يسيطر البعض عليها مما يؤدى إلى نتائج لا يمكن التوقع بنتائجها. كما استبعد لجوء قوى تيار الإسلام السياسي لاستخدام العنف لمواجهة حركة "البلاك بلوك" وغيرها من الحركات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه أعرب عن توقعه بإمكانية ظهور بعض الحركات الشبابية التى قد تلجأ للعنف. وحول إعلان جبهة الإنقاذ الوطني ومدى تأثيره على إفقاد الانتخابات البرلمانية المقبلة شرعيتها، قال إن الجبهة لا تمثل كافة قوى المعارضة المصرية، مستبعداً تأثير عدم مشاركتها فيها، وذلك لوجود العديد من الأحزاب المعارضة التى ستشارك وبقوة فى الانتخابات القادمة. وانتقد القيادى الجهادى ما أعلنت عنه جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة مسابقات "لألعاب الأطفال" وزراعة الأشجار، بالرغم مما تمر به مصر من أحداث،واصفاً ذلك بأنه عدم فهم لطبيعة المرحلة الحالية التى تمر بها مصر.