ألقت مقاطعة حزب العمل لمظاهرة حركة كفاية الأخيرة أمام ضريح سعد زغلول والتي اشتعلت فيها الشموع احتجاجاً على انتهاكات يوم 25 مايو الماضي العديد من علامات الاستفهام حول العلاقة بين الحزب وحركة كفاية في المرحلة القادمة. وقد نقل عن مصادر وثيقة الصلة أن الحزب قد أعطى أوامر لكوادرها بمقاطعة هذه المظاهرة التي أخذت "طابعا مسيحياً محض" وهو ما يتعارض مع هوية الحزب الإسلامية والشريعة الإسلامية التي تعد المصدر الوحيد لمبادئ الحزب بحسب قول المصدر . وشددت المصادر على اقتصار مقاطعة الحزب على تظاهرة الشموع فقط وضرورة عودة الكوادر لاستئناف مشاركتهم في مظاهرات حركة كفاية التي تتوافق مبادئها مع مبادئ حزب العمل. وقد أكد الدكتور مجدي قرقر الأمين المساعد لحزب العمل ل "المصريون" استمرار حزب العمل في التنسيق والتعاون مع حركة كفاية والمشاركة في أنشطتها نافياً عن تردد مقاطعة الحزب لمظاهرات كفاية. وأرجع قرقر غياب كوادر حزب العمل إلى عدم إبلاغ الحزب بموعدها إلا في توقيت متأخر وعدم قيام كفاية بالتنسيق معنا علاوة على أخذ المظاهرة لطابع غربي أكثر مما تعودنا عليه في مصر ومما يفتح الباب للأقاويل الخاطئة ففضل الحزب أن ينوء بنفسه بعيداً عن هذه المظاهرة. وأشار قرقر إلى استمرار حزب العمل في المشاركة مع القوى السياسية في الضغط على النظام لتبني إصلاحات حقيقية وإطلاق الحريات العامة مشيراً إلى أن ضغوط النظام على الحزب وكوادره لن تثنينا عن لعب دور مهم في الساحة السياسية يتناسب مع قوة حزب العمل ووجوده في الشارع السياسي.