شهدت البلاد سابقة هي الأولى من نوعها من حيث التوقيت، ففي الوقت الذي يقترب فيه موعد انتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر، اختفت لافتات تأييد الرئيس حسني مبارك من شوارع القاهرة. وأكدت تقارير صحفية أن لافتات تأييد الرئيس مبارك العملاقة التي غطت شوارع وجدران المباني في وسط القاهرة في الفترة الأخيرة اختفت فجأة وهو ما دفع المراقبين للربط بين الحادثة والزيارة المرتقبة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لمصر. ورصد مراسلو وكالات الأنباء في القاهرة اختفاء لافتة اعتبرتها الوكالة الأشهر من غيرها وهي تلك التي تحمل توقيع لنبيل لوقا ببواي، عضو الحزب الوطني الديمقراطي، والتي كتب عليها: 70 مليون مصري يقولون نعم لمبارك. وقالوا إن لوحة أخرى كتب عليها: حتى الأجنة في بطن أمهاتها يقولون نعم لمبارك، اختفت أيضا من وسط القاهرة. وأشاروا إلى لوحة ثالثة تعهد كاتبها بالولاء لمبارك ونجله جمال ونجل نجله. وفي الإطار نفسه، ذكرت الوكالة نقلا عن مراقبين أن حادث اختفاء اللافتات يأتي قبل أسبوع من زيارة وزيرة الخارجية الأمركية التي قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن موعدها 20 من الشهر الجاري. كما أكد المراقبون على أن قرار رفع اللافتات اتخذ في أعقاب المكالمة الهاتفية الأخيرة التي طالب فيها الرئيس جورج بوش مبارك بتنظيم انتخابات ديمقراطية وحرة ليكون قدوة في هذا الشأن.