علمت "المصريون" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمارس ضغوطاً شديدة على وزارة التعليم لقبول منحة تقدر ب30 مليون دولار لإجراء تغييرات جذرية في مناهجها التعليمية تكرس قيم التسامح والمودة والقبول بالآخر وتشجع على تطبيع العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني. وأضافت مصادر أن جزءا كبيرا من هذه المنحة لتمويل مشروع "مكتبتي العربية" وهو برنامج تعريبي يوفر مطبوعات ملونة وممتعة بالغة العربية وهي مترجمة عن كتب الأطفال الأمريكية والصهيونية لتلاميذ الصفين الرابع والخامس من المرحلة الابتدائية. وشددت المصادر أن هناك أكثر من ألف مدرسة مصرية تتلقى معونات أمريكية وتدرس هذه الكتب ذات الصبغة الغربية العلمانية كما أن الحكومة الأمريكية تدعم برنامجاً تربوياً في الوزارة بالتعاون مع حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام. ويتبنى هذا البرنامج مجموعة من القيم التي تحث الطلاب على التطبيع والقبول بالآخر وغرس قيم التسامح والتراحم بين الشعوب بمختلف معتقداتها وأجناسها وهناك اتجاه داخل وزارة التربية والتعليم لتعميم هذا البرنامج على جميع طلاب المدارس المصرية وتغيير الأسلوب المتبع في العملية التعليمية بالتركيز على القيم الدينية التي تحث على حسن المعاملة والمخالطة لمختلف الأجناس والأديان. وزارة التعليم من جانبها لم تنف وجود تعاون بينها وبين واشنطن التي وضعت حملة مطالب يجب على مصر تنفيذها إلا أن قيادات الوزارة تجد صعوبة في تنفيذ هذه المطالب التي تصطدم في كثير من الأحيان مع المنظومة القيمية المصرية.