كشف المستشار أشرف زهران، عضو مجلس إدارة نادي القضاة السابق، عن أن عددًا كبيرًا من القضاة تقدموا باقتراح إلى وزارة العدل ورئاسة الجمهورية بعمل تشريع عام للتصالح مع رموز النظام السابق. وقال زهران إن القانون المصري الحالي لا يمنع وجود تصالح، ولكن يجب أن يكون التصالح وفق قواعد عامة منظمة قانونًا وليست وفق تعاملات فردية، خاصة مع زيادة الأموال التي يمكن تحصيلها، لافتًا إلى أنه في قضية هدايا الأهرام استقبلت الخزانة الخاصة بنيابة الأموال العامة أموالاً كثيرة من المتهمين، وهو ما يعنى أنهم على استعداد كامل للتصالح مقابل دفع الأموال التي نهبوها. وأكد المستشار زهران أنه لا يمكن التصالح على الدم أو فيما يتعلق بقضايا قتل الثوار؛ لأنها تمس أشخاصًا غير موجودين على قيد الحياة. واقترح أشرف عبد اللطيف، محامى الجماعة الإسلامية، أن يتم التصالح مع المنتمين للنظام السابق باستثناء الرموز أمثال مبارك واحمد شفيق؛ لأنهم هم الذين تسببوا في فساد مالي وسياسي وأمور تخريبية في البلاد، لأن التصالح سيمنح الاقتصاد المصري أموالاً تساعده على تجاوز الأزمة التي يعانيها. وقال على سبيل المثال فإن قضية أرض الطيارين بها 50 متهمًا فيمكن للدولة أن تتصالح معهم جميعًا ولكن لا تصالح مع شفيق باعتبارهم المتسبب في هذا الفساد.