نتائج فرز الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التشيكية كشفت عن تفوق رئيس الحكومة السابق اليساري ميلوس زيمان ووزير الخارجية الحالي كاريل شفارزنبرغ اليميني المؤيد للاتحاد الأوروبي، ليتنافسا بذلك في الدورة الثانية بعد 15 يومًاعلى منصب الرئيس. فيما حل الوسطي يان فيشر رئيس الحكومة المؤقتة عامي 2009 و2010 في المرتبة الثالثة بعد أن كان من المرجح انتقاله إلى الدورة الثانية. ميلوس زيمان :” لقد بات الأمر عبارة عن صراع مماثل للانتخابات الرئاسية التي شهدتها فرنسا على سبيل المثال حيث ينتمي المرشحين النهائين إلى اليسار واليمين. وهذا هو الأمر هنا وكأنه هولندا وساركوزي.” شوارزنبرغ جاء في المركز الثاني على خلاف توقعات الكثير من المراقبين السياسيين الذين توقعوا أن السباق سيكون بين زيمان وفيشر. كاريل شفارزنبرغ:“ميلوس زيمان هو بالتأكيد مهني محنك ورئيس وزراء سابق ما يجعله خصما محترما.ومع ذلك، أنا مقتنع أنه يمثل الماضي قبل 10 إلى 15 سنة.” وبهذا الاقتراع المباشر يطوي التشيكيون صفحة عقد من حكم الرئيس فاتسلاف كلاوس المعروف بأفكاره المناهضة للاتحاد الأوروبي، والذي تنتهي ولايته الثانية في السابع من مارس المقبل. الرئيس الجديد للبلاد سيكون الثالث منذ استقلال البلاد في العام 1993 بعد المنشق السابق المناهض للشيوعية فاتسلاف هافل والرئيس الحالي كلاوس.