اتهم يوفال ديسكين، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بأنهما أضعف من تغيير معطيات المشهد السياسي الحالي سواء على الصعيد الإيراني أو الفلسطيني. وصرح ديسكين في أول حوار صحفي له بعد تركه منصبه، أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنه لم يعد في مقدوره السكوت أكثر من ذلك، وأنه لن ينتظر حتى فوات الأوان عبر قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة ، أو التورط في حملة عسكرية ضد إيران. وقال ديسكين "طالما تشككت أنا وزملائي في قدرة نتنياهو وباراك على قيادة حملة عسكرية ضد طهران، وكان تخوفنا من توريطهما إسرائيل في حملة كتلك بناء على ذرائع بعيدة عن السياق". وفيما يتعلق بسياسة إسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية، قال ديسكين "ساعدت إسرائيل على إعلاء شأن حركة حماس على حساب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان باستطاعتنا اتخاذ العديد من الإجراءات العسكرية لتغيير الصورة لولا ضعف "بيبي" نتنياهو وباراك". وفي رد على تصريحات ديسكين الآنفة، أصدر مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي بيانا وصف تصريحات ديسكين بالمثيرة للسخرية، مشيرا إلى رغبة ديسكين نفسه قبل ستة أشهر فقط في رئاسة جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" وأن أسبابا سياسية حالت دون حصوله على المنصب مما أثار سخطه وإحباطه. يذكر أن ديسكين كان قد انتقد في شهر إبريل الماضي سياسات الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني متهما إياها بتقديم وجهة نظر مغلوطة للجمهور بخصوص القنبلة النووية الإيرانية، محذرا من أن يأتي ذلك بنتائج عكسية.