تعرضت قرية "إدفا" والتى على بعد 7 كم غرب مدينة سوهاج، وهى إحدى أكبر قرى مركز سوهاج، ويتبعها عدد من القرى والنجوع الممتدة عشرات الكيلو مترات إلى كارثة وذلك بعد انفجار ماسورة مياه الشرب فى الشارع الرئيسى وسط البلد بالقرب من الميدان، حيث أغرقت الشارع وداهمت المنازل وتكبد السكان خسائر فادحة فى الممتلكات، ولم يتحرك ساكنا من المسئولين إلا بعد ثلاث ساعات بتدخل شخصى من رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي. وأكد السكان أنهم اتصلوا هاتفيا برئيس القرية الذى أكد لهم أن قطاع المياه تابع لشركة المياه وليس للوحدة المحلية، ولم يكلف نفسه بالتوجه لموقع انفجار ماسورة الكهرباء وتفقد خسائر المواطنين واكتفى باستقبال اتصالاتهم الهاتفية. وأضافوا أنه لم يتحرك أحد من مسئولى شبكة المياه فى القرية إلا بعد قيام أحد الشخصيات الصحفية من أبناء القرية بإجراء اتصال هاتفى باللواء محمود نافع رئيس شركة المياه ورئيس الوحدة المحلية، مشيرين إلى أن رؤساء القرى والأحياء فى المحافظة يبدو أنهم ما زالوا يعيشون حالة من الترهل والنوم فى المكاتب رغم النشاط المكثف للدكتور يحيى عبد العظيم محافظ سوهاج وقد وجه سكان المنطقة والقرية الدعوة للمحافظ لزيارة موقع انفجار ماسورة المياه والاطلاع على مشروع الصرف الصحى الذى تم إنشاؤه منذ خمس سنوات ولم يعمل، بالإضافة إلى الطريق الرئيسى الذى عفى عليه الزمن ويحتاج إلى نوع من التعبيد والرصف. كما تعانى القرية من مشكلة عدم تشغيل مشروع الصرف الصحى الذى انتهت منه شركة المقاولات قبل نحو 5 سنوات، وتلوث مياه الشرب، بالإضافة إلى مشكلة الوحدة الصحية التى انتهى عمرها الافتراضى، فضلا عن مشكلات تتعلق بالتعليم وعدم انتظام بعض المدارس وهروب التلاميذ واكتفاء المدرسين بشرح المواد الدراسية فى منازلهم ومكاتبهم المخصصة للدروس الخصوصية. كما تهالك طريق سوهاج - إدفا الذى يحتاج إلى تعبيد ورصف، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هناك مشكلات تتعلق بعدم توفر مكتب للسجل المدنى ووحدة إصدار بطاقات الرقم القومى وشهادات الميلاد بالاضافة إلى عدم وجود سيارة اسعاف لنقل المرضى والمصابين فى الحالات الحرجة.