قام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على رأس وفد رفيع من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية وقيادات الأزهر بزيارة الأنبا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية أمس؛ وذلك لتهنئته بمناسبة احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد. وأكد شيخ الأزهر والبابا تواضروس والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية عقب اللقاء، إنهم يُراهنون على طبيعة الشعب المصري الطيبة والسلمية وإيمانها العميق منذ زمن مُغرق في القدم بتلك السماحة التي لم يُعرَف في أي بلد قبل وادي النيل، وصرح الطيب أن "مصر لم تعرف قط حربًا أهلية ولا حربًا دينية ولا مذهبية ولا عرقية، وأنها كما يطمئننا القرآن الكريم وكما تقول السنة النبوية وكما تذكر الحضارة الإسلامية، وأنها كانت وستظل بلد الأمن والطمأنينة وهي كنانة الله في أرضه، ومَن أرادها بسوء قصمه الله". وذكر أن الأزهر يعد لإنشاء قناته لتكون منبرا للفكر الوسطي المعتدل والمتسامح لنظل أمة وسطا كما يقول القرآن الكريم، وأكد البابا تواضرس على هذه المعاني وعلى أهمية قناة الأزهر وعلى ثقته وثقة الكنيسة في هذه الأخوة وروح التعاون التي ستمضي قدما إلى الأمام. وأكد المفتي على ضرورة تبادل اللقاءات والتهنئة والتحية بين الإخوة في الوطن، وهذا من صميم روح الإسلام.