تعلمنا في دراسات ونظريات الإعلام بوسائله المختلفة أن هناك فرقا بين الإعلام والإعلان والدعاية وأن الإعلام هو حق المجتمع في المعرفة للأحداث الجارية بماا حدث وأين حدث ومتى حدث ومن هذا فيما يتعلق بتغطية الأحداث وتسمي هذه التغطية الإعلامية بالأخبار والأخبار هو الوجه الآخر للإعلام وللمجتمع حق المعرفة فيما يحدث والأمانة العلمية ومواثيق الشرف الإعلامي تحتم نشر الأخبار لحقيق التواصل والمعرفة كحق من حقوق المواطن في المعرفة. وهناك معايير إعلامية للخبر الإعلامي منها الأهمية لقطاع كبير من الشعب والوطن والحداثة والآنية والمصداقية والحيدة فمقام الخبر موضوعية تامة بخلاف مقالات وبرامج الرأي التي تعبر عن قائليها وأصحابها وهنا لا مسئولية قانونية عن مقالات الرأي وما أقلقني وأزعجني طيلة الأيام الماضية. وحتي الآن قيام قطاع كبير من وسائل الإعلام المقرؤة والمرئية بخلط الدعاية والإعلان بالإعلام وخاصة في متن عنواين الأخبار في صدر الصفحات الأولي للصحف مثل الوطن والدستور واليوم السابع والمصري اليوم وأحيانا وجود ما لا يمكن تسميته بأخبار ويندرج تحت فنون الدعاية السوداء صراحة من نشر أخبار تكدر السلم الإجتماعي وتدعو لليأ س بدلا من الدور الإيجابي لها في مرحلة البناء والتواصل بين جموع المواطنين. ومن ثم تقدمت بمقترحاتي هذه عبر بوابة جريدتكم الغراء والتي لم يثبت يوما ما نشرها خبرا يجانب الحقيقة وهو دور مؤسسة كلية الإعلام والكليات المماثلة بوضع معايير مهنية وعلمية للخبر الصحفي والقيام بتحليل مضمون الصحف بناء علي المعايير والمقاييس الموضوعية من أساتذة الإعلام ومن ثم الخروج بنتائج لهذا التحليل وإعطاء نتيجة له بنسب مئوية فمثلا الصحيفة نسبة المصداقية 80% في ممارستها وغيرها الصحيفة ب نسبتها 60% وإلزام الصحف بنشر هذه النتائج في صدر الصفحات الأولي حتي يتسني للقاريء أن يتعرف من جهة أكاديمية وعلمية مدي صدق وموضوعية المنشور وهذا حق أصيل للشعب ودور يجب أن تقوم به كليات الإعلام بما تملكه من علوم ومعايير وبما لديها من خبرات في تقييم العمل الإعلامي بعيدا عن الرقيب ومقصه. وأعتقد أنه حق أصيل لحماية المجتمع من التضليل الإعلامي لمن فقد الرشد وأغوته الأموال لحرق الوطن بمن فيه إن دور الإعلام ليس فقط نشر ما يحدث بل المشاركة في نشر قيم الحب والإخاء وتدعيم قيم الديمقراطية لا الإنقلاب عليها ونشر كل ما هو إيجابي وبناء وبناء المجنمع الإيجابي وتعميق الإنتماء والولاء للوطن في زمن من يتقلد الإعلام من عشرات السنين هو صناعة موجهة إما من السلطان أو من الخارج آن الوقت ليكون الإعلام لسان حال الشعب السيد فينشر الحقيقة ويكف عن دور المحرضاتي والمضلل وآلة دعاية فاقت في كذبها دعاية جوبلز مع إعتذارنا لجوبلز فمدفعية الإعلام تهدم الوطن وأخيرا وليس آخرا كلي أمل في المخلصين وعلماء الإعلام والممارسين له بوطنية وإقتدار أن يقوموا بدورهم في هذا الوقت الذي يجب أن يؤدي كل منا عمله بمهنية وقواعد أخلاقية ومصر تستحق منا الكثير وجه الله أقصد والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين وأذكر نفسي وجموع الإعلاميين بهدهد نبي الله سليمان عندما قال له جئتك من سبأ بنبأ يقين. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]